الاستثمار الزراعي للنباتات الطبية وأهمية الوردة الشامية بورشة عمل-فيديو

دمشق-سانا

ركز المشاركون فى ورشة العمل التي نظمتها هيئة الاستثمار السورية بالتعاون مع اتحاد الغرف الزراعية اليوم على الاستثمار الزراعي للنباتات الطبية والعطرية والأهمية الاقتصادية للوردة الشامية والجدوى الاقتصادية لمشروعات زراعة وتسويق أزهار القطن وذلك في قاعة جامعة دمشق للمؤتمرات.

2

وناقش المشاركون الأهمية الاقتصادية للنباتات الطبية والعطرية وسبل تطويرها وتدريب الكوادر العاملة في هذا المجال وأجهزة الاستخلاص بواسطة التقطير والوردة الشامية وزراعتها واستخدام الزيوت العطرية في الصناعات الغذائية والصيدلانية.

وأشار المشاركون إلى أهمية إجراء مسح شامل للنباتات الطبية والعطرية الموجودة في سورية وتشكيل فريق وطني من جميع الجهات المعنية لوضع الخطط الزراعية وزيادة المساحات المزروعة وتقديم التسهيلات المصرفية للمزارعين والمصنعين وتوجيه العائلات الريفية الى هذه الزراعة بما يتناسب مع الأهمية الاستراتيجية لهذه النباتات ويحسن من ظروف حياتها المعيشية.

3

ودعا المشاركون إلى ضرورة اعتماد مبدأ التشاركية مع القطاع الخاص في سلسلة انتاج وتقطير وتسويق المنتجات وقوننة عمل العطارين الذين يعملون بمهنة الطب الشعبي وتشديد الرقابة عليهم والتشجيع على زراعة أزهار القطف في الحيازات الزراعية الصغيرة.

وفي كلمتها الافتتاحية أكدت مدير عام الهيئة هالة غزال أهمية الورشة في التواصل مع جميع العاملين في قطاع النباتات العطرية بدءا من الزراعة والصناعة والتصدير لتسليط الضوء على سلسلة الإنتاج بهدف الارتقاء بهذا القطاع إلى المستوى المطلوب لافتة إلى توافر مقومات الزراعة المناسبة للنباتات العطرية واليد العاملة والقنوات التسويقية.

بدوره أكد رئيس اتحاد الغرف الزراعية السورية محمد كشتو ضرورة تفعيل العمل على الاستثمار فى مجال النباتات العطرية وأزهار القطف “وإيجاد آلية لتطوير هذا القطاع وزيادة مجالات الاستثمار فيه وإضافة قيمة أكبر للمنتجات” مبينا أن هذا القطاع الواعد لديه المقومات الكافية للاسهام برفد الدخل القومي إضافة إلى ميزاته النسبية من حيث المناخ والبيئة وخاصة أن “سورية تنفرد ببعض المنتجات على المستوى العالمي”.

4

من جهتها أشارت نقيب المهندسين الزراعيين الدكتورة راما عزيز إلى أن الاهتمام بالنباتات الطبية ازداد مؤخرا نتيجة التأثيرات السلبية الجانبية للأدوية المصنعة كيمياويا ولاسيما أن البيئة السورية غنية جدا بالنباتات الطبية والعطرية إذ تحتوي 3646 نوعا منها 300 نوع معتمد عالميا في الدساتير الصيدلانية التي يمكن توظيفها في صناعات طبية داعية إلى ضرورة التركيز على بعض الأنواع من النباتات العطرية المهددة بالانقراض.

من جهته أكد مدير عام هيئة تنمية وترويج الصادرات إيهاب اسمندر أن الورشة تسهم في التركيز على المنتجات السورية التي تتمتع بميزة تنافسية في السوق العالمية وفرص للوصول إلى الأسواق الخارجية والتي يمكن أن تولد فرص عمل إضافية وتحقق عائدا اقتصاديا كبيرا الأمر الذي يفترض المزيد من العناية بجميع مراحل الزراعة والتصنيع للوصول إلى منتج منافس.

من جهته لفت رئيس جمعية المراح لإحياء تطوير الوردة الشامية أمين البيطار إلى أهمية التوسع في زراعة الوردة الشامية لكونها ذات مردود اقتصادي مهم مبينا أن الجمعية التي تأسست عام 2010 في قرية المراح لعبت دورا مهما في التشجيع على زراعة الوردة الشامية والحفاظ على السلالة الأصلية لها بدعم من الأمانة السورية للتنمية.

5

من جهتها أشارت روز جرري من الأمانة السورية للتنمية إلى أن الأمانة تعمل من خلال أحد برامج الوردة الشامية الذي انطلق عام 2009 بهدف المحافظة على زراعتها والتمكين الاقتصادي لأهالي المنطقة ودعمهم فنيا وتقنيا إضافة إلى إجراء عدد من الابحاث لتطوير المنتجات وتسويقها.

وكان أهالي قرية المراح بمنطقة النبك أحيوا منذ عدة أيام مهرجان قطاف الوردة الشامية الذي نظمته محافظة ريف دمشق بالتعاون مع جمعية المراح للوردة الشامية بحضور جماهيري ورسمي واسع حيث حازت الوردة الشامية شهرة واسعة في أنحاء العالم لفوائدها العطرية والطبية والتجميلية والغذائية الكبيرة.

انظر ايضاً

الأدميرال تنكسيري: إيران سترد بالمثل على أي محاولة غربية لنهب ثرواتها

طهران-سانا أكد قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني الأدميرال علي رضا تنكسيري أنه إذا …