الشريط الإخباري

الورشة الوطنية حول الصحافة الاستقصائية تختتم أعمالها

دمشق-سانا

اختتمت اليوم أعمال الورشة الوطنية حول الصحافة الاستقصائية التي نظمتها وزارة الإعلام واللجنة الوطنية السورية لليونيسكو واستمرت ثلاثة ايام في المركز العربي للتدريب الإذاعي والتلفزيوني بدمشق.

وناقش المشاركون في الورشة وهم من الإعلاميين العاملين في مختلف الموءسسات الإعلامية الفرق بين الصحافة التقليدية والاستقصائية واخلاقيات وادوات ومواصفات الصحفي الاستقصائي وكيفية البحث عن قصة استقصائية بالإضافة الى بعض التمارين العملية .

وفي تصريح لـ سانا أكد مدير الاعلام التنموي عمار غزالي أن الورشة دربت 25 صحفيا بغرض تطوير المهارات العملية لهم وتقوية الحس الاستقصائي لديهم لافتا الى سعي الوزارة الى تأسيس /شبكة اعلاميين استقصائيين/ والعمل على تحديد جائزة لأفضل عمل استقصائي وتبني المواضيع التي ينجزها الاعلاميون .

واشار الدكتور نضال حسن أمين اللجنة الوطنية السورية لليونيسكو الى ان الورشة ركزت على الخبرات التي تقدمها منظمة اليونيسكو التي تسعى الى تأمين التدريب للمواطنين في الدول الاعضاء من خلال خبراء وطنيين وخارجيين .

بدوره الدكتور عربي المصري الأستاذ في كلية الاعلام بجامعة دمشق دعا الى توسيع نواة الفريق ليشمل جميع الوسائل الاعلامية وايجاد بنية ادارية صحيحة وبيئة حاضنة وتزويد الوحدة الاستقصائية بالخبراء والمحامين معتبرا ان الفريق المشكل توجد فيه نواة ابداعية ويستحق ان يكون نواة الفريق الوطني للصحافة الاستقصائية لافتا الى ان رئيس التحرير الذكي هو من يعرف قيمة الصحفي الاستقصائي حيث ان تحقيقا استقصائيا واحدا ناجحا يجعل الناس اكثر ارتباطا بالوسيلة ويتحدثون عن دورها في المجتمع.

من جهتها أكدت الدكتورة نهلة أبو رشيد المدرسة في كلية الإعلام ان نجاح تجربة الصحافة الاستقصائية في سورية يحتاج الى “مناخ حر وارادة طيبة بعيدة عن المصالح الشخصية والية تنفيذ دقيقة ومنح الصحفي الحرية وتقديم كل اشكال الدعم اللازم له” لافتة الى وجود نواة صادقة ومهنية ولها باع في العمل الصحفي في الوحدات التي شكلت معتبرة ان النجاح يكون قريبا كلما “انتهت المصلحة الشخصية واتبعنا الاسلوب المهني للصحافة الاستقصائية”.

ودعا الاعلامي بشير فرزان من صحيفة البعث الى تأمين البيئة القانونية لعمل الصحفي الاستقصائي دون خوف على لقمة عيشه وخضوعه للمحاكمات الطويلة وتقديم الدعم المادي والمعنوي وكل ما من شأنه ان يسهل له مهمته بالحصول على المعلومات بينما رات الاعلامية صفية سعود من التلفزيون السوري “ضرورة مواجهة مواطن الفساد في هذه المرحلة وفضح تجار الازمات والمتلاعبين بقوت المواطن”.

وقدم المشاركون في نهاية الورشة اراءهم ومقترحاتهم لتطوير العمل الصحفي الاستقصائي داعين الى حماية الوحدات الاستقصائية في الموءسسات من تسلق غير المهنيين وذوي السمعة السيئة من أجل الحصول على الشهرة والمنفعة المادية والعمل على حماية الصحفي قانونيا وتوفير متطلبات نجاح العمل من تفرغ كامل وادوات تقنية وتمويل لازم وايجاد الادارات المتفهمة لعملهم .

وكانت وزارة الاعلام شكلت في وقت سابق وحدات استقصائية في الموءسسات الاعلامية واقامت العديد من الورشات واكد وزير الاعلام في افتتاح اعمال الورشة على “وقوف وزارة الاعلام الى جانب اي صحفي يفتح ملف فساد ويطال من يطال”.