الاتجار بالآثار السورية مصدر دخل أساسي للإرهابيين

لندن-سانا

أكدت الكاتبة في صحيفة الاندبندنت البريطانية ايزابيل هانتر أن الاتجار غير الشرعي بالآثار السورية التي يتم نهبها وسرقتها على يد التنظيمات الإرهابية المسلحة أصبح مصدر دخل رئيسيا لتلك التنظيمات مشيرة إلى الدور الكبير الذي تلعبه مدن تركية مثل غازي عنتاب في تسهيل عمليات الاتجار هذه وتهريب التحف والمنحوتات النادرة الى أسواق أوروبا.

وأوضحت هانتر في سياق تقرير نشرته الصحيفة في عددها اليوم أن غازي عنتاب التي تقع قرب الحدود السورية تعد “المركز الأساسي” لعمليات تهريب التحف والآثار المنهوبة من سورية ونقلها عبر تجار معظمهم أتراك إلى أسواق بريطانيا وأوروبا.

وفي هذا السياق قال مايكل دانتي عالم الآثار في جامعة بوسطن الأمريكية “إن الطرق التجارية لتهريب الآثار السورية باتت معروفة بشكل جيد حيث يتم احضار هذه القطع من سورية وإدخالها إلى تركيا ليتم نقلها عبر الموانئ الساحلية التركية مثل مرسين وأنطاليا وأزمير إلى الشواطئ الأوروبية ولدى وصولها إلى أوروبا يقوم التجار بتزوير وثائق الاستيراد وبيعها بأسعار باهظة”.

وشكل الإرهابيون في سورية عصابات تنقيب سرية وقاموا بشراء أدوات جديدة من أجهزة الكشف عن المعادن والتنقيب عن الآثار لتهريبها إلى خارج البلاد وبيعها بصورة غير مشروعة بالتعاون مع نظام رجب طيب أردوغان.

وكانت تقارير صحفية وإعلامية كثيرة أكدت أن تنظيم /داعش/ الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية الموجودة في سورية يقومون بسرقة الآثار والتراث الثقافي السوري والمتاجرة به عبر وسطاء أتراك.

اترك تعليقاً