الشريط الإخباري

كاتب بالوطن العمانية: سورية هي البوصلة وإذا سقطت فليس بعدها من بوصلة

مسقط-سانا

رأى الكاتب في صحيفة الوطن العمانية زهير ماجد أن الإعلام السوري يصر بتواضع على اعتبار فلسطين هي البوصلة فيما تبقى الهدف الأسمى لسورية ولكن لا نعرف ما إذا كان بقية العرب لديهم التعريف ذاته أم أن لكل قطر عربي بوصلته الخاصة.

وقال ماجد في مقال في صحيفة الوطن العمانية اليوم بعنوان باختصار .. البوصلة هي سورية.. “لا بد من الاتفاق أولا وفيما يخص سورية انها بالنسبة لي على الأقل وضمن ظروفها الخاصة بل ضمن الرهان على مستقبلها هي الهدف الذي لا يتجاوزه أي آخر”.

وأضاف ماجد “بكل الحنين إلى سورية التي داعبت حياتنا من مرتع الطفولة إلى هذه المرحلة من العمر بل بكل ما نعرفه عن هذا القطر العربي الذي يجسد تاريخا تصبح فيه دمشق عاصمته الكبرى فإن للشام سحرها الذي نعشقه وطيب ثراها الذي شممنا رائحته وحلاوة الفيجة وبقين وعين الخضرة وسحر قاسيون الذي ينشر الشهب فوق العاصمة المحببة”.

وبين ماجد “لا شك أن فلسطين في أدبياتنا هي مهبط الروح ومن علامات القداسة التي تجلت بوجود القدس بين جنباتها ولكن الشام التي نعايش جيشها العربي وهو يكاد يعيش مع شهيقي وزفيري تستحق ان تكون بوصلتي في زمن عربي فقدت فيه كل البوصلات وصار الممسك بواحدة منها كأنه قابض على الحقيقة التي قد لا تتكرر”.

وتابع ماجد “إنني عايشت روائع الجيش العربي السوري كأنني معه دائما في تجربة لها كل مقاييس البطولة التي لم أقرأ عنها ولم أسمع بها ولم أرها .. وما بقي كثير ويتناسل كل يوم .. فالأبطال لا يموتون بل يدخلون أوطانهم في مفهوم بقائهم أحياء حيث يعلموننا كيف حال الكلمات التي يجب أن تقال في حضرتهم”.

وقال الكاتب “لهذه الأسباب كلها بوصلتي سورية .. إذا سقطت ليس بعدها من بوصلة .. فمن يأخذني إلى فلسطين ومن يصنع لي حلم الوحدة بل من يمسك بيدي كي اتحسس دائما أن لي رأسا لم ينحن ثم من يأخذ بيد ابنائي الى الحرية لأن الاعداء تكاثروا عليها فهي هدفي لأني أراهم واحدا واحدا واتطلع بوجوههم المصفرة ولأنهم مشغولون بترتيب غرفهم السرية للاطاحة بها ولأن عقلهم الباطن وما يسرون لبعضهم يقول لابد من اسقاط قلعة العروبة .. تراني أراها هدفي وبوصلتي ورقمي الصعب وتراثي الذي تعلمته يوم رفضت /البكالوريا/ اللبنانية لأدرس السورية بعدما شاهدت كتبها وكيف يربى المواطن العربي السوري”.

وأضاف الكاتب “فليعذرني الفلسطيني الذي قدمت لفلسطينه التي هي فلسطيني عمري ودمي وتاريخي ولم أبخل ولن إلا أن سورية التي تذوق طعم المرارة وهي التي صنعت أشهى حلوى الأمان ويشوى شعبها على مرأى من العالم الذي لم أره يوما الا متخلفا وجائرا وصاحب قلب وعقل بارد”.

وختم الكاتب بالقول “مهما استجمعت من أسباب لتكون سورية بوصلتي سيظل مالم أذكره اكثر ويكفي ان لسورية جيشها الذي احتار فيه الأعداء قبل الأصدقاء فهو بالتالي نجم من نجوم التاريخ وأبرز ظواهر البطولة فيه”.

انظر ايضاً

الوطن العمانية: الاعتداءات الإسرائيلية على سورية جزء من الدعم المباشر للتنظيمات الإرهابية

مسقط -سانا أكدت صحيفة الوطن العمانية أن العدوان الإسرائيلي الأخير على سورية