الشريط الإخباري

حسن:العلاقات السوريةالإيرانيةأثبتت قدرتهاعلى مواجهةالإرهاب

دمشق-سانا

أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور حامد حسن أن العلاقات بين سورية وإيران ارتكزت منذ بدايتها على العديد من الأسس والثوابت والمبادئ المشتركة وأسست لمشروع المقاومة الوطنية في لبنان وساندت ودعمت قوى وفصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

كلام معاون وزير الخارجية والمغتربين جاء في محاضرة سياسية له دعت إليها اللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب والمركز الوطني للأبحاث واستطلاع الرأي بدار البعث تحت عنوان -العلاقات السورية الإيرانية ومنعكساتها الإيجابية على المنطقة والقضية الفلسطينية وصلتها بآلية صنع القرار في إيران.

واستعرض حسن خلال المحاضرة تاريخ العلاقات السورية الإيرانية تحت عنوان الأسس والمفاهيم وتلاقي الخيارات مبينا أن “تمسك سورية وإيران بسيادة واستقلال قرارهما الوطني ومتانة العلاقات بينهما هو أكثر ما يشكل رعبا حقيقيا للولايات المتحدة والكيان الصهيوني وأتباعهما في المنطقة”.

ولفت حسن إلى أن قوة العلاقات بين البلدين أدت إلى تحقيق الكثير من الأهداف المشتركة وأبرزها تحرير الجنوب اللبناني وانتصار تموز عام /2006/ وتعزيز صمود اهالي قطاع غزة في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ضدهم وخاصة عدوان عامي /2008/و/2009/.

وبين حسنأن “الولايات المتحدة الأمريكية والصهاينة كانوا يعملون بشكل حثيث خلال مرور هذه الأحداث على بلورة ما يسمى /محور الاعتدال العربي / الذي يسميه الكثيرون /محور الاعتلال العربي” موضحا في الوقت ذاته أن “إيران وسورية كان لديهما فهم مشترك تجاه ما يسمى زورا /الربيع العربي/ وإدراك لعمالة وتواطؤ الأدوات المستخدمة فيه للولايات المتحدة والكيان الصهيوني بهدف ضرب محور المقاومة”.

وأكد حسن أن العلاقات بين البلدين أثبتت قدرتها على مر التاريخ على “مواجهة قوى الاستعمار والإرهاب الذي يستهدف المنطقة ومواصلة تقديم الدعم لقضية الشعب الفلسطيني” مبينا أن سورية وإيران يدركان تماما الدور الذي يلعبه الإرهاب التكفيري الوهابي في حرف أنظار العرب والعالم عن القضية الفلسطينية خدمة للأهداف الصهيوأمريكية.

ووصف حسن المرحلة الراهنة التي تشهدها المنطقة بـ”الخطرة والفوضوية والدموية في ظل ظهور تحالفات وانقسامات جديدة وإعادة تموضع ورسم لأدوار كثير من القوى والدول” مبينا أن ما تتعرض له سورية هو “هجمة إرهابية كبيرة يخوض فيها الإرهابيون حربا بالوكالة عن مشغليهم في الولايات المتحدة وإسرائيل وتركيا والسعودية وقطر وفرنسا”.

وحذر حسن من خطورة ما يحاك ضد المنطقة عموما وسورية خصوصا مذكرا بالتصريح المعروف لمستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق /زبينغو بريجينسكي/ في بداية الثمانينيات من القرن المنصرم الذي ركز فيه على أمرين أولهما /استخدام المارد الإسلامي في مواجهة الاتحاد السوفييتي/ وثانيهما أنه /لا بد من إعادة رسم الحدود السياسية والجغرافية للمنطقة بما يتلاءم مع مصالح الأمن القومي الأمريكي/.

وحول آلية صنع القرار في إيران أكد حسن أن القرار في إيران “مؤسساتي” ويرتكز على الكثير من المؤسسات الرسمية وأبرزها /مجلس قيادة الثورة الإسلامية/ و/مجلس صيانة الدستور/ و/المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني/ و/مجمع تشخيص مصلحة النظام/ وغيرها من المؤسسات.

وأجاب السفير حسن على مداخلات عدد من الحضور مبينا أن أصدقاء سورية في روسيا وإيران والصين وغيرها من الدول الحليفة كانوا وما زالوا داعمين لها سياسيا وإعلاميا واقتصاديا وهم يواصلون مساندتهم لها في مواجهة الحرب الكونية التي تتعرض لها.

واختتم حسن بالتأكيد على أن “مشروع المقاومة في المنطقة مستهدف من خلال استهداف سورية وأن انتصار سورية على الإرهاب القادم إليها من كل دول العالم يمثل انتصارا لمشروع المقاومة ودول المنطقة والعالم بأسره”.

حضر المحاضرة رئيس اللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني محمد مصطفى ميرو ومدير عام دار البعث الدكتور عبد اللطيف عمران وعدد من السفراء المعتمدين في دمشق وممثلي /السلك الدبلوماسي والأحزاب الوطنية والفصائل الفلسطينية واتحاد الكتاب العرب واتحاد الكتاب الفلسطينيين/ ومفكرون وإعلاميون وكتاب وأدباء.