دول البريكس تؤكد دعمها الثابت لسيادة سورية ووحدة أراضيها

موسكو-سانا

أكد نواب وزراء خارجية دول مجموعة بريكس دعمهم الثابت لسيادة سورية ووحدة أراضيها وجددوا الدعوة إلى حل الأزمة فيها سلميا من قبل السوريين أنفسهم.

وقالت الخارجية الروسية فى بيان لها اليوم حول نتائج اجتماع نواب وزراء خارجية دول بريكس يوم أمس “إن نواب وزراء الخارجية أعربوا عن القلق العميق جراء استمرار الأزمة فى سورية وتردى الوضع الانسانى ونمو خطر الارهاب الدولى والتطرف فيها وأكدوا دعمهم الثابت لسيادة سورية ووحدة أراضيها وضرورة الحل السلمى للازمة من قبل السوريين أنفسهم ودعوا جميع أطراف الأزمة الى تنفيذ أحكام قرارات مجلس الأمن”.

وأضافت الوزارة “إن النواب دعوا الى استئناف جهود التسوية السياسية الدبلوماسية في سورية عبر حوار واسع على أساس بيان جنيف الصادر في الثلاثين من حزيران عام 2012 دون شروط مسبقة وأعطوا بهذا الصدد تقييما ايجابيا للقاءين التشاوريين السوريين اللذين عقدا في موسكو في كانون الثاني ونيسان من العام الحالي وكذلك لجهود المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا لاستئناف عملية جنيف”.

وعبر نواب وزراء خارجية دول بريكس عن إدانتهم للارهاب بجميع اشكاله وتجلياته ودعوا الى تضافر جهود جميع السوريين لمواجهة الخطر الإرهابي كما دعوا المجتمع الدولي إلى التنفيذ الصارم لجميع احكام القرارات الدولية 2170و2178و2199 الصادرة عن مجلس الامن.

وتابعت الوزارة “إن بلدان بريكس جددت ادانتها لاستخدام الاسلحة الكيميائية من قبل أى طرف كان وفى أى ظروف ودعت المجتمع الدولى للحفاظ على الوحدة عند التحقيق في الاتهامات بصدد استخدام الكلور كسلاح كيميائي في سورية كما أكدت ضرورة مواصلة التعاون بين السلطات السورية وممثلى بعثة منظمة حظر الاسلحة الكيميائية”.

وأوضحت الوزارة أن نواب وزراء خارجية مجموعة بريكس أعربوا عن القلق من تصعيد النزاع المسلح فى ليبيا والذى يترك اثارا سلبية على منطقة الشرق الاوسط وأشاروا الى أن التدخل العسكرى في هذا البلد عام /2011/ أسفر عن تقويض موءسسات الدولة الموحدة وفقدان قدرة الجيش والاجهزة الامنية وازدياد نشاط المجموعات المتطرفة والارهابية موءكدين دعمهم للاجراءات التى تنفذها السلطات الشرعية الليبية لمكافحة خطر الارهاب.

وأعرب نواب وزراء خارجية مجموعة بريكس عن تأييدهم لجهود المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة الى ليبيا برناردينو ليون والبلدان المجاورة لليبيا والاتحاد الافريقى لاقامة حوار ليبي ليبي.

وحول الأزمة في اليمن قالت الخارجية الروسية.. أن نواب وزراء خارجية مجموعة بريكس “أكدوا أن الوضع اصبح على حافة كارثة انسانية ورحبوا بتعيين المبعوث الدولى الخاص اسماعيل بن ولد احمد وأعربوا عن الامل بنجاح نشاطه لاستئناف العملية السياسية من قبل اليمنيين انفسهم بما يتجاوب مع أمانى الشعب اليمني ومطالبه المشروعة”.

ودعا نواب وزراء خارجية مجموعة /بريكس/ إلى وقف إطلاق النار فورا في اليمن كما دعوا جميع المشاركين في الصراع الداخلى لاستئناف الحوار الوطنى العام بحيث يتمكن ممثلو القوى السياسية والسكان من المشاركة فى بحث مستقبل بلادهم في إطاره ورحبوا بعقد مؤتمر لجميع الاطراف اليمنية بهدف التوصل إلى حل سياسي للازمة وأعلنوا استعداد بلدنهم لتقديم المساعدة الانسانية والدبلوماسية الضرورية من أجل تسوية الوضع في اليمن.

ورحب نواب وزراء خارجية دول بريكس باتفاق الإطار السياسي الذي تم التوصل اليه في الثاني من نيسان الماضي بين إيران والدول الست حول الموءشرات الأساسية للتسوية النهائية للبرنامج النووي الإيراني مؤكدين على حق جميع الدول في تطوير الطاقة الذرية لأغراض سلمية تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبالتقيد بأحكام القانون الدولي.

وأشار نواب وزراء خارجية دول بريكس إلى ضرورة “أن تقام في منطقة الخليج منظومة للعلاقات تؤمن لبلدانها أمنا متكافئا ومضمونا”.

وأكد نواب وزراء خارجية دول بريكس أن الاحداث الجارية في دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا لا يمكن ان تستخدم ذريعة للمماطلة في حل الصراعات المزمنة ولا سيما القضية الفلسطينية مشددين على ضرورة التوصل الى تسوية شاملة وعادلة وراسخة للصراع العربي الاسرائيلي على أساس احكام القانون الدولي المعترف بها بما في ذلك “قرارات مجلس الامن ذات الصلة ومبادئ مؤتمر مدريد ومبادرة السلام العربية”.

ودعا نواب وزراء خارجية دول بريكس إلى الإسراع باستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقادرة على الحياة وموحدة الاراضي ضمن حدود العام 1967 وعاصمتها القدس.