الشريط الإخباري

انطلاق مهرجان التسوق الشهري في طرطوس بمشاركة 55 شركة صناعية وطنية

طرطوس-سانا

في إطار حملة “عيشها غير” افتتحت غرفة صناعة دمشق وريفها بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة طرطوس مهرجان التسوق الشهري بصالة المدينة الرياضية في طرطوس بمشاركة 55 شركة صناعية وطنية منتجة للأغذية والمنظفات والألبسة والعطور.

2

وأشار عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها محمد أكرم الحلاق إلى دور المهرجان في تعزيز ثقة المستهلك بالمنتج الوطني لاسيما بعرض سلع من المعمل إلى المستهلكين مباشرة وبحسومات تصل إلى 65 بالمئة مؤكدا أن هذه الفعالية الاقتصادية التي سبقت أقامتها في دمشق ولاقت إقبالا كبيرا توجه رسالة إلى كل مهتم بأن عجلة الاقتصاد السوري دائرة بقوة بمنتجات محلية منافسة كعهدها دوما.

3

ولفت رئيس غرفة تجارة وصناعة طرطوس وهيب مرعي إلى الإسهام الكبير الذي يؤديه الصناعيون السوريون بمثل هذه المبادرات في تعزيز مقاومة وصمود الشعب في وجه الغلاء ودعم الاقتصاد الوطني ما يدعم بدوره صمود الجيش العربي السوري مبينا أن الجهات المعنية بالمهرجان في طرطوس أخذت على عاتقها جهدا نوعيا لإنجاحه وتحقيق الغاية منه عبر إقامته في موقع حيوي لضمان استفادة اكبر عدد من المواطنين منه.

4

أمين سر غرفة صناعة دمشق وريفها فراس الجاجة أوضح أن المنتج السوري مازال رغم كل الصعوبات محافظا على جودته القصوى وسعره الأرخص قياسا غلى الأسعار في المنطقة فضلا عن تغطيته للسوق المحلية وتصديره للخارج حيث يفرض نفسه كمنتج منافس ومطلوب.

وأشار مدير فرع المؤسسة العامة الاستهلاكية في طرطوس علي سليمان إلى أهمية مشاركة الموءسسة كجهة وحيدة ممثلة للقطاع العام وموضع ثقة من المستهلك ببيعها منتجات بسعر التكلفة إضافة إلى العرض الخاص بحملة “عيشها غير” المتضمن عشرة بالمئة كفائدة للمشتري مبينا أن دور المؤسسات الاقتصادية رديف للجيش في أشد الأزمات وهذا أقل ما يمكن تقديمه لتعزيز صمود المؤسسة العسكرية التي تستمد جزءا كبيرا من معنوياتها من صمود الشعب.

5

وأوضح أمجد الحلواني المشارك من شركة الحلواني الغذائية بدمشق أن استغناء التجار والصناعيين المشاركين عن الأرباح من خلال البيع بالحسومات والعروض التوفيرية يعد مؤشرا قويا على الدور الذي يمكن أن يؤديه القطاع الاقتصادي لإعادة الثقة بإمكانية محاربة الغلاء والمحتكرين فضلا عن دور مثل هذه المهرجانات في تعميق التواصل المباشر مع المستهلك واستقصاء رأيه في جودة المنتج ورضاه عن السعر.

6

وبين أنس نقشبندي من شركة العطار للنباتات الطبية أهمية مهرجان التسوق في التعامل دون واسطة التجار بين المنتج والمستهلك ما يلغي أي احتمال للاحتكار الذي عانى منه السوريون طويلا لافتا إلى أن الصناعات السورية تحقق معجزة بصمودها وحفاظها على تنافسيتها رغم المعوقات الكبيرة لتدعم بذلك صمود وطن بأكمله وتشكل رديفا لجهود المؤسسات والجيش في الدفاع عن الوطن وصون استقراره.

7

من جهته لفت طارق سليمان من شركة “قطر الندى” للصناعات الغذائية الى ما تقدمه الشركة من عروض للحلويات الشرقية التي يدخل في تصنيعها وتغليفها عشرات المواد الأولية لتباع في مهرجان التسوق بأقل من سعر التكلفة وبحسومات تصل إلى 30 بالمئة دون أي نقص في الجودة ما يمثل قيمة مضافة طالما تميزت بها السلعة السورية مؤكدا أن صناعيي سورية قادرون على فعل المزيد لتعزيز صمود الاقتصاد في حال ثبات سعر صرف الليرة.

8

وأوضح ماهر ضاهر المدير التنفيذي لدار الحافظ للطباعة والنشر أن الدار شاركت بكل حملات “عيشها غير 2015” لتسهم بنشر الثقافة والعلم ومنع دخول ثقافة الجهل التي يحاول الإرهاب نشرها مشيرا إلى إصدار كتب لليافعين والأطفال تعليمية وموسوعات ثقافية إضافة لكتب مساعدة بالمنهاج الدراسي بأسعار أقل من سعر المبيع في الأسواق العادية.

9

وبين ماهر العبدة صاحب شركة “العبدة للعطورات” أن الحسومات تصل إلى 35 بالمئة مؤكدا أن مشاركته جاءت من ضرورة أن يكون لكل سوري دور فعال لمحاربة الإرهاب والاحتكار كل من موقع عمله للوقوف إلى جانب الجيش العربي السوري الباسل الذي يسطر أروع ملاحم التضحية والفداء.

وأشار مروان عزو مدير مبيعات الشركة المتحدة للصابون والمنظفات إلى أهمية المهرجان في تخفيف الضغوط والتكاليف عن المواطنين في ظل الوضع المعيشي الصعب إلى جانب ما تشير إليه إقامة هكذا حدث بالتزامن مع الحرب للرد على الإعلام المضلل الذي يسعى لنشر واقع مختلف تماما عن الحقيقة فالسوريون مازالوا مستمرين ومتفاعلين مع الحياة بحلوها ومرها ولا خيار أمامهم إلا الصمود.

10

وبين منار صيداوي مسؤول التسويق بشركة “بن حسيب” أن المهرجان ترويجي وتسويقي بامتياز وأن إقامته في ظل الأزمة دليل على أن الحياة بسورية مستمرة وكذلك عجلة الإنتاج.

ويستمر المهرجان حتى السابع من أيار الجاري حيث تعتزم غرفة صناعة دمشق وريفها اقامته كل شهر في محافظة مختلفة ضمن إطار حملة “عيشها غير 2015” للترويج للمنتجات الصناعية الوطنية بشكل مباشر ما يوفر للمستهلكين سلعا بأسعار مخفضة.

11

وحملة “عيشها غير” مبادرة وطنية تستمر خلال عام 2015 ويشارك فيها أفراد ومؤسسات وشركات من القطاعين الحكومي والخاص بهدف تعميم سلوكيات موجودة على أرض الواقع تؤمن بالتغيير وعدم الاستسلام للظروف والتحديات وإعادة التركيز على أخلاقيات ميزت السوريين وتلونت بطيبتهم وتوفير مقومات وعروض ومبادرات يمكن أن تعمم الفائدة على المجتمع.