الشريط الإخباري

لحود يدين بشدة الإبادة الجماعية بحق الأرمن

بيروت-سانا

أدان الرئيس اللبناني السابق إميل لحود بشدة المجزرة المروعة التي ارتكبتها السلطنة العثمانية قبل مئة عام بحق المواطنين الأرمن مشيرا إلى أن سلطان بني عثمان في العهد الحديث رجب طيب أردوغان لا يستطع التنكر لجرائم أجداده التي تعتبر جرائم ضد الإنسانية بامتياز.

وقال لحود في بيان له اليوم بالذكرى المئوية للإبادة الجماعية بحق الأرمن في عهد السلطنة العثمانية..إن “هذه الذكرى ليست للتذكير فقط بهذه المأساة الإنسانية التي قضت على أعداد غفيرة من شعب كبير وحي يعود تاريخه إلى المسيحيين الأوائل بل أيضا لأخذ العبرة من أن الشعوب الحية لا يمكن لأي جائر ومستبد وظالم أن يقضي عليها وعلى ثقافتها وحضارتها وتراثها” مضيفا.. إن السلطان عبد الحميد الثاني بادر وقتذاك إلى قتل الأرمن والسريان والكلدان والآشوريين وإلى فرض حصار بالتزامن على مسيحيي جبل لبنان ما أدى إلى المجاعة الكبرى التي أودت بحياة أربعين بالمئة من سكان هذا الجبل الأشم في حينه.

وأكد لحود في بيانه أن الشعلة لا تزال حية قائلا..إن “الجروح التي لم تندمل بعد ولن تندمل قبل أن يصار إلى الاعتراف بالإبادة والتعويض عما لحق بشعوب بأكملها من قتل وتهجير وتدمير للممتلكات والرموز الدينية والحضارية” منتقدا الدولة اللبنانية على عدم إقامتها يوم حداد وطني بمناسبة ذكرى هذه المئوية التي تخص كل إنسان وكل لبناني على مختلف انتماءاته.

وأشار الرئيس اللبناني السابق إلى ضرورة التذكير بأن “الطائفة الأرمنية الكريمة تجاوزت كل التجاذبات والانقسامات السياسية لتتحد وتقول كلمتها الواحدة .. نطالب ولا ننسى وأن ما أصاب الأرمن إنما يصيب الإنسانية جمعاء واللبنانيين والسوريين عامة” مؤكدا أنه لا يموت حق يقف وراءه مطالب.

المرابطون: جرائم إرهابيي داعش والنصرة تتشابه مع جرائم العثمانيين قبل مئة عام

كما أكدت الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون في لبنان أن الشبه كبير بين جرائم التنظيمات الإرهابية التي تحمل مسميات مختلفة مثل داعش والنصرة والجرائم التي ارتكبها العثمانيون قبل مئة عام.

وقالت الهيئة في بيان لها بمناسبة ذكرى مرور مئة عام على جرائم الإبادة التي ارتكبها العثمانيون بحق الأرمن أن “السلطنة العثمانية قامت على أيدي مجموعة من قطاع الطرق المجرمين الذين نافقوا باعتناق الدين الإسلامي من أجل هوسهم بارتكاب المجازر والتوسع”.

ولفتت إلى أن أحفاد هؤلاء العثمانيين “يحاولون اليوم العودة عبر المشاريع المذهبية والطائفية الإرهابية إلى السيطرة على مقدرات الأمة العربية تحت مسميات صحوات متأسلمة منافقة ومذهبية وصقيع عربي دمر البشر قبل الحجر وأسقط العقد الاجتماعي والسياسي للأمة العربية في بحور الدم والإجرام الذي يتستر بالدين”.

واستنكر بيان الهيئة تصريح رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو بأن الدولة العثمانية انقسمت إلى عدد من الدول بما فيها الدول العربية مؤكدا أن هذا التصريح يمثل قمة التزوير والنفاق التاريخي الذي يقوم به خريجو مدرسة حزب العدالة والتنمية.

الحزب الشيوعي اللبناني يدعو للاقتصاص من كل مجرمي الحروب

في سياق متصل دعا الحزب الشيوعي اللبناني إلى الاقتصاص من كل مجرمي الحروب القديمة بحق الشعب الأرمني ومن كل تجار ومجرمي الحروب التي تشن اليوم بحق الشعب السوري والعراقي واللبناني.

وقال الحزب في بيان بمناسبة الذكرى المئوية لجريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الأرمني.. إن “قرنا من الزمن مر على جريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبتها السلطات التركية ضد الشعب الأرمني وهي لا تزال تتجاهل ما اقترفه أسلافها” واصفا هذه التبريرات بـ “الواهية”.

وأضاف البيان.. إن “اكتفاء رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بتقديم التعازي إلى أسر ضحايا المجازر تكشف إصرار الحكم التركي على تجاهل ما جرى والتخفيف من وطأة الجريمة وهو بذلك يلتقي مع كل المسؤولين عن جرائم مماثلة في العالم بدءا بالمجازر التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وكذلك ضد الشعب اللبناني وغيرهما” مشيرا إلى المجزرة التي أودت بحياة العديد من أبناء الشعب العربي جوعا نتيجة ما اقترفته قوات السلطنة العثمانية ضد العرب إبان الحرب العالمية الأولى إضافة إلى المجازر الإرهابية التي ترتكب اليوم بحق الشعب السوري والعراقي واللبناني.

ويحيي الأرمن حول العالم اليوم الذكرى السنوية المئة على جريمة الإبادة الوحشية الجماعية التي ارتكبها العثمانيون بحق الشعب الأرميني في عام 1915.

 

انظر ايضاً

لحود وقبلان: “ورشة البحرين” تستهدف القضية الفلسطينية

بيروت-سانا دعا الرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود إلى الوقوف في وجه ما تسمى “ورشة البحرين” …

اترك تعليقاً