الشريط الإخباري

من أجل حياة أفضل.. مشروع شبابي لرفع مكانة الشابة الريفية

حمص-سانا

الفكرة ليست حلما والتغيير ليس ضربا من الخيال فهذه البلد لنا وأي مشروع يسهم بجعله أفضل يصبح واجبا لا بد من تنفيذه ومسوءولية يترتب على الجميع حملها والمشاركة فيها حرصا على الوطن والمجتمع والبيئة.. و هذا هو الاساس الذي انطلق منه مشروع الصناعات الريفية في محافظة حمص تحت عنوان /من اجل حياة افضل/ مستهدفا الشابات الريفيات العاطلات عن العمل لمساعدتهن على الولوج الى مستقبل مهني جديد يرفد ذواتهن وينهض بالوطن ككل متحديا الظروف الراهنة التي تمر بها سورية.

وفي حديث لنشرة سانا الشبابية ذكر /حسام فيصل الحمود/ رئيس الوحدة الارشادية في ريف حمص الغربي انه تم افتتاح /مشروع الصناعات الريفية/ بالتعاون مع مديرية الشوءون الاجتماعية و/دائرة التنمية الريفية/ في مديرية الزراعة في المحافظة بهدف تنمية الفتيات الريفيات وتأهيلهن لولوج سوق الانتاج الصناعي وبالتالي رفع مكانتهن في المجتمع ومساعدتهن على تأمين دخل مادي مناسب لاعالة انفسهن.

وتابع /الحمود/.. ان// هذه المشاريع تهدف بشكل أساسي لتنمية الريف الفقير وتحسين مستوى أبنائه اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا ومهنيا بالاضافة الى تثبيت أهل الريف في قراهم من خلال ايجاد اعمال ومهن جديدة لهم ضمن قراهم ومناطقهم للمساهمة في القضاء على البطالة وتشغيل أكبر عدد من الفتيات واستغلال اوقات فراغهن في عمل يحقق فوءائد اجتماعية واقتصادية وثقافية//.

وأضاف.. ان الهدف من هذا المشروع هو اقتصادي بالدرجة الاولى اذ يعد استثمارا للمواد الاولية المحلية وبوابة لتصريفها والمساهمة في سد حاجات الاستهلاك المحلي من السلع المنتجة في الوحدة بأسعار مقبولة ونوعية ممتازة كما ان المشروع يسهم في خلق وعي صناعي في الريف ليتحول الى ريف زراعي وصناعي في آن واحد وبالتالي تأمين طاقات عمالية ريفية ماهرة للعمل في المصانع الكبيرة ولا سيما الخاصة منها بالصناعات التقليدية.

من جهتها ذكرت /هدى العلي/ المدربة في المشروع ان عددا كبيرا من الشابات الريفيات سارعن للالتحاق بالمشروع من كل قرى الريف الغربي في حمص حيث احببن تعلم احد الاعمال اليدوية واكتساب مهارة جديدة تساعد كل منهن على البدء بمشروعها الاقتصادي الخاص فوصل عدد المنتسبات الى الدورة التدريبية الخاصة بصناعة التريكو الى 15 شابة وعدد المنتسبات لصناعة الالبسة والخياطة 20 شابة.

وذكرت /العلي/ ان هذه المرحلة تمتد لثلاثة أشهر يجري خلالها تدريب الفتيات على العديد من مهارات الحياكة والخياطة وانتاج وصناعة الالبسة المدرسية /الصداري/ بجودة عالية وبأسعار مقبولة.

بدورها أشارت/تراز ليوس/ مدربة التريكو في الوحدة الارشادية الى ان اقبال الفتيات كان لافتا بالاضافة الى روحهن الحماسية ورغبتهن العميقة بالتدريب واكتساب خبرات مضافة الامر الذي كان دافعا لهن على سرعة التعلم والاتقان رغم انهن ما زلن في مرحلة التدريب وقد ظهر هذا من خلال المنتجات الجميلة التي قمن باشتغالها.

الامر نفسه اكدت عليه الشابة /سماهر السليمان/ إحدى الفتيات المنتسبات للدورة والتي قالت.. نحن سعيدات جدا بهذا المشروع التنموي الذي يساعدنا على ولوج سوق العمل كما ان المشروع يعزز من الروابط الاجتماعية ومن علاقات التعاون بين الفتيات المشاركات من عدة قرى.

ولفتت الى انها تمكنت بعد الالتحاق بالدورة من انتاج العديد من الملابس الجميلة لاطفالها كما استطاعت فتيات اخريات من اثبات حضورهن زراعيا وصناعيا باعتبار المشروع يوفر فرصا عديدة للتدريب في مجالات واسعة ومتنوعة.

فاتن خلوف