موضوعات إنسانية وعاطفية في أمسية شعرية بثقافي جرمانا

دمشق-سانا

أقام فرع اتحاد الكتاب العرب في جرمانا بالتعاون مع المركز الثقافي أمسية شعرية شارك فيها الشاعران فرحان الخطيب ووليدة عنتابي حيث غلب على موضوعاتهما الجانب الانساني والعاطفي واقتصرا على الشعر الموزون والالتزام بالموسيقى.

وقدم الشاعر الدكتور نزار بريك هنيدي رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بريف دمشق الشاعرين معتبرا أن هذه المساهمات هي أمر ضروري في هذه الازمة التي تعصف بسورية وأن ما يقدمه الادباء والشعراء والكتاب حالة ضرورية تعبر عن ثبات الشعب السوري وثقافته وامتداد حضارته.

بدورها القت الشاعرة وليدة عنتابي عددا من قصائدها التي تميزت بطابع فلسفي لخص مسيرة حياتها وروءيتها ونظرتها للحياة مع بعض الروءى الانسانية الاجتماعية التي ارادت أن تطرحها عبر موسيقى شعر التفعيلة الهادئة في تعابيرها والفاظها.

حيث قالت في قصيدة مسامير لأن انحنائي حال محال يراود في الظل ما قد يثير السؤال يهرول ليلي إلى حتفه ويرفع لافتة اللارجوع ويخلع فوق رصيف النهاية كل الدموع واستغرقت عنتابي في رموز ودلالات لتفلسف بعض ما تريد ان تدل عليه في الحياة دون ان تقع في شباك مباشرة معتبرة ان الحياة جديرة بالسمو والالق والرفعة قالت في فصل الخطاب ..

هذا الخطاب سفر توارى خلفه بحر وغاب عطر تسرب من قوارير السريرة فاتحا في سدة الاعراف بابا للمآب ما بين عيني والمدى تنداح اطياف من السحر المذاب وألقى الشاعر الخطيب قصيدة بعنوان قلادة عبر فيها عن عدد من القضايا الاجتماعية خلال نفحات عاطفية تحكي لهفة عاشق جاءت عبر الفاظ سهلة استعارها الشاعر من الحياة العادية لتكون قريبة من المتلقي عندما لا تضحك الاشياء حولي ذاك يعني .. ان عينيك غفت فوق الوسادة عندما لا تسمعين الشعر مني في عشيات الليالي ذاك يعني انني اخمدت في الشعر اتقاده عندما لا تشعلين القلب من موقع عينيك اخضرارا ذلك يعني أني أحمل في صدري رمادا وفي قصيدته أنا والجدة سرد حكاية اجتماعية تداعت خلالها ذكريات ماضي عريق وكيف يتعامل معه الاطفال والمجتمع بأسلوب مغاير لقصائده الاخرى التي غلب عليها الطابع النفسي والقصصي فقال صدفتني في طريقي .. ذات يوم سيدة تحمل الاغراض في كيس وتبدو مجهدة قلت يا جدة مهلا سوف نجتاز الطريق قالت الجدة شكرا ايها الطفل الصديق قلت يا جدة احكي ربما الدرب طويل .. قالت الجدة هيا ايها الطفل الجميل …  حدثتني عن حياة فيها الوان التعب وفي نهاية الامسية علق بعض الحضور والنقاد وادلوا بآرائهم في ما يخص المضامين الشعرية المرتبطة ارتباطا وثيقا بالشكل المحتمل للمعاني الاجتماعية والانسانية وقد تنوعت واختلفت المعطيات والمدلولات وفق الثقافات التي ذهب اليها كل مشارك.

وتعتبر الامسية الشعرية التي شارك فيها فرحان الخطيب ووليدة عنتابي من أهم الأمسيات التي قدمت في المركز الثقافي بجرمانا لانها تضمنت تيارين مختلفين عبر الشعر الموزون الأول اهتم بالموسيقى والمجتمع والدلالة والثاني اهتم بالفلسفة والموسيقى إضافة إلى الاحساس الإنساني العالي الذي التقى به الشاعران.

محمد الخضر-ميس العاني