الشريط الإخباري

أمطار العام تملأ السدود وتبشر بموسم زراعي وفير

اللاذقية-سانا

تبشر كميات الأمطار الجيدة وامتلاء معظم السدود في محافظة اللاذقية بموسم زراعي جيد طال انتظاره ولاسيما بعد تأثر محاصيل الفلاحين بشح المياه في فصل الشتاء الماضي وتعد السكان بوفرة المحاصيل وبالتالي خفض أسعار وصلت إلى حدود قياسية.

ووفق بيانات مديرية الموارد المائية في اللاذقية التي صدرت أواخر شهر آذار الماضي فقد ارتفع حجم التخزين في سدود المحافظة وعددها 14 إلى 942ر344 مليون متر مكعب من إجمالي التخزين الطبيعي البالغ 450ر366 مليون متر مكعب أي ما نسبته 13ر94 المئة وهو ما يكفي لموسمي ري حسب مدير الموارد المائية المهندس عفيف عيسى.

ويوضح المهندس عيسى في تصريح لـ سانا أن شح المياه في الشتاء الماضي فرض قواعد استثنائية للري وضعتها مديريتا الموارد المائية والزراعة واتحاد الفلاحين وهدفها الأول الحفاظ على “الشجرة قدر الإمكان” واقتصرت الريات على 3 دورات فيما يتطلب الموسم الزراعي من 5 الى 6 دورات ري في العام حسب مدة فصل الصيف.

وذكر المهندس عيسى أن “أضرار نقص المياه العام الماضي اقتصرت على صغر ثمار بعض المحاصيل بينما لم تظهر أي أعراض يباس في الأشجار” وان ذلك كان “هدف الخطة الأساسي”.

وخلال اليومين القادمين ستوضع حسب عيسى خطة الري الجديدة بالتنسيق مع مديرية الزراعة واتحاد الفلاحين والتأكد من تطبيقها على المناطق كافة.
وفي حين يؤكد عيسى النتائج الإيجابية لخطة الري التي اعتمدت العام الماضي يشير إلى عدم رضاه عن “الخسائر التي تذهب هدرا في المحافظة في ظل غياب الزراعات الخضرية والتركيز على زراعة الحمضيات التي تستهلك ما نسبته 99 بالمئة من مياه الري”.

ويقول مدير الموارد المائية “إن محصول الحمضيات لا يلقى الاهتمام الكافي لجهة التسويق” داعيا إلى اعتباره “من المحاصيل الاستراتيجية نظرا لارتفاع كمية الإنتاج في المحافظة”.

ويرجع رئيس قسم الشؤون الاقتصادية في مديرية زراعة اللاذقية ودائرة التخطيط والتعاون الدولي المهندس هيثم ديب أسباب قلة تسويق المحاصيل الزراعية إلى “ظروف الأزمة التي تمر بها سورية وخاصة بين المحافظات ودول الجوار” والتي أثرت بشكل مباشر على موسم الحمضيات.

وحسب ديب يتطلب نجاح الخطة الزراعية تضافر جهود جميع الفعاليات المعنية للوصول إلى النتيجة المطلوبة موضحا أن خطة الزراعة تقوم على أساس متكامل بين كل المحافظات وفق ظروفها المناخية وتنوع تربتها وطبيعتها ولا يمكن تبديلها بشكل آني.

وتشير خطة عام 2014 الزراعية وفقا لديب إلى ارتفاع نسبة التنفيذ في قطاع الأشجار المثمرة ولاسيما الحمضيات والزيتون والتفاح وانخفاض نسبة تنفيذ زراعة الخضار الصيفية المروية لتكون بين 30 و40 بالمئة والبعلية 42 بالمئة والخضار التكثيفية الصيفية 35 بالمئة والخضار الشتوية الخريفية نحو 47 بالمئة متأثرة بشح المياه.

بدوره يشير رئيس دائرة زراعة جبلة المهندس أحمد فندة إلى أن “سنين الجفاف السابقة أثرت سلبا” على المحاصيل الأساسية في المحافظة من زيتون وحمضيات وزراعات محمية حيث “تراجع الإنتاج نتيجة عدم توفر مصادر مياه كافية وارتفاع مستلزماته ما أدى إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج وانخفاض المساحة المستثمرة بالزراعات المحمية وهو ما أثر سلبا على العائلات العاملة في هذا المجال”.

ويذكر فندة أن أمطار العام الحالي عوضت حالة استنزاف منسوب المياه الأرضية وأدت إلى وفرة في مصادر المياه من سدود وآبار وسواق الأمر الذي سيكون له دور كبير في تأمين الاحتياج الفعلي لأشجار الحمضيات على مدار العام التي تحتاج إلى ريات كثيرة وهو ما يعد بنتائج إيجابية في الكم والنوع في هذا المحصول.

ويضيف أن الأمطار المبكرة هذا العام أسهمت في ظهور نموات جديدة في أشجار الزيتون التي ستكون مصدرا للحمل في العام القادم.

واستعدادا لموسم زراعي يعوض خسارات السنوات السابقة يطالب الفلاحون بتوفير البذار والأسمدة والمقنن العلفي والأدوية الزراعية والبيطرية وصولا لإيجاد أسواق خارجية لتسويق الفائض من الحمضيات وإقامة خطوط لتوضيبها ومعملا للعصائر الطبيعية ويؤكدون تمسكهم بأرضهم رغم كل تحديات الظروف الراهنة.

انظر ايضاً

اللاذقية: أضرار العاصفة المطرية طالت عدداً من الطرقات وآليات مجلس المدينة

اللاذقية-سانا تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة اللاذقية خلال ليلتين متتاليتين بحدوث أضرار في الطرقات …