الشريط الإخباري

أردوغان يتهجم على صحيفة نيويورك تايمز بسبب مقالها المنتقد لممارساته القمعية

اسطنبول-سانا

تزايدت التوترات السياسية التي يثيرها رئيس النظام الحاكم في تركيا رجب طيب اردوغان مع اقتراب الانتخابات التشريعية المزمعة في السابع من شهر حزيران المقبل وسط محاولاته المستميتة لتعويم حزبه العدالة والتنمية للاحتفاظ بهيمنته على البلاد والمستمرة منذ 2002.

وبدأ اردوغان الغاضب من نتائج استطلاعات الرأي التي رجحت فشل حزبه الحاكم بالحصول على أغلبية مريحة تمكنه من تشكيل حكومة بشن هجمات عشوائية لا تستثني أحدا من منتقديه جراء ممارساته الاستبدادية المفضوحة واعتقالاته العشوائية حيث طالت تهجمات اردوغان العشوائية أمس صحيفة نيويورك تايمز الامريكية التي اتهمها بالتدخل بشوءون بلاده الداخلية لمجرد كشفها في مقال نشرته مؤخرا معلومات عن حملة قمع عشوائية يرتكبها نظامه قبل الانتخابات.

وهدد اردوغان بغضب كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية الصحيفة الامريكية مطالبا اياها بأن “تعرف حدودها” دون أن يوضح ماهية تلك الحدود التي يطالب نيويورك تايمز بالالتزام بها وما اذا كان عدم التزامها بها سيؤدي بكاتب المقال إلى الاعتقال على غرار الاعتقالات التي تطال الصحفيين الاتراك لكتاباتهم انتقادات مماثلة.

وكانت المحاكم التركية شهدت موءخرا احدى بدع ممارسات قمع أردوغان تمثلت باعتقال العديد من الصحفيين بتهمة “إهانته” عقابا لهم على كتابتهم مقالات يكشفون فيها أحد الجوانب السيئة في نظام حكمه.

ودعت نيويورك تايمز في مقالها بعنوان “غيوم سوداء فوق تركيا” الولايات المتحدة ودول حلف الاطلسي التي تتشارك مع تركيا بالعضوية بالحلف الى العمل على منع اردوغان من المضي بالمسار المدمر السائر فيه.

وتجسيدا لحالة الهستيريا والغضب المسيطرة عليه ذهب اردوغان إلى حد وصف المقال الذي نشرته نيويورك تايمز بأنه “غير مؤدب”.

وخاطب اردوغان في سياق كلمة متلفزة وجهها من اسطنبول الصحيفة قائلا: “أنتم تتدخلون في شؤون تركيا من خلال كتابة شيء مثل هذا وبنشركم مثل هذا المقال فانكم تتخطون حدود الحرية” حسب زعمه.

ويأتي كلام اردوغان في وقت تتزايد الانتقادات في الاوساط التركية لانتهاكات اردوغان لحقوق الاعلام التركي واقدامه على قمع عدد من وسائل الاعلام التركية فقد اقتحمت اجهزة نظامه الامني مقر صحيفة “زمان” التركية واحتجزت رئيس تحريرها أكرم دومنلي في كانون الاول الماضي كما شنت حملات اعتقال واسعة طالت العديد من الكتاب والصحفيين والاعلاميين اضافة الى المواطنين في اطار سياسات حزبه لكم افواه المعارضين والتستر على فضائح الفساد المنغمس بها اردوغان وعدد من مسؤولي حكمه.

انظر ايضاً

أردوغان يقر بخسارة حزبه في الانتخابات المحلية في تركيا

أنقرة-سانا أقر رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بخسارة حزبه (حزب العدالة والتنمية)