الشريط الإخباري

إنجازات أردوغان العسكرية المفترضة تحرج قطاع الصناعات الدفاعية التركية

أنقرة-سانا

أحرجت الإنجازات المفترضة التي يستخدمها رأس النظام التركي رجب أردوغان في دعايته الانتخابية قطاع الصناعات الدفاعية التركية الذي بات مضطرا لإيضاح الكثير من النقاط حول هذا الموضوع.

وذكرت صحيفة زمان التركية في تقرير لها أن أردوغان ورئيس حكومته أحمد داود أوغلو يطلقان تصريحات دعائية في التجمعات التي يقيمونها قبيل موعد الانتخابات النيابية عن “إنجازات” يحققها الجيش في مجال صناعة الدبابات والطائرات ومعدات الدفاع العسكرية وخاصة لجهة التركيز على إنتاجها “محليا” بنسبة “مئة بالمئة” وهو ما وضع قطاع الصناعات الدفاعية في موقف حرج وبات أكثر المتأثرين والمتخوفين من تداعيات هذه التصريحات المقلقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولي الصناعات الدفاعية يقولون “إن تركيا قطعت شوطا مهما في هذا المجال إلا أن الطريق مازال طويلا ورغم أنه يتم تصنيع دبابات وطائرات مروحية وطائرات حربية محلية الصنع قد تعجب الناس على المدى القصير إلا أنها قد تتسبب بالإصابة بخيبة الأمل على المدى البعيد”.

وأوضحت الصحيفة أن دبابة ألتاي التي يتم تصنيعها بدعم فني من كوريا الجنوبية يتم شراء أول نماذج محركاتها من ألمانيا كما أن الطائرة المروحية أتاك هي نموذج مطور لطائرة إيطالية ومحركها مستورد من الولايات المتحدة وبالتالي فإن تصديرها مرتبط بالحصول على إذن من واشنطن.

وكان أردوغان تحدث في أحد مهرجاناته الانتخابية عن مشروع الطائرة الحربية محلية الصنع وزعم أنها ستحلق في سماء البلاد في عام /2023/ إلا أن مسؤولي الصناعات الدفاعية أكدوا استحالة ذلك إذ انهم يحصلون على دعم فني في أعمال التصميم من قبل شركة ساب السويدية المشهورة عالميا في صناعة الطائرات ومعدات الدفاع.

وقالت الصحيفة “إن أول طائرة ركاب محلية الصنع التي قال عنها داود أوغلو بأنها صناعة تركية مئة بالمئة وستحظى بأصداء واسعة في العالم تبين أنها طائرة من طراز دورنيير وكانت تنتجها ألمانيا وأوقفت إنتاجها في العام 2002 بسبب قلة الطلب عليها”.

ولفتت الصحيفة إلى أن المشاريع المتأخرة في تركيا والتي تكلف  مليارات الدولارات جعلت الصناعات الدفاعية على أعتاب أزمة وتسببت بخلق حالة من القلق لدى القوات المسلحة التركية التي قالت “إنه لم تتم تلبية احتياجاتها”.

وأضافت الصحيفة إن “الجيش يشتكي من عدم القدرة على استخدام المعدات ذات التكنولوجيا العالية التي من شأنها تقوية نفوذه في مجال الاستخبارات وساحة الحرب كما أن القمر الاصطناعي المخصص للمراقبة تأخر وتأخرت معه طائرة العنقاء دون طيار بينما مصير الأنظمة الصاروخية بعيدة المدى التي يرى الجيش أنها بمثابة أمر ضروري وحيوي للدفاع الجوي لا يزال يكتنفه الغموض”.

يشار إلى أن أردوغان يخالف الدستور التركي الذي يفرض على شاغل منصب الرئيس الحياد ويمارس الدعاية الانتخابية لحزب العدالة والتنمية عبر إقامة مهرجانات انتخابية يعلن فيها افتتاح مشاريع وهمية أو قديمة ويتغنى فيها بإنجازات مزعومة ينسبها لحكومته.

وتشير استطلاعات الرأي قبيل الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في 7 حزيران إلى أن شعبية حزب العدالة والتنمية في تراجع وأنه لن يحصل على الأغلبية التي تمكنه من تشكيل حكومة بمفرده أو تغيير الدستور كما يخطط أردوغان.