(ملف الكيميائي).. تسييس وتزوير للحقائق لاستهداف سورية

العدوان الثلاثي الذي شنته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على عدد من المواقع السورية في محيط دمشق وحمص 2018

دمشق-سانا

تواصل الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية استخدام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وما يسمى (ملف الكيميائي) سلاحاً في الحرب المفروضة على سورية، وأداة لممارسة الضغط والابتزاز السياسي، خدمة لأجندات هذه الدول في سورية، ولتبرير اعتداءاتها عليها.

عشرات الحالات لاستخدام التنظيمات الإرهابية أسلحة ومواد كيميائية في سورية، تجاهلتها الدول الداعمة لهذه التنظيمات، ورفضت الأمم المتحدة التحقيق في معظمها:

  • 8 كانون الأول 2012 – وجهت سورية رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أعلمتهما فيهما بأن إرهابيي تنظيم (القاعدة) يقومون بتصنيع أسلحة كيميائية في مخبر يقع قرب مدينة غازي عنتاب التركية، ويهددون باستخدامها ضد السوريين، ليبدأ المجلس بعدها النظر لأول مرة في ما يسمى (ملف الكيميائي) في سورية.
  • 19 آذار 2013 – وقع الاستخدام الأول لأسلحة كيميائية في سورية عبر إطلاق إرهابيين قذيفة تحمل غازات سامة على منطقة خان العسل في محافظة حلب، ما أدى إلى استشهاد 25 شخصاً، بينهم 16 عسكرياً، وإلى إصابة العشرات.
  • 21 آذار 2013 – وجهت سورية رسالة عاجلة إلى الأمين العام، لمطالبته بإيفاد بعثة متخصصة ومحايدة للتحقيق في الحادثة، وتحديد هوية منفذيها، ولم يرق هذا التحرك للدول الراعية للإرهاب، فعمدت فرنسا وبريطانيا إلى التشويش على الرسالة، والتغطية على استخدام الإرهابيين أسلحة كيميائية في خان العسل.
  • الفضيحة الأولى في (ملف الكيميائي) تجسدت بتوجه فريق التحقيق الذي عينه الأمين العام برئاسة الخبير السويدي آكي سيلستروم إلى دمشق بعد 5 أشهر على حادثة خان العسل، والجميع يعلم أن الغازات الكيميائية والأدلة على استخدامها تتأثر بانقضاء هذه الفترة الطويلة.
  • 21 آب 2013 – بالتزامن مع وجود سيلستروم وفريقه في دمشق وعزمه على التوجه إلى خان العسل للشروع في التحقيقات حصلت حادثة استخدام الأسلحة الكيميائية المزعومة في الغوطة بريف دمشق، فتم تحويل وجهة البعثة من خان العسل إلى تلك المنطقة.
  • 13 أيلول 2013 – سورية أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بانضمامها إلى اتفاقية حظر استحداث وصنع وتخزين واستخدام الأسلحة الكيميائية لعام 1992، ودخل الانضمام في حيز التنفيذ في ال 14 من تشرين الأول 2013.
  • حزيران 2014 – قدمت رئيسة البعثة المشتركة للتخلص من الأسلحة الكيميائية في سورية سيغريد كاغ إحاطة أمام مجلس الأمن أكدت فيها أن سورية دمرت كامل مخزونها الكيميائي على متن سفينة أمريكية وسفن أوروبية أخرى.
  • 5 كانون الثاني 2016 – أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تدمير الأسلحة الكيميائية في سورية بنسبة مئة بالمئة، مشيرة إلى أن آخر كمية من هذه الأسلحة تم تدميرها في ولاية تكساس الأمريكية.
  •  أكاذيب الغرب والفضائح المرتبطة بهذا الملف تتالت في العديد من الحوادث، ومنها حادثتا خان شيخون في الـ 4 من نيسان 2017 ودوما في الـ 7 من نيسان 2018، رغم انضمام سورية لاتفاقية الحظر وتخلصها من كامل مخزونها من هذه الأسلحة ومواد ومرافق إنتاجها.
  • تشرين الثاني 2017 – مجلس الأمن يغلق ملف (آلية التحقيق المشتركة جي آي إم) بسبب الممارسات الباطلة وغير المهنية التي شابت عملها، نتيجة الضغوط الأمريكية البريطانية الفرنسية على فريقها، لإصدار تقارير غير موضوعية ومنحازة ضد سورية.
  • سورية وجهت أكثر من 215 رسالة إلى الأمين العام ومجلس الأمن ومنظمة الحظر ولجنة القرار 1540 واللجان المعنية بمكافحة الإرهاب، تضمنت معلومات دقيقة حول حيازة التنظيمات الإرهابية مواد كيميائية سامة واستخدامها ضد المدنيين والعسكريين بدعم دول معروفة وأجهزة استخباراتها.
  • واشنطن وحلفاؤها حولوا منظمة الحظر إلى أداة ضد سورية، فأصدرت تقارير أعدت عن بعد وتفتقد لأدنى معايير المصداقية والموضوعية، وبنت خلاصات عملها على شهود زور وترجيحات وافتراضات استندت إلى ما سمته مصادر مفتوحة، وإلى ما قدمته منظمة (الخوذ البيضاء) الإرهابية ورعاتها.
  • الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا عرقلت قيام بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة الحظر بإجراء تحقيقاتها بالحادثة المزعومة في دوما، عبر شن عدوان عسكري على سورية في الـ 14 من نيسان 2018، نتج عنه تدمير مراكز علمية تحتوي على مخابر للأغراض المدنية السلمية التي كانت بعثات منظمة الحظر زارتها وأكدت طابعها المدني.
  • 26 نيسان 2018 – قدمت بعثتا سورية وروسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية 17 شاهداً من مدينة دوما، تواجدوا في المدينة يوم الهجوم المزعوم في 7 نيسان، وأثبتوا خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة في لاهاي أن الهجوم مسرحية مفبركة.
  • 27 حزيران 2018 – اعتمدت الدورة الاستثنائية الرابعة لمؤتمر الدول الأطراف في منظمة الحظر قراراً بإنشاء ما يسمى “فريق التحقيق وتحديد الهوية” شكل منعطفاً خطيراً في تاريخ المنظمة لأنه عكس حجم التسييس الذي تقوم به الولايات المتحدة والدول الغربية لدفع المنظمة للانخراط في جوانب سياسية والتدخل في شؤون الدول التي لا تتفق سياساتها مع هذه الدول.
  • 13 شباط 2019 – أكد ريام دالاتي مراسل هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في تغريدات على تويتر أن لقاءات أجراها مع إرهابيي (الخوذ البيضاء) ، وتحقيقات استغرقت أشهرا حول المشاهد التي قيل: إنها صورت في مستشفى مدينة دوما يوم الهجوم المزعوم أثبتت أنها (مجرد مسرحية) ، وأن كل ما قيل حول هجوم باستخدام السارين كان مفبركا، وأن دولة في الناتو على الأقل كانت على دراية بما يحصل في المستشفى.
  • 1 آذار 2019 – أصدر فريق بعثة تقصي الحقائق حول الحادثة المزعومة في دوما تقريراً تضمن تحريفاً خطيراً للحقائق على الأرض، والكثير من التناقضات وعدم الاتساق، وأهمل تماما دور منظمة (الخوذ البيضاء) ذراع (جبهة النصرة) الإرهابية في تطبيق أجندة الدول التي وقفت وراء الحرب ضد سورية.
  • 17 أيار 2019 – أكد الأسترالي إيان هندرسون قائد فريق بعثة تقصي الحقائق إلى دوما، والذي عاين موقع الحادثة المزعومة أن نتائج تقرير المنظمة (لا تتوافق مع الواقع وتتناقض مع الخبرة الهندسية) ، مبيناً أن الاختبارات التي تم إجراؤها في موقعين للحادثة إلى جانب التحليل اللاحق تشير إلى أنه من المحتمل أن تكون الأسطوانات الكيميائية قد وضعت على الأرض ولم تسقط من الهواء، وهذا ما يدحض كلياً تقرير المنظمة وتم طرده لاحقاً من المنظمة بسبب كشفه التلاعب في التحقيقات.
  • 24 تشرين الثاني 2019 – كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن عالماً وظفته المنظمة قال في بريد إلكتروني مسرب: إن التحقيقات على الأرض في دوما لم تتوصل إلى دليل قوي حول وقوع الهجوم المزعوم، وإنه تم إخفاء الحقائق بشكل متعمد في تقارير المنظمة ما يؤكد تلاعبها بالتقرير.
  • 15 كانون الأول 2019 – كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية وثائق جديدة تثبت تلاعب منظمة الحظر بالتقرير النهائي حول حادثة دوما عبر إجرائها تغييرات كبيرة في أدلة المحققين الميدانيين، مشيرة إلى أن مسؤولاً رفيع المستوى في المنظمة أمر بإخفاء وثيقة مهمة تقوض المزاعم التي بثت حول استخدام أسلحة كيميائية.
  • 27 كانون الأول 2019 – نشر موقع ويكيليكس 4 وثائق مسربة من منظمة الحظر تستبعد استخدام غاز الكلور في مدينة دوما، وذلك في تأكيد جديد على تلاعب المنظمة بالتقرير النهائي حول الهجوم الكيميائي المزعوم.
  • 14 آذار 2020 – كشف تسريب جديد حصل عليه موقع (ذا غراي زون) لمسؤول في منظمة الحظر أن إدارة المنظمة شنت (هجوماً خبيثاً ومعيباً) ضد مفتشين مخضرمين اثنين، أثبتا عدم صحة روايتها بخصوص الهجوم المزعوم في دوما، محذراً من وجود مناخ من الترهيب لإبقاء الموظفين الآخرين خائفين حتى يلتزموا الصمت حيال الكشف عن عدم صحة تقرير المنظمة.
  • 28 أيلول 2020 – عقد اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن وفق صيغة (اريا فورمولا) حول (ملف الكيميائي) في سورية لكشف التلاعب الغربي بالملف، وشارك فيه عبر (سكايب) البرازيلي خوسيه بستاني أول مدير عام لمنظمة الحظر، والخبير إيان هندرسون بعد رفض الولايات المتحدة منحهما سمة الدخول، لمنعهما من مخاطبة المجلس مباشرة والكشف عن الثغرات في التحقيق، لكنهما شاركا عن بعد وفضحا مع مدير موقع (ذا غراي زون) الأمريكي وأكاديمي أمريكي من بوسطن كل الأكاذيب والتلاعب من جانب المنظمة.
  • 16 شباط 2021 – 18 عالماً وشخصية بارزة وفي مقدمتهم خوسيه بستاني المدير العام الأول لمنظمة الحظر والمفكر الأمريكي نعوم تشومسكي طالبوا المدير الحالي للمنظمة فرناندو أرياس بضرورة استعادة مصداقيتها ونزاهتها بعد التلاعب الذي قامت به بعثة تقصي الحقائق حول الحادثة المزعومة في دوما.
  • 16 آذار 2021 – النائب الأمريكية السابقة تولسي غابارد أكدت أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حرفت تقريرها بشأن الهجوم المزعوم في دوما، لتبرير العدوان الأمريكي البريطاني الفرنسي على سورية في 14 نيسان 2018.
  • 16 نيسان 2021 – أكد عضوا البرلمان الأوروبي كلير دالي ومايك والاس خلال جلسة لمساءلة مدير عام منظمة الحظر فرناندو أرياس أن محققين رفيعين شاركوا في التحقيق بشأن الهجوم المزعوم في دوما رفضوا تقرير المنظمة، واتهموا إدارتها بالتلاعب بنتائج التحقيق، وطالبا بالتوقف عن تجاهل الاتهامات والمعلومات التي قدمها المحققون بشأن تزوير التقرير.
  • 21 نيسان 2021 – الدول الغربية مررت عبر الضغط والابتزاز خلال الدورة الـ 25 لمؤتمر الدول الأطراف في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قرارا بتعليق حقوق وامتيازات عضوية سورية في المنظمة، وأكدت سورية أن القرار يمثل تطوراً خطيراً في مسيرة عمل منظمة الحظر، ويتنافى مع ميثاقها، ويشكل خطة عدوانية ضد دولة طرف في الاتفاقية.
  • 31 تموز 2021 – كشف الصحفيان آرون مات وبيرس روبنسون في تحقيق أعداه لموقع (ذا غراي زون) عمليات التشويه التي قام بها رئيس منظمة الحظر خلال جلسة مجلس الأمن في حزيران، ومحاولته التغطية على فضيحة التقارير المزيفة التي أعدتها المنظمة حول الحادثة، ورفضه التحقيق أو تقديم تفسيرات حول التلاعب الممنهج في التحقيقات، إضافة إلى تجاهله وتقليله من شأن العلماء الذين احتجوا على التقرير المشوه وأكدوا زيفه.
  • 10 آب 2021 – كشف موقع (ذا غراي زون) أن عملاء وخبراء مزيفين مرتبطين بالاستخبارات البريطانية شاركوا في فبركة وتلفيق مسرحيات الهجمات الكيميائية المزعومة في سورية، واستخدامها فيما بعد في إطار الحرب الإرهابية عليها.
  • 27 كانون الثاني 2023 – ما يسمى (فريق التحقيق وتحديد الهوية) التابع لمنظمة الحظر يصدر تقريره الثالث حول الحادثة المزعومة في دوما.
  • 28 كانون الثاني 2023 – أكدت سورية رفضها التقرير المضلل جملة وتفصيلاً لافتقاره إلى أي دلائل علمية وإهماله الملاحظات الموضوعية التي أثارها دول أطراف وخبراء وأكاديميون وتقارير إعلامية موثقة ومفتشون سابقون من المنظمة، تؤكد بما لا يقبل الشك، من النواحي العلمية والقانونية والهندسية والاختبارات التي أجراها متخصصون ومنهم من عمل ميدانياً بتكليف من منظمة الحظر، أن تلك الحادثة كانت مفبركة كلياً.

سورية تؤكد على الدوام إدانتها استخدام الأسلحة الكيميائية في أي مكان وفي أي زمان وتحت أي ظرف كان، ومطالبتها الدول الأطراف في اتفاقية الحظر والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها لصون استقلالية منظمة الحظر ومصداقيتها ومستقبلها.

جمعة الجاسم – عاليا عيسى

 

انظر ايضاً

سورية تدين البيان الأمريكي البريطاني الفرنسي الألماني بشأنها وتؤكد أنه استمرار لسياساتها الهدامة

دمشق-سانا أدانت سورية البيان الذي أصدرته حكومات الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بتاريخ الـ15 …