ثروة النخبة الحاكمة في أمريكا آخذة بالاتساع بالتوازي مع تزايد عدد الفقراء

واشنطن-سانا

أكد الكاتب الأمريكي اندريه ديمون أن ثروة النخبة الحاكمة في الولايات المتحدة آخذة بالاتساع في الوقت الذي يتزايد فيه عدد الفقراء الامريكيين على نحو مطرد نتيجة لسيطرة القوى المالية والشركات التجارية الضخمة على النواحي الاقتصادية والسياسية في البلاد.

وفي مقال نشره موقع وورلد سوشاليست الأمريكي لفت ديمون إلى أن الاقتصاد الأمريكي ما زال قابعا في مستنقع الركود رغم مرور سبع سنوات على الأزمة الاقتصادية التي اجتاحت العالم عام 2008 وهذه حقيقة وأمر واقع أكدته احصائيات أمريكية نشرت قبل أيام واظهرت تدهور الاقتصاد الامريكي بجميع قطاعاته خلال الربع الأول من العام الجاري.

وأوضح ديمون ان هذه الاحصائيات تثبت بشكل قاطع وتنفي المزاعم والادعاءات التي تطلقها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن الولايات المتحدة “في خضم انتعاش اقتصادي”.

وأشار ديمون إلى أن ثروة أغنى 400 شخص في الولايات المتحدة تضاعفت منذ عام 2009 في ظل إدارة أوباما وأصبح هؤلاء يملكون ثروة تبلغ قيمتها الصافية الإجمالية 29ر2 تريليون دولار وهو أكبر من حجم إنتاج أفقر 130 دولة في العالم سنويا.

وأشار ديمون إلى أن ارتفاع ثروة الاقلية في الولايات المتحدة يعتبر جانبا آخر من سياسة الافقار المتعمدة التي تتبعها طبقة النخبة الأمريكية ضد الطبقة العاملة.

ويؤكد مراقبون وخبراء أن الطبقة الحاكمة في الولايات المتحدة بما تمثله من شركات كبرى ومصارف تجارية ضخمة ومؤسسات طبية وعسكرية وغيرها تتحكم بجميع نواحي حياة الامريكيين وتقود المجتمع الامريكي نحو مستقبل قاتم تحكمه “نخبة أوليغارشية” تنحصر السلطة بيدها.

ويتذرع الحكام والسياسيون في الولايات المتحدة بالوعود الواهية والحجج المزيفة من أجل حماية مصالح الشركات التجارية الكبرى والأثرياء على حساب الامريكيين وحرياتهم التي يفقدونها بشكل متسارع في ظل السياسات التي تتبعها واشنطن.