الشريط الإخباري

الشروق التونسية: الغرب بارع في ممارسة ازدواجية المعايير

تونس-سانا
نددت صحيفة الشروق التونسية بمواقف الدول الغربية التي تدعي رفع لواء حقوق الإنسان من خلال ذرف الدموع على “إسرائيل التي تشن عدوانا متواصلا على قطاع غزة وتبيد العائلات الفلسطينية بكامل أفرادها” مؤكدة أن “الغرب بارع في ممارسة ازدواجية المعايير والموازين وبيع القيم والمبادئ رخيصة في مزادات السياسة والمصالح”.
وأوضحت الشروق في مقالها الافتتاحي بقلم رئيس التحرير عبد الحميد الرياحي أنه “ليس جديدا القول إن الغرب منافق حين يتحدث عن كونية حقوق الإنسان وعن علوية القانون الدولي وانتصاره للشرعية الدولية وتؤكد أنه مخادع حين يتحدث عن هذه القيم وهي لا تعدو كونها مطايا يستعملها لمصادرة قرار العرب الوطني والتدخل في شؤونهم الداخلية”.
ونبهت الصحيفة إلى أن الصهاينة يصبون حمم حقدهم وجنونهم على المدنيين عبر تدمير المنازل على رؤوس النساء والشيوخ والأطفال ويتفننون في تعبئة طائراتهم ومروحياتهم ومدافعهم ودباباتهم وزوارقهم الحربية بأحدث ما جادت ترسانة القتل والتدمير الأمريكية ويرسلونها تمارس هواية الرماية على الأهداف المدنية فتخلط البشر والشجر والحجر في مشهد درامي حزين ودام جدير بوحوش كاسرة وليس ببشر يدعون المدنية والتحضر.
وقالت إنه “مقابل هذه العربدة الصهيونية لا تجد العواصم الغربية/واشنطن ولندن وباريس خاصة/التي عادة ما تصم آذاننا بالحديث عن حقوق الانسان والحريات أكثر من تحريض الصهاينة على المزيد واعطائهم الغطاء السياسي اللازم للتمادي في هواية القتل والتدمير التي جبلوا عليها” مستنكرة مواقف الغرب المتعامي عن حمم الصهاينة ومآسي قرابة مليوني فلسطيني في غزة.