S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
اللاذقية-سانا
بدأت اليوم فعاليات مهرجان التسوق الشهري في المتحف الوطني بمدينة اللاذقية الذي تنظمه غرفة صناعة دمشق وريفها بالتعاون مع الامانة العامة لحملة عيشها غير 2015.
ويشارك في المهرجان الذي يستمر حتى السابع من الشهر الحالي /60/ شركة في قطاعات الصناعة الغذائية والنسيجية والكيميائية والهندسية المتعلقة بالمستلزمات المنزلية تعرض منتجاتها ضمن اروقة المتحف الوطني على مساحة تزيد عن الف متر مربع.
ويستقبل المهرجان زواره يوميا من الساعة 11 صباحا وحتى التاسعة مساء حسب محمد عمر مدير المهرجان الذي اوضح في تصريح لسانا ان شركات صناعية جديدة انضمت الى فريق المهرجان بعضها شارك في الدورة السابقة في طرطوس وأخرى أقلعت بالانتاج من جديد.
ولفت عمر إلى أن المهرجان يغلب عليه الطابع الاعلاني والدعائي للشركات المشاركة اكثر من كونه ربحيا وهو ما يحقق فائدة للمنتجين والمستهلكين من زوار المهرجان على حد سواء حيث ان المبيع بسعر الجملة فضلا عن الهدايا والعينات الممنوحة للزوار وهو ما ينسجم مع القاعدة التي ينطلق منها المهرجان “أفد واستفد .. من المنتج الى المستهلك” التي تأتي تحت شعار عام “صنع في سورية”.
وأكد عمر على الاستمرار في المهرجان و الانتقال به الى كل المحافظات مشيرا الى ان المهرجان القادم سيكون في محافظة السويداء بعد شهر رمضان المبارك فيما سيستمر في مدينة دمشق في الفترة بين 11 الى 17 من كل شهر.
وأوضح عمر أن اختيار المتحف الوطني لاقامة المهرجان باللاذقية ياتي في سياق جهود الغرفة في دعم وترويج السياحة الداخلية الى جانب الهدف الاجتماعي والاقتصادي للمهرجان.
بدوره رأى رئيس لجنة الاشراف على حملة /عيشها غير 2015/ في اللاذقية طلال قلعجي عضو غرفة صناعة دمشق وريفها أن الغاية من المهرجان دعم الصناعة الوطنية واظهار قدرتها على التعافي على الرغم من الحصار الاقتصادي الجائر على سورية.
وأشار قلعجي إلى أن الصناعيين السوريين يقفون الى جانب الجيش العربي السوري وفي الخندق نفسه في مواجهة الارهاب التكفيري موءكدا انه لولا تضحيات ابطال الجيش لما استمرت الصناعة الوطنية وتمكنت من الاقلاع في بعض المناطق التي تعرضت فيها المنشات للتخريب الممنهج من قبل التنظيمات الارهابية المسلحة.
ورأت مروة الايتوني رئيس لجنة سيدات الاعمال وعضو مجلس ادارة غرفة صناعة دمشق وريفها أن فكرة عيشها غير تتوجه الى العالم بان الشعب السوري صامد بكل فئاته و أن معامل السوريين رغم ما تعرضت له من تهديم و تخريب وسرقة لا تزال منتجة.
من جهته اعتبر عضو مجلس ادارة الغرفة محمد ماجد الزايد ان المهرجان يمثل احتفالا بالمنتجات الوطنية وهو يشكل رسالة بان سورية باقية وشعبها حيوي ولن تقف امامه الظروف والتحديات بل على العكس سيثبت السوريون انهم ماضون في نشر صناعاتهم إلى العالم رغم ما سرقته عصابات نظام اردوغان في تركيا.
بدوره اعتبر مدير السياحة في اللاذقية الدكتور وائل منصور أن المهرجان دليل على ارادة السوريين وتحديهم للارهاب ولاسيما الصناعيين الوطنيين الذين لم يتركوا منشاتهم واعمالهم رغم الحصار والاستهداف مشيرا إلى أن إقامة المهرجان في المتحف الوطني يعطيه قيمة مضافة من حيث التشجيع على السياحة الداخلية وما تمثله اللاذقية من غنى حضاري وتراثي و سياحي وخاصة مع قدوم فصل الصيف.
وانطلق المهرجان الاول للغرفة في 11 نيسان الماضي بصالة الجلاء بدمشق واقيم الثاني في طرطوس بين الاول والسابع من الشهر الماضي بينما اقيم المهرجان الثالث بين 11 و17 من الشهر نفسه بمدينة دمشق ايضا.
يشار إلى أن المتحف الوطني يقوم في بناء تراثي يتوسط الجهة الغربية من مدينة اللاذقية بالقرب من المرفا التجاري مجاورا لشاطئ البحر الذي يفصله عنه حديقة المنشية العامة ويعود تاريخ البناء الذي يضمه الى القرن السابع عشر الميلادي وكان في الاصل خانا وهو نوع من المباني التي انتشرت مع ازدهار الحركة التجارية في اللاذقية وتبلغ مساحة البناء 2750 مترا مربعا وتحيط به حديقة تصل مساحتها إلى هكتار.
