الشريط الإخباري

اللحام: لا توجد إرادة دولية حقيقية لمحاربة الإرهاب.. لاريجاني: الشعب السوري أفشل المؤامرة

طهران-سانا

أكد رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام أنه لا توجد إرادة إقليمية ودولية حقيقية صادقة لمحاربة الإرهاب حتى الآن موضحا للأسف نحن أمام حالة إعلامية فقط في محاربة الارهاب رغم صدور قرارات لمجلس الأمن تحت الفصل السابع وبالإجماع لمحاربة الإرهاب وتمويله وتسليحه إلا أن الإرهاب يتمدد.

وأضاف اللحام خلال مؤتمر صحفي مع رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في طهران اليوم “سنحارب الإرهاب في سورية بكل ما أوتينا من قوة معتمدين على شعبنا المقاوم وجيشنا البطل وقيادتنا الحكيمة وعلى أصدقائنا وهم كثر وعلى رأسهم الشقيقة إيران”.

لفت اللحام إلى أنه “للمواقف المشرفة للجمهورية الإسلامية الإيرانية والأصدقاء في موسكو ودول البريكس مع سورية الأثر الطيب في مساعدة الشعب السوري على مكافحة الإرهاب وأيضا في مواجهة العقوبات الاقتصادية المخزية التي تفرض عليه من قبل دول عربية معروفة ودول غربية والتي طالته في قوته وغذائه”،مضيفا “نحن دائما نقوم بإجراء تقييم متواصل للأوضاع في المنطقة وما تتعرض له سورية من هذه الحرب الإرهابية الظالمة”.

وأوضح اللحام أن زيارته اليوم لطهران هي لإجراء المزيد من التشاور والتنسيق حيال العلاقات بين البلدين وما تتعرض له منطقتنا وخاصة سورية والعراق من إرهاب تكفيري متطرف بدعم من دول استعمارية وعربية معروفة ودول “جارة” معروفة أيضا.

ووجه اللحام الشكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وحكومة وشعبا على مساعدة الشعب السوري في مواجهة الإرهاب الذي تتعرض له سورية منذ أكثر من أربع سنوات مشددا على أن “العلاقات السورية الإيرانية كانت وستبقى عامل استقرار في المنطقة وتشكل حائط صد ودفاع عن شعوب المنطقة أمام هذا المد الإرهابي القاتل”.

من جانبه أكد لاريجاني أن الشعب السوري نجح من خلال المقاومة التي أبداها في إفشال الموءامرة التي يتعرض لها وقادر على تحقيق النصر لافتا إلى أن سورية من الدول الضليعة في مكافحة ومقارعة الصهيونية.

وبين لاريجاني أن الدول والقوى الكبرى على مدى السنوات الأربع الأخيرة حاولت ايجاد مشاكل داخل سورية وقامت مؤخرا بزيادة دعمها للتنظيمات الإرهابية مؤكدا أن إيران كانت دائما ولا تزال تقدم يد العون للدول التي تتعرض للإرهاب وهي لم تنس أبدا الدعم الذي قدمته الحكومة والشعب السوري لطهران طوال فترة “الدفاع المقدس”.

وقال لاريجاني “نحن نعتبر أن محاربة الإرهاب سواء في سورية والعراق مفيدة في رسم مستقبل البشرية ومشكلة الإرهاب في يومنا هذا لا تتعلق ببلد محدد بل إنها تستهدف العالم برمته” ،لافتا إلى أن اللقاءات مع اللحام اليوم كانت جيدة وشملت تبادل ودراسة سبل القيام بالمزيد من التعاون.

لاريجاني: إيران لن تدخر جهدا في مواصلة دعمها اللامحدود لسورية

وكان اللحام بحث في وقت سابق اليوم مع لاريجاني سبل تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين لمواجهة الأخطار والتحديات الكبيرة التي تتعرض لها سورية والمنطقة وخاصة ظاهرة الإرهاب التكفيري والتطرف الذي يتمدد فيها بدعم إقليمي ودولي لامحدود بالمال والسلاح.

وأشار اللحام خلال اللقاء الى خطر تصعيد العدوان والأعمال الإرهابية على أبناء الشعب السوري مؤخرا بدعم واضح وسافر من قبل الدول الغربية وبعض الدول العربية المعروفة للجميع وبعض الدول الجارة أيضا وقال “إن الشعب السوري بقيادته وجيشه حارب وصمد لأكثر من أربع سنوات في وجه آلة القتل والتدمير والإرهاب العابر للحدود وهو مستمر في محاربة الإرهاب على كل الإراضي السورية لإعادة الأمن والاستقرار لربوع الوطن مع التأكيد على المصالحة والحوار الوطني السوري”، مشددا على ضرورة حشد الجهود الحثيثة لمواجهة الإرهاب التكفيري والعمل الجاد لمنع مد الإرهابيين بالمال والسلاح ومنع عبورهم عملا بقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.000

ولفت اللحام إلى ما يعانيه الشعب السوري وشعوب المنطقة من تداعيات الإرهاب وممارسات الإرهابيين وإلى التضحيات التي يقدمها الجيش العربي السوري وقال “إن دعم صمود الشعب السوري في مواجهة الإرهاب والعقوبات الاقتصادية الجائرة يعزز محور المقاومة ويفشل المؤامرات وأهداف المتآمرين على المنطقة وهويتها وحضارتها ” مضيفا “إن للبرلمانات دورا مهما ومؤثرا ويمكنها أن تضطلع بمسؤلياتها في تقديم الدعم في إطار محاربة الإرهاب والتطرف الذي سترتد آثاره على الدول الداعمة والمؤيدة له”.

وأكد أن التحالف الدولي الاستعراضي الذي تقوده أمريكا بزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي ما هو إلا لحرف الرأي العام العالمي عن الأعمال الإرهابية والإجرامية التي تقوم بها المجموعات الإرهابية التكفيرية في سورية والعراق واليمن لزعزعة أمنها واستقرارها خدمة للمشروع الصهيوامريكي الهادف إلى تقسيم المنطقة وتفتيتها ونهب ثرواتها.

وحذر اللحام من أن الإرهاب التكفيري الممنهج الذي يستهدف فئات الشعوب كافة يعمل على التطهير العرقي وتشريد الناس من منازلهم والتدمير الممنهج للثقافات والتراث الحضاري والمعالم الأثرية مؤكدا أن دعم الإرهاب والإرهابيين للوصول الى غايات سياسية أمر خطير جدا يعرض الأمن والسلم العالميين للخطر ويجب الوقوف أمامه بكل حزم مشددا على ضرورة أن تضطلع البرلمانات بدور في سن تشريعات صارمة فيما يتعلق بالتطرف والإرهاب وتجنيد وتمويل الإرهابيين للحد من آفة الارهاب التكفيري التي لا حدود جغرافية لها.

وشكر اللحام الجمهورية الاسلامية الايرانية قيادة وحكومة وشعبا على الدعم الذي تقدمه لسورية في مواجهتها للحرب الظالمة التي تتعرض لها مثمنا عاليا ما يقدمه الأصدقاء لسورية للخروج من محنتها وآثار الارهاب الذي يعصف بها.

من جهته أكد لاريجاني أن إيران لن تدخر جهدا في مواصلة دعمها اللامحدود لسورية في مواجهتها للإرهاب التكفيري الذي يشكل خطرا على المنطقة والعالم وقال “إن التصعيد الإرهابي الأخير على سورية مرتبط بمجريات الأمور على الساحة الإقليمية في اليمن والعراق وبالانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري والمقاومة على الإرهاب وعلى أكثر من جبهة في سورية”.

وأضاف لاريجاني “إننا في إيران نتابع تطورات الأوضاع في سورية والمنطقة ولن نسمح أبدا بالنيل من سورية وسيادتها واستقلالها والتدخل في شؤونها ونحن مستمرون في دعمنا السياسي والاقتصادي لتعزيز صمود الشعب السوري الذي يحارب الإرهاب الدولي نيابة عن العالم”.

كما أشار رئيس مجلس الشورى الإيراني إلى الأوضاع في اليمن داعيا الى إيقاف الحرب على الشعب اليمني فورا وايصال المساعدات الإنسانية وإجراء الحوار اليمني اليمني لحل الأزمة في البلاد.

اللحام لـ ولايتي: محاربة التطرف والإرهاب مسؤولية جماعية تشترك بها الدول والشعوب والمؤسسات التشريعية المحلية والدولية

وبحث رئيس مجلس الشعب اللحام مع مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي العلاقات الاستراتيجية السورية الإيرانية والتطورات التي تواجهها المنطقة في ظل الإرهاب التكفيري المدعوم من إسرائيل والغرب وبعض الدول الإقليمية.

وأكد اللحام خلال المباحثات أن العلاقات السورية والإيرانية كانت وستبقى عامل استقرار في المنطقة وضمانة لشعوبها في تحصين حقوقها أمام الأطماع الغربية ومخططات تمزيق دولنا إلى كانتونات متنازعة تحتكم في حل خلافاتها إلى الجلاد الأمريكي وبالتالي تكون غير قادرة على مواجهة سطوة الاحتلال الصهيوني التوسعي ومخططاته الاستيطانية والتهويدية.1

ولفت اللحام إلى “إننا في محور المقاومة ايران وسورية ندرك جيدا أن ما تتعرض له دول المنطقة هو مخطط واحد رسمته قوى الاستعمار الغربي لتفتيت دولنا وتخريب مجتمعاتنا وإضعافنا خدمة لمصلحة الكيان الإسرائيلي” مشددا على أن محاربة الإرهاب والتطرف تشكل مسؤولية جماعية تشترك بها الدول والشعوب والحكومات والمؤسسات التشريعية المحلية والدولية ما يوجب علينا اليوم قبل الغد أن نتحرك معا وعلى كل المستويات السياسية والعسكرية والثقافية والإعلامية لمواجهة التطرف الديني ووقف التمدد الإرهابي وتجفيف منابعه والقضاء عليه.

وقال إن “سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد عاقدة العزم على مواجهة الإرهاب وأن النصر سيكون حليفنا لأننا مع الحق” معبرا عن الشكر لإيران قيادة وحكومة وشعبا على دعمها لسورية في محاربة الارهاب التكفيري الذي لاحدود له ويدمر البشر والحجر وكل شيء.

من جهة ثانية أكد اللحام أن التوصل لاتفاق حول ملف إيران النووي مع مجموعة الدول السداسية سينعكس ايجابا على المنطقة والعالم ويحقق الأمن والاستقرار فيها.

ولايتي :سورية بالخندق الأول في مواجهة العدو الإسرائيلي وأدواته الإرهابية التكفيرية

من جانبه أكد ولايتي أن سورية بالخندق الأول في مواجهة الكيان الإسرائيلي وهي الآن تواجه أدواته والمشروع الإرهابي التكفيري الذي يهدف إلى ضرب محور المقاومة في المنطقة وإضعافه و”لكن إرادة شعوب المنطقة لن تسمح للإرهابيين التكفيريين بتحقيق أهدافهم في ذلك كما أن سورية ستكون مقبرة للإرهابيين بفضل حكمة قيادتها وتضحيات شعبها” مشيدا بمواقف الرئيس الأسد وصلابته وحكمته في التصدي للإرهاب.

ونوه ولايتي بصمود الشعب السوري في محاربة الإرهاب والتطرف والحظر الاقتصادي مؤكدا استمرار الشعب الإيراني وقيادته في دعمهم لسورية ومحور المقاومة معبرا عن ثقته بأن سورية ستخرج منتصرة من هذه الحرب الكونية لافتا إلى أن سبب التصعيد الأخير للتنظيمات الإرهابية وداعميها على سورية الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري والمقاومة ضد الإرهابيين على أكثر من صعيد.

وأوضح ولايتي أنه “في الحروب هناك صعود وهبوط وكر وفر فالنصر سيكون حليف سورية لأنها على حق وتدفع عن نفسها الإرهاب والقتل” مشيرا إلى أن الجماعات الإرهابية ليست اليد المتفوقة في سورية حيث تخاض معارك عنيفة بمزيد من التذبذبات ولن يتمكن الإرهابيون من تحقيق التقدم والحكومة والشعب السوري يقاومان أمام الإرهابيين منبها إلى خطورة “المشروع الأمريكي المحاك للمنطقة وخاصة سورية”.

وقال ولايتي إن “مثل هذه الأوضاع غير مسبوقة في التاريخ المعاصر حيث امتدت الأعمال الإرهابية من سورية إلى العراق واليمن وسائر الدول ومن المتوقع أن تكون سورية حلقة من مشاريعهم للهيمنة على دول الشرق الأوسط”.

كما بحث اللحام مع رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية السورية الإيرانية المهندس رستم قاسمي سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وتطويرها وإزالة كل العقبات التي تعترض ذلك باعتبارها عاملا مهما وحيويا في حياة الشعب السوري الذي يعاني من الحرب الإرهابية والحظر الاقتصادي الجائر.2

وأوضح رئيس مجلس الشعب أن “البعد الاقتصادي يحظى بأهمية كبيرة جدا ويجب العمل الحثيث في هذا الإطار بعيدا عن البيروقراطيات والإجراءات الروتينية للاستفادة المثلى من الإمكانيات الاقتصادية المتاحة لتعزيز صمود الشعب السوري” لافتا إلى ضرورة “تشكيل فريق اقتصادي متخصص يتمتع بخبرات عالية من البلدين لمتابعة الاتفاقيات والمشاريع الاقتصادية لتحقيق قفزة نوعية بهذا المجال”.

قاسمي: إيران مستمرة بدعم صمود الشعب السوري 

من جانبه أكد قاسمي أن “بلاده مستمرة وبكل طاقاتها لتقديم كل مامن شأنه دعم صمود الشعب السوري” وقال “إننا نسعى لإزالة كل العقبات التي تعترض مسيرة التعاون الاقتصادي بين البلدين.. وأن تشكيل فريق اقتصادي متخصص يسهم مساهمة فاعلة في الاستفادة القصوى من الإمكانات المتوافرة على أكمل وجه.

حضر اللقاءات السفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود.

mms6