الحلقي: دفع استحقاقات الفلاحين مباشرة أثناء تسليمهم محاصيلهم

دمشق-سانا

دعا رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي إلى “تأمين السيولة المالية لدفع استحقاقات الفلاحين مباشرة أثناء تسليمهم محاصيلهم والمرونة في تأمين شهادة المنشأ وتحديد مواقع استلام الأقماح بطرق مدروسة” لانجاح موسم التسويق لعام 2015/.

وفي اجتماع لدراسة آليات شراء وتخزين وتسويق موسم الحبوب الحالي أكد الحلقي أن “الاهتمام بالقطاع الزراعي من أولويات عمل الحكومة” من خلال تأمين مستلزمات الإنتاج للفلاحين وتسهيل إجراءات استلام المحاصيل وأتمتة عمل موءسسة الحبوب //وحماية الموءسسة والفلاح من الأخطاء والتجاوزات التي تحدث أحياناً خلال عمليات التسويق”.

ولفت إلى حرص الحكومة على “استجرار وتسويق أكبر كمية من مادتي القمح والشعير للموسم الحالي” ودعم القطاع الزراعي والفلاحين من أجل تعزيز استقرارهم ومساعدتهم على زيادة المساحات المزروعة وتحقيق التنمية الشاملة إلى جانب إقامة صناعات غذائية وزراعية تتواءم مع طبيعة منتجات كل منطقة.

وشدد الحلقي على ضرورة محاسبة كل جهة مقصرة في أداء عملها وحل التشابكات المالية “وتحسين أداء الموءسسة العامة للأعلاف واجتثاث مظاهر الترهل والفساد فيها” .

وكلف وزيري الزراعة والإصلاح الزراعي احمد القادري والتجارة الداخلية وحماية المستهلك حسان صفية وضع آلية مناسبة لعمل مؤسستي الحبوب والأعلاف ولموسم الحبوب 2015 “خلال أسبوع” ووزير المالية الدكتور اسماعيل اسماعيل حل التشابكات المالية بين الجهات العامة ومدير عام مؤسسة الحبوب إجراء مطابقة أسبوعية للكميات المنقولة من الحسكة للمنطقة الجنوبية.

وقدم وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عرضاً لآليات شراء وتسويق الحبوب على مستوى المحافظات كافة والتحضيرات والاستعدادات لاستقبال موسم الحبوب لعام 2015 والآليات المعتمدة لتعزيز المخازين الاستراتيجية عبر الاستيراد.

حضر الاجتماع وزراء الكهرباء والزراعة والإصلاح الزراعي والنفط والمالية والاقتصاد والتجارة الخارجية والنقل وحاكم مصرف سورية المركزي وعدد من معاوني الوزراء ورئيس الاتحاد العام للفلاحين ومديرا المصرف التجاري السوري والمصرف الزراعي التعاوني ومديرو موءسسات التدخل الإيجابي وممثلو الجهات المعنية.

وفي تصريح للصحفيين عقب الجلسة أكد مدير عام مؤسسة الحبوب موسى العلي “أن المؤسسة تقوم بالتحضير اللازم لاستقبال موسم الحبوب لعام 2015” حيث أمنت مستلزمات الإنتاج وأكياس التعبئة والرقائق البلاستيكية ومواد التعقيم وتم إيصالها الى المحافظات.

وأوضح أن المؤسسة ستبدأ بتوزيع الأكياس مباشرة نقداً بسعر /240/ ليرة سورية للكيس الواحد ويعاد ثمنه عندما يعاد إلى المؤسسة مبيناً أن “الموسم يبشر بالخير وأسعار الأقماح ستكون مجزية للفلاحين والموردين والمنتجين وهناك مكافأة للفلاحين والمنتجين الذين يقومون بتوريد أقماحهم إلى فروع المؤسسة بالمنطقة الجنوبية والوسطى بمقدار 28 ألف ليرة سورية عن كل طن” وسيتم افتتاح المراكز في مناطق /أثرية وتدمر والسخنة/ وسيتم توريد الأقماح إليها.

ولفت إلى أنه تم في الاجتماع توجيه مصرف سورية المركزي الى تأمين السيولة النقدية اللازمة لموسم 2015 والتوجيه للجان الفرعية في المحافظات لافتتاح المراكز في المناطق الآمنة لتسويق الأقماح إليها.

ويتوقع مراقبون في ظل الهطولات المطرية التي عمت مناطق الاستقرار الزراعي وتزامنها مع وقت وحاجة المزروعات وتحسن الظروف الأمنية في عدد من الأرياف وقلة الإصابات الحشرية تحسن نسب الإنتاج من القمح ما سينعكس ايجاباً على واقع المخازين وتعزيز الأمن الغذائي في سورية بشكل عام.