الشريط الإخباري

فريق الشباب التطوعي.. كوادر طبية متخصصة لمعالجة جرحى الجيش

حمص – سانا

هم شباب نذروا أنفسهم لخدمة الوطن عبر بلسمة جرحه النازف منذ أربع سنوات والتخفيف من معاناة وأوجاع العسكريين والمدنيين وتضميد الجراح العميقة التي تسببت بها المجموعات الإرهابية المسلحة فأمام التضحيات الكبيرة التي يبذلها أبناء سورية في مواجهة الإرهاب لم يكن من فريق “الشباب التطوعي” في جمعية كريم الأهلية في حمص إلا أن يكونوا على القدر نفسه من التفاني والعطاء تمثلا بأبطال نذروا حياتهم دفاعا عن أرض الوطن وأمن أبنائه.

في هذا الجانب أوضحت وفاء الخضري مسؤولة الفريق لنشرة سانا الشبابية أن الشباب المتطوع في الفريق قرر في وقت سابق أن يفي بلده جزءا بسيطا من حقها عليه عبر مبادرات تترجم حسه الوطني العالي وترفد البطولات الجبارة التي يكرسها الجيش العربي السوري على جبهات القتال فكان العمل على احتضان المتضررين من الجرحى العسكريين والمدنيين بمحبة تؤكد عمق الصلات الانسانية بين أبناء الشعب الواحد.

وأضافت الخضري.. بادرنا جميعا إلى التطوع دون تردد لما ينطوي عليه هذا العمل من خدمة انسانية واسعة تتطلب منا جميعا أن نرص صفوفنا الأهلية منطلقين من رحم المعاناة السورية فبدأنا بمكتب تمريض صغير عام 2013 لنعوض قليلا من القصور الذي حدث نتيجة استهداف البنى التحتية من قبل المجموعات الارهابية المسلحة وبالفعل تمكن الكادر الشبابي المتنقل من الاضطلاع بدور مهم في معالجة الجرحى ومتابعة اوضاعهم الصحية في منازلهم.

ويضم الفريق كما اكدت مسؤولة الفريق كادرا متكاملا من الأطباء والصيادلة والممرضين الأكفياء ممن حددت مهمتهم بالزيارات والجولات الميدانية على بيوت الجرحى ومتابعة علاجهم حتى الامتثال للشفاء موضحة ان الكادر المتخصص توجه إلى ريف حمص الشرقي والغربي وانضم اليه لاحقا عدد متزايد من الشباب الطبي أخذ على عاتقه الانخراط في المهمة نفسها.

وقد حقق الفريق نتائج إيجابية واسعة تمثلت بشفاء عشرات الجرحى من الحالات التي تم الإشراف عليها وصولا إلى الشفاء التام وهو ما خلف أملا كبيرا في نفوس الشريحة المستهدفة وشجع الفريق التطوعي في الوقت نفسه على مضاعفة العمل والجهد في هذا الاتجاه.1

من جهته بين فادي السقا أحد المتطوعين في الفريق أن عمله ضمن كادر ارتهن نفسه كاملا لخدمة الاخرين قد شكل قيمة مضافة إلى العمل النوعي الذي يشرف عليه الشباب ورغم ان النتائج جاءت مذهلة إلا أن جميع العناصر الفاعلة في الفريق ظلت تشعر بشيء من التقصير مقارنة بفداءات الجيش العربي السوري.

وأكدت سامية العيسى من أعضاء الكادر الطبي أن لا شيء يضاهي اللحظة التي يقف فيها الجريح على قدميه مرة أخرى مستعيدا عافيته و الأمل يملوءه بحياة جديدة انطلقت من حيث انتهت أوجاع مبرحة.

يشار إالى أن جمعية كريم الخيرية أشهرت رسميا في العام 2012 وتعنى بتقديم مختلف أنواع المساعدات لأسر الشهداء ولجرحى الجيش العربي السوري والمتضررين جراء الأحداث الراهنة وذلك من خلال أكثر من 30 متطوعا من خريجي الجامعات السورية.

فاتن خلوف