S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
صنعاء-سانا
قتل يمنيان اثنان وأصيب 9 آخرون بمدينة حرض بمحافظة حجة جراء غارات طيران آل سعود على المدينة.
وأوضح مصدر محلي بمحافظة حجة لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” أن القصف الصاروخي استهدف مبنى المجمع الحكومي وبعض المنشآت التجارية والمدنية.
وفي محافظة تعز جنوب اليمن اشار المصدر الى ان الطيران السعودي الأمريكي استهدف المخزن التابع لمياه “شملان” الكائن بمنطقة الحوبان وقصر المعاشيق في محافظة عدن ما أدى الى تدميره والمرفقات المجاورة له مشيرا الى ان هذا القصر له مكانة تاريخية كبيرة في نفوس اليمنيين.
وفي محافظة إب قالت مصادر أمنية إن طيران العدوان السعودي الصهيوأمريكي استهدف بغارتين مقر إدارة الأمن في مديرية الرضمة وسط اليمن.
الى ذلك قالت مصادر في محافظة صنعاء إن طائرات العدوان استهدفت بثلاث غارات معسكر “الصمع” التابع لقوات احتياط الحرس الجمهوري في مديرية أرحب شرق المدينة دون أن تشير إلى وقوع خسائر بشرية كما استهدفت بسبع غارات معسكر اللواء السابع جمهوري في منطقة العرقوب بخولان الطيال.
وفي محافظة حجة قالت مصادر ان العدوان استهدف مناطق الملاحيط والمنزالة والمروي بأكثر من 45 صاروخا منذ الصباح وحتى الان.
يشار الى ان العدوان السعودي على اليمن استهدف على مدار 30 يوما الماضية معسكرات الجيش والمطارات والمصانع وشبكات الاتصالات والمنشآت الحكومية والبنية التحتية للبلاد مخلفاً المئات من الشهداء والجرحى من المدنيين والعسكريين أغلبهم من النساء والاطفال وسط تدهور في الحالة الانسانية.
الى ذلك اكد منسق الشؤون الانسانية للأمم المتحدة في اليمن يوهانز فان دير كلاو ان ضربات التحالف الجوية أدت الى انتشار العنف وتعميق الصعوبات التي يواجهها المواطن العادي وتقليص حمايته مشيرا إلى أن حصيلة الضحايا من المدنيين مرتفعة للغاية حيث تشير التقديرات الى ان عدد الضحايا منذ بدء القصف بلغ الف و80 شخصا وأصيب نحو أربعة آلاف و350 آخرين ونزح أكثر من 150 ألف شخص.
ولفت كلاو الى أن الوضع الإنساني في اليمن أصبح صعباً بسبب تعطل إمدادات الغذاء والوقود والمياه والكهرباء في مختلف أنحاء البلاد وتعرض المدارس والمنشآت الصحية ومنازل المواطنين للتلف أو الدمار.
وأوضح كلاو ان مليونين من الأطفال لا يستطيعون الذهاب إلى المدرسة فضلا عن تعرض النظام الصحي في البلاد لخطر محدق من الانهيار بسبب نقص الإمدادات الطبية والوقود اللازم لمولدات الكهرباء الأمر الذى ادى الى زيادة حالات الإسهال المدمر والحصبة والاشتباه في الملاريا لافتا الى ان عدة مكاتب للأمم المتحدة وشركائها تعرضت للدمار جراء القصف في العاصمة صنعاء كما تسبب في تعطيل الموانئ الجوية والبحرية في البلاد التي تمثل شرايين الحياة لليمنيين.
وطالب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن بوجود هدنة إنسانية لدخول العاملين بالإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى اليمن وإيصال المساعدات لملايين اليمنيين المحتاجين مؤكدا ضرورة تسهيل المرور الآمن للمساعدات والوصول غير المشروط لعاملي الإغاثة الإنسانية إلى المناطق المتضررة طبقاً للقانون الإنساني الدولي.
