لافروف: يجب تكثيف جهود الحرب على الإرهاب

موسكو-سانا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه يجب حل قضايا الشرق الأوسط بالاعتماد على الحوار الوطني الشامل مشيرا إلى أن خطر تنظيم /داعش/ يمثل تهديدا للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم ويجب تكثيف جهود الحرب على الإرهاب.

وأوضح لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان في موسكو اليوم نقلته قناة روسيا اليوم “أن بلاده تعمل على حل أزمات المنطقة ومنها الأزمة في سورية اعتمادا على أنه لا يمكن تحديد مصير أي دولة إلا من خلال شعبها ولا بد من إطلاق حوار وطني بمشاركة جميع القوى”.

وأشار لافروف إلى أن الحوار الوطني هو الطريق الصحيح الوحيد لايجاد حل توافقي داعيا “جميع القوى الخارجية إلى حث القوى الوطنية على التوصل إلى حل توافقي وليس فرض الحلول الجاهزة عليهم”.

وقال لافروف “إن هناك تقاربا ملحوظا في الموقف بين روسيا وأمريكا بعد إعلان الأخيرة أنه لا بد من حل سياسي للأزمة في سورية اعتمادا على بيان جنيف في حزيران 2012 ” مؤكدا في الوقت نفسه أن روسيا لا تدعم مواصلة الولايات المتحدة دعم وتعزيز /المعارضة المسلحة/.

وأوضح لافروف أن تسليح واشنطن “المعارضة السورية المعتدلة” سيؤدي إلى موقف فيه قصر نظر لأن كل محاولات تسليح هؤلاء انتهت إلى تحويلهم إلى صفوف الإرهابيين.

وقال لافروف “إنه على الرغم من ذلك فإن روسيا تواصل الحوار مع الأمريكيين من أجل تحفيز إطلاق حوار وطني شامل بمشاركة جميع القوى السياسية السورية” مضيفا “ناقشنا هذا الموضوع اليوم خلال المباحثات مع وزير الخارجية الاماراتي ونعتقد أنه من الضروري تضافر الجهود الروسية والأمريكية وكذلك جهود دول المنطقة مثل السعودية وإيران وتركيا ومصر والامارات لحث جميع الأطراف السورية على إطلاق الحوار”.

وأشار لافروف إلى أن المباحثات مع وزير الخارجية الإماراتي شملت كلا من سورية وليبيا واليمن والعراق وقال “نحن متيقنون أنه بالتوازي مع تضافر الجهود من أجل إيجاد حلول لهذه النزاعات لا بد لنا من تكثيف الجهود المشتركة للتصدي لمخاطر الإرهاب والتشدد في الشرق الأوسط” مؤكدا أن تنظيم /داعش/ الإرهابي وغيره من التنظيمات الارهابية تشكل تحديا كبيرا للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

وبشأن الملف النووي الايراني قال لافروف “نحن نقترب من الحل النهائي ونود أن تؤدي النتيجة الايجابية لتعزيز الجهود المشتركة من أجل صون الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي”.

من جهته أشار آل نهيان إلى أن بلاده تنظر للعلاقة مع روسيا بكثير من الاهتمام في جميع المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية وتسعى إلى تنامي هذه العلاقة ومضاعفة الجهد والنتائج.

وكان وزير الخارجية الروسي اعتبر في جلسة بروتوكولية قبيل محادثاته مع نظيره الإماراتي في موسكو اليوم أن تعزيز العلاقات بين موسكو ودبي يسهم في تحقيق استقرار الوضع الدولي.

إقرأ أيضاً:

لافروف وكيري يبحثان هاتفيا الأوضاع في سورية واليمن وأوكرانيا 

mms6

انظر ايضاً

الخارجية الروسية: نظام كييف كثف أعماله الإرهابية ضد روسيا لاستجداء الغرب

موسكو-سانا أكدت وزارة الخارجية الروسية اليوم أن نظام كييف كثف أعماله الإرهابية ضد روسيا بالتزامن …