الشريط الإخباري

الباحث رسلان علاء الدين: الكتاب السوري يحمل خصوصية تفوقه

دمشق-سانا

يكرس الباحث رسلان علاء الدين جهده بين البحث العلمي في العمل الإداري وبين عمله كمدير لدار رسلان للطباعة والنشر محاولا أن ينشر الكتاب السوري خارج البلاد رغم كل ما يتعرض له من محاولات لإعاقة نشره وتوزيعه.1

وفي حديث خاص لسانا الثقافية قال علاء الدين.. “إن الكتاب السوري بما يحتويه من معان وثقافات مختلفة يحمل خصوصية تتجلى بتفوقه وانعكاس التنوع الثقافي عبر صفحاته وهذا ما يدفع المثقف بشكل عام للبحث عنه رغم الأزمة الثقافية التي يعاني منها الكتاب خلال الأزمة وقبلها”.

ورأى علاء الدين أن أزمة الكتاب ليست فقط بسبب الحرب على سورية وإنما هناك أزمة المثقف العربي بشكل كامل منذ سنوات طويلة دون أن تنخفض قيمة الكتاب في وقت تراجع فيه مستوى القارئ وظلت القراءة مرهونة للمثقف النوعي الذي يعتبر الثقافة والمطالعة أساسا في حياته معتبرا أن هذا الأمر يجب أن يكون قيد العلاج لوجود جيل مثقف قارئ وبالتالي تتميز حركة الكتاب وبنيته أيضا.

وقال علاء الدين.. “أصبحت هناك معوقات بعد الحرب على سورية في تصدير الكتب للمغترب السوري أو العربي رغم بحثه الدؤوب عنها ورغبته بإقتنائها ولا سيما أن المثقف السوري يمتاز بالأصالة وبالتالي الكتاب الذي ينجزه ظاهرة مميزة من حيث اللغة والأدب والعلم والتطرق إلى التاريخ وقراءة الحضارة”.

وعن مشاركته بالمعارض الخارجية قال.. إن القارئ والمثقف لا يهمه مصدر الكتاب في العالم الخارجي ولكن يهتم بما يحتويه هذا الكتاب لذلك عندما نستطيع أن نذهب بالكتاب السوري إلى مكان آخر فمعنى ذلك أنه سيحظى باقتناء الكثيرين حيث نجحت كثير من دور النشر في الترويج لكتابها بسبب فهمها لآلية تسويق الكتاب وفشلت دور أخرى بسبب عدم فهمها لترويج الكتاب.3

وأوضح الباحث علاء الدين أن وجود عدد كبير من السوريين في المهجر يدفعنا لمحاولات جادة في أن يحصلوا على الكتاب نظرا لأهمية الثقافة عند ذلك المغترب ودورنا في تنشيط الحركة الثقافية كدور نشر وطنية.

كما عبر مدير دار رسلان عن صعوبة صناعة الكتاب وتسويقه نظرا لما يصادفه من عقبات بعد الحرب على سورية املا في أن تأتي مرحلة قريبة يأخذ الكتاب ما يستحقه وهو يمر بمراحل ولادته مبشرا بما يتضمنه.

وبين علاء الدين أن دار رسلان أصدرت خمسة وخمسين كتابا في عام 2014 وفي عام 2015 اقتربت اصداراتها من العشرين فقدمت معلومات ومضامين متنوعة في النقد الأدبي والنحو والمعلوماتية والرواية والقصة العالمية والشعر والتاريخ والسياسة فمن سورية على سبيل المثال طبعت في النقد تجليات النكبة والمقاومة للدكتور حسين جمعة من سورية وفي النحو طبع كتاب لرابح بو معزة من الجزائر وآخر عن الأزمات الاقتصادية لإيفلين مصطفى وغيرهم من الكتاب الذين كتبوا في علم النفس والروح أمثال رحلة الروح لعبير نادر.

وعن سبب بحثه في النظم الإدارية لفت علاء الدين الذي ألف كتابا بعنوان التنظيم الإداري وسبل تطويره إلى أهمية هذا النوع من البحث لأنه يتناول مؤسسات إدارية كبيرة ونظما متنوعة ويسهم في إنشاء ثقافة جديدة تقدم نمطا إداريا حضاريا يخدم المجتمع والدولة.

وإن هذا النوع من البحث بحسب علاء الدين يسهم أيضا في تنمية الحركة الإدارية لدار النشر وإعطائها دفعا وتقدما صحيحين لأن الثقافة والكتابة والنشر هي أيضا تحتاج إلى نجاح في النظم الإدارية لتشكل رابطة حقيقية بين المثقف والكتاب.

يذكر أن دار رسلان شاركت خلال العام الحالي في معرضي القاهرة الدولي للكتاب ومسقط الدولي للكتاب إضافة إلى معارض أخرى في الاسكندرية وأبو ظبي وبغداد والدار البيضاء.

محمد الخضر- شذى حمود