الشريط الإخباري

شذور الذهب وقطر الندى في كتاب بتوقيع لمى الفقيه

دمشق-سانا

استخرجت الكاتبة لمى الفقيه الزبدة الخالصة والنادرة من كتابي امام النحو ابن هشام الأنصاري الأول بعنوان / شذور الذهب في معرفة كلام العرب / والثاني بعنوان / قطر الندى وبل الصدى/ لتعيد نشرها بصياغتها وترتيبها وشرحها وتبويبها وفق الأصول النحوية تحت عنوان/ عبير العصر الجامع بين الشذور والقطر/.

وجاء في التعريف بالكتاب أنه بمثابة توضيح وشرح وترتيب وجمع وتبويب وتفصيل للغامض واختصار للمزيد ليكون كتابا وسطا يخاطب مستويات وغايات طالبي النحو كافة ويفيد المتخصص في جمع خلاصة الذخيرة النحوية للاحتفاظ بها غذاء دائما يغذي السليقة النحوية اضافة الى أنه كنز يكتفي به غير المتخصص ليقوي مناعة لغته العربية ليسلم من علل الجهل.

وأوضحت الفقيه أن الكتاب الصادر عن الهيئة السورية للكتاب والذي يحمل الرقم تسعة في سلسلة تمكين اللغة العربية حوى كل ما يحتاجه الناطق بالضاد ابتداء من أصول الكلمة ومرورا بتبدل أحوالها وأشكالها ومواضيعها واعرابها فعلا أو اسما أو حرفا ..معرفة أو نكرة .. جملة وتفصيلا .. وانتهاء بما تحتمله من امدادات وامكانات لغوية .

وقالت في مقدمة الكتاب الذي راجعه ودققه الباحث محمود فاخوري “إن الكتابين المذكورين هما من أبدع الكتب النحوية التي تأخر تحقيقها وتدقيقها” لافتة إلى أنها رأت أن تنحو نحوا يعرب عن زبدة ما فيهما بطريقة عصرية ليكون شرابا للناهلين من جوارح العروبة وجمعت فيه بين المتنين بطريقة مبوبة خالية من التعقيد والتكرار وذلك بجمع ما تكرر في الكتابين مرة واحدة واضافة ما زاد به كل متن على الآخر ووضع الزيادات في باب يناسبها .

كما تخلصت الفقيه من الشروح الطويلة الموجودة في كتابي القطر والشذور واستبدلت ببعض الشواهد الصعبة شواهد سهلة وأفردت فصلا خاصا للمصطلحات النحوية الواردة في كتابها مع التعريف الموجز بها كما أفردت في نهاية الكتاب فهرسا لسرد المصطلحات النحوية وفهرسا آخر لسرد الشواهد الشعرية ثم فهرسا لمحتويات الكتاب .

وقال العلامة فاخوري في التقديم للكتاب “إنه على كثرة ما تم تأليفه في النحو والصرف في تراثنا العربي إلا أن النوافذ لاتزال مفتوحة على جوانب جديدة في هذا المضمار” منوها بأن هذا الكتاب جدير بالقراءة لمن لاتتاح له العودة الى كتابي ابن هشام أو استيعاب ما ضماه بين دفتيهما من كنوز ولآلئ.

وقدمت الفقيه ترجمة لابن هشام .. اسمه ومولده ونشأته العلمية ومكانته وأقوال العلماء فيه ومصنفاته وتاريخ وفاته في القرن الثامن الهجري ..وقسمت الكتاب الذي يقع في 467 صفحة الى تسعة أبواب هي “مصطلحات وتعاريف نحوية /الكلام وأحواله / المرفوعات المنصوبات /المجرورات /المجزومات /الأفعال ومايلحق بها/ التوابع / أحكام الأسماء والأفعال”.

سلوى صالح