الشريط الإخباري

عضو في مجلس الدوما الروسي: روسيا تولي اهتماما خاصا بدعم سورية في حربها ضد الإرهاب

موسكو-سانا

أكد وفد مجلس الدوما الروسي الذي يزور سورية أن روسيا تولى اهتماما خاصا بدعم الحكومة والشعب السوري في حربها ضد الإرهاب لافتا إلى أن السنوات الأربع الماضية برهنت على مدى صلابة الموقف الروسي حيال الازمة في سورية وتصميمها على مواصلة تقديم الدعم اللامحدود لها.

ولفت وفد البرلمانيين الروسي إلى أن الزيارة التي يقومون بها إلى سورية تشكل دلالة واضحة على الرؤية الروسية تجاه الروابط الاستراتيجية التي تربط روسيا وسورية في علاقات “غير قابلة للانفصام” مشددا على أن “الحفاظ على الأمن القومي الروسي يبدأ من دمشق”.

وفي لقاء مع وكالة سبوتنيك الروسية دعا ألكسندر يوشينكا عضو مجلس الدوما وعضو لجنة الإعلام في الحزب الشيوعي إلى تطوير العلاقة المميزة التي تجمع البلدين على صعيد التقنيات العسكرية وإلى تطبيق القوانين الدولية خاصة التي صدرت بحق الدول الداعمة للإرهاب.

وأضاف “على موسكو تفعيل التعاون الدولي لوقف نشاط تنظيم “داعش” الذي يشكل خطراً كبيراً على جميع الدول في الوقت الذي تتبني فيه سياسة الولايات المتحدة على استهداف الدول التي تحافظ على استقلاليتها مثل سورية والأحداث في سورية.. تنتقل وتتكرر على حدود الاتحاد الروسي وجميع التوقعات التي ذكرتها القيادة السورية صحيحة”.

وأوضح البرلماني الروسي أن روسيا ستستمر بدعم الحكومة السورية “ومهما أظهر الغرب قوته وعناده فإنها ستواصل العمل بهذا الاتجاه عن طريق هيئة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ما يؤكد حرصها وحفاظها على موقفها تجاه دمشق”.

ولفت يوشينكا إلى “أن المرحلة القادمة تقتضي تقديم المزيد من الدعم مع السعي إلى الإسراع في تطوير العلاقة السورية الروسية على الصعيد الاقتصادي” وقال “إن الوضع الاقتصادي الداخلي في روسيا مرتبط بما يحدث في سورية”.

وأشار البرلماني الروسي في حديثه إلى أن زيارة الوفد إلى دمشق تستهدف تقديم المساعدات وإظهار التضامن السياسي ولنثبت للعالم أن روسيا تقف إلى جانب سورية شعباً وقيادةً مضيفا إن أعضاء الدوما والحزب الشيوعي يجددون تأكيدهم الدائم على تقديم الدعم إلى سورية في مواجهتها للإرهاب العالمي وكذلك التواصل مع الدول “التي يمكن اللجوء إليها” لنقل حقيقة ما يحصل في سورية وكيف بدأت “العدوى” بالانتقال إلى دول أخرى.

وأكد يوشينكا أن روسيا تثق في معنويات الجيش السوري في الوقت الذي يقوم فيه الإعلام بحرب إعلامية شرسة على سورية وروسيا مبينا أن مواجهة هذه الحرب وإيقافها تتطلب بذل جهود كبيرة واستخدام أنواع الإعلام المتاحة كافة.

وأضاف “نحن نتواصل من داخل الأراضي السورية مع الإعلام الروسي والأجنبي لنقل الحقائق من أرض الواقع” مؤكدا أن ما يحصل في مدينة تدمر أعمال إرهابية ترتكب بحق الحضارة والإنسان والمعالم التاريخية التي ليس لها مثيل في العالم.

وتابع إن “روسيا تسعى للاستفادة من سورية وتجربتها الثرية في التنوع العرقي والثقافي باعتبارها الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تضم تعايشاً سلمياً ومشتركاً بين جميع الأديان والقوميات وهذا أمر مهم بالنسبة لروسيا التي تضم أدياناً متعددة وكثيراً من القوميات”.

ويضم الوفد أعضاء فى البرلمان الروسى بغرفتيه مجلس الاتحاد ومجلس الدوما وممثلين عن الجمعية الامبراطورية الفلسطينية الارثوذكسية واللجنة الروسية للتضامن مع الشعب السورى والمركز الروسى للدفاع عن التراث والجمعية الروسية للمحاربين القدماء وممثل البطريرك الروسى وشخصيات من المجتمع الأهلي في روسياالاتحادية.