الشريط الإخباري

اجتماع باريس يكشف نوايا الغرب لاستثمار “داعش” لتحقيق الأجندة الأمريكية الأطلسية

باريس-سانا

أنهى المشاركون في اجتماع ما يسمى “التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي” بقيادة الولايات المتحدة لقاءهم دون أي خطط واضحة للقضاء على التنظيم الإرهابي الذي يشكل فيه الإرهابيون الأجانب النسبة الأكبر.

وكشفت تصريحات وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وقوله “إن المعركة ضد تنظم “داعش” طويلة الأمد” عن نية التحالف استثمار هذا التنظيم الإرهابي لتحقيق الأجندة الأمريكية الأطلسية في المنطقة.

وكرر المجتمعون الدعوة لـ “إطلاق عملية سياسية بشكل سريع في سورية تحت إشراف الأمم المتحدة” دون التخلي عن سياسة التدخل في الشؤون الداخلية السورية وفرض الحلول السياسية على الشعب السوري خلافا لمبادئ جنيف .

كما حث البيان الصادر عن الاجتماع على “إطلاق عملية سياسية شاملة صادقة من أجل تطبيق مبادئ بيان جنيف” بينما تقوم الولايات المتحدة وبريطانيا بإرسال المزيد من القوات والمدربين لتدريب ما أسموها “المعارضة المعتدلة” والتي هي في الأساس تنظيمات إرهابية جميعها تعمل تحت جناحي “القاعدة/داعش والنصرة”.

واجتر التحالف في بيانه اتهامات سابقة له للحكومة السورية حول عدم رغبتها بمحاربة تنظيم داعش الإرهابي فيما الوقائع على الأرض تثبت أن الجيش العربي السوري كبد تنظيم داعش الإرهابي خسائر فادحة تساوي أضعاف ما قامت به طائرات التحالف التي تختار مناطق دون أخرى باستهداف التنظيم.

وتحدثت تقارير غربية عن عدم جدية الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها في مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي فيما أكدت تقارير عراقية قيام طائرات أمريكية برمي أسلحة وذخائر لتنظيم “داعش” في العراق من الجو.
وأكد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي “أن العالم يتحدث عن دعم العراق في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي لكن الأفعال قليلة على الأرض”.
وأضاف “نحن لم نتلق شيئا تقريبا بل نعتمد على أنفسنا” معتبرا “إن تمدد التنظيم يشكل فشلا للعالم بأسره”.

وتعكس تصريحات العبادي وتناقضها مع تصريحات الدول المتحالفة مع واشنطن حقيقة مواربة تحالف واشنطن في مكافحة داعش.

وكان وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم قال في مؤتمر صحفي مع نظيره الأرميني قبل أيام إن سورية لم تعول في لحظة من اللحظات على غارات التحالف ومن يعول عليها يعش في أوهام مشيرا إلى أن تنظيم “داعش” الإرهابي يتحرك في صحراء مكشوفة لا في غابة من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.