الشريط الإخباري

مستجدات طب الأطفال ضمن أيام علمية بمستشفى الأطفال في دمشق

دمشق-سانا

ناقش المشاركون في فعاليات الأيام العلمية التي تنظمها وزارة التعليم العالي بالتعاون مع الهيئة العامة لمستشفى الأطفال بدمشق وجمعية أطباء الأطفال السورية في مدرج المشفى آخر المستجدات والطرق العلاجية والتشخيصية فى مجال طب الأطفال في ظل الوضع الراهن.7

وتضمنت فعاليات اليوم الأول مجموعة من المحاضرات تمحورت حول الاستجابة الالتهابية والتهاب الكبد وقصور الكبد الصاعق ورتق الطرق الصفراوية والعلاجات البيولوجية في التهاب المفاصل الشبابي الأساسي وميزات حليب الرضع إضافة إلى زرع النقي عند الأطفال في مستشفى الأطفال الجامعى ومخبريات زرع النقي مع قطف الخلايا الجذعية وفقر الدم عند الأطفال.

وفي كلمة له خلال افتتاح الأيام العلمية أكد وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني أن إقامة المؤتمرات والفعاليات العلمية في ظل الظروف القاسية التى تمر بها سورية نتيجة الحرب الكونية التى تشن عليها دليل على تصميم جامعاتنا ومؤسساتنا التعليمية والخدمية على تحدى كل الصعاب مهما بلغ الثمن وصمود شعبنا لتحقيق النصر.

وبين المارديني أن المؤتمرات العلمية تتيح للأطباء تبادل خبراتهم وتجاربهم ورفع مستواهم المهنى والعلمى مماينعكس بالفائدة على الخدمات التى تقدمها المشافي للمواطنين ولاسيما مشفى الاطفال التي “تعتبر من المؤسسات المهمة على مستوى سورية والمنطقة “.

بدوره لفت الدكتور هاني مرتضى رئيس جمعية أطباء الأطفال السورية إلى أهمية المؤتمرات العلمية في تثقيف الأطباء والطلاب معا وجعلهم على تواصل واطلاع مستمر على المستجدات العلمية العالمية مبينا أن العلم لا يقف عند حدود لذا يجب دعم الممارسة الطبية بالمعرفة والعمل على تطويرها وفي حال لم يستمر الطبيب بمواصلة التعلم والبحث سيهدر ما اكتسبه في الدراسة.

وفي محاضرته أوضح مرتضى ضرورة إدراك الطبيب مبكرا للحالة الإلتهابية وتأثيرها على الجهاز المناعي للجسم وطريقة تعاطي الخلية واستجابتها للإلتهاب وتأثير ذلك على مناعة الجسم بشكل عام وطرق مكافحة الإلتهاب.8

من جهته أكد الدكتور عصام أنجق أستاذ الأمراض الانتانية بجامعة دمشق أهمية المؤتمرات العلمية في تسليط الضوء على الأمراض الشائعة عند الاطفال مثل التهاب الكبد والحصبة والجرب والقمل.

وقدم أنجق ورقة علمية حول التهابات الكبد استند فيها إلى دراسة أجريت في مشفى الأطفال خلال العامين المنصرمين حول أسباب زيادة عدد حالات التهاب الكبد بين الاطفال مبينا أن الدراسة اجريت بشكل ميداني داخل مشفى الاطفال لمعرفة فيما إذا كانت هذه الزيادة حقيقية أم انها التهابات عادية كانت موجودة سابقا.

ولفت أنجق إلى أن الدراسة شملت 54 حالة من الاصابات بهذا المرض وأكدت النتائج أن الإصابات “كانت موجودة سابقا وهي أقل خطورة الآن لأن معدلات الوفاة أقل “لافتا إلى ارتباط هذا الموضوع بوعي المجتمع بشكل عام حول المرض وتحسن مناعة الأطفال ونوع الوزمة المصلية للفيروس الذي سبب المرض.

ونبه أنجق إلى أهمية الوقاية من التهاب الكبد بالحفاظ على النظافة الشخصية بالدرجة الاولى كون المرض ينتقل عن طريق الجهاز الهضمي اضافة إلى نظافة الطعام.

ويناقش المشاركون في فعاليات الأيام العلمية التي تستمر يومين محاور منها إشكالية تشخيص ومعالجة الربو عند الأطفال دون عمر الخمس سنوات واضطرابات السلوك وتأثيرات استخدام التقنيات الحديثة على الرضع والاطفال وتأثيرات الحروب عليهم اضافة إلى المستجدات في مرض التوحد.

كما سيتطرق المشاركون أيضا إلى عدد من الموضوعات منها عوز اليود عند الرضع والاطفال ودمج أنشطة تنمية الطفولة المبكرة في برامج التغذية في حالات الطوارىء اضافة إلى عرض دراستين حول سوء التغذية عند الاطفال.

حضر فعاليات اليوم العلمي الأول معاون وزير التعليم العالي للشؤون الصحية الدكتور حسن الجبه جى وعميد كلية الطب البشري بجامعة دمشق الدكتور صلاح الشيخة ومدير مشفى الأطفال الدكتور مازن حداد وعدد من الاساتذة والمختصين وطلاب الدراسات العليا.

والجدير ذكره أن مشفى الاطفال بدمشق استقبل أكثر من 110 آلاف طفل خلال عام 2014 وأجرى عمليتين نوعيتين في زرع النقي بعد افتتاح شعبة زرع النقي وشعبة جراحة القلب عند الأطفال مؤخرا.

وتؤدي المشافي الجامعية التعليمية التي يبلغ عددها 14 مشفى موزعة على محافظات دمشق وحلب واللاذقية إلى جانب دورها الخدمي والعلاجي دورا تدريبيا وبحثيا من خلال تدريب وتأهيل طلاب الدراسات العليا في كليات الطب الذين يبلغ عددهم 2273 طبيبا وطبيبة ويقدمون خدمات كبيرة من خلال عملهم التدريبي والتزامهم بالمناوبات.