الشريط الإخباري

قطاع الثروة الحيوانية في دائرة الاهتمام ومتخصصون يطالبون بدعم مشروعات الإنتاج الحيواني

دمشق-سانا

تعتبر صناديق التمويل الريفي الصغير أداة مهمة لمساعدة الأسر الريفية لتمكينها اقتصادياً، عن طريق تقديم قروض عينية تمول شراء مختلف قطعان الثروة الحيوانية، ومستلزمات تربيتها.

وأوضح المهندس محمد حسان عكو مدير مشروع تطوير الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة أن قيمة القروض العينية الممنوحة من صناديق التمويل الصغير في المشروع منذ بدية العام الجاري بلغت 209.8 ملايين ليرة، توزعت على 231 قرضاً، توزعت بمحافظات ريف دمشق واللاذقية وطرطوس والسويداء وحمص حماة.

وقال عكو: “شملت القروض العينية المنفذة توزيع 8 أبقار، و271 رأس غنم، و11 رأس ماعز جبلي، و 2 رأس ماعز شامي، و1200 طير دجاج، كما تم تمويل شراء 3 حلابات، و 15.3 طناً من العلف، كما تم فتح قرض لشراء خلايا للنحل بطلب من المربين”، لافتاً إلى أن المربين المستفيدين من هذه القروض لا يتحملون أي أعباء إدارية أو مالية، باستثناء تأمين كفيلين من القرية نفسها، وتقوم آلية التسديد وفق المرابحة بنسبة تتراوح بين 4 و7 بالألف حسب مدة تسديد القرض.

من جهته، أكد معين كاسب رئيس مكتب الثروة الحيوانية في الاتحاد العام لفلاحين على ضرورة التنسيق مع الجهات المعنية لدعم هذا القطاع المهم، والعمل على تذليل الصعوبات أمام المربين، وخاصة في إطار المشاريع متناهية الصغر بالمناطق الريفية، عبر إقامة المشاريع الزراعية والإنتاج الحيواني، وتأمين التمويل المالي من المصارف الزراعية لصغار المربين، لافتاً إلى أن اتحاد الفلاحين يعمل على النهوض بهذا القطاع، عبر ترميم القطعان، وتوفير جزء من مستلزمات العمل كالمقنن العلفي، وذلك على الرغم من وجود معوقات فرضتها تجليات الأزمة والحرب الإرهابية، منها ارتفاع تكاليف التربية من نقل ومحروقات وأدوية بيطرية، إضافة إلى ارتفاع أسعار العلف.

بدوره، دعا زياد خالد رئيس اتحاد فلاحي دمشق وريفها المؤسسة العامة للأعلاف إلى فتح دورات علفية متتابعة، تغطي احتياجات الثروة الحيوانية بكل أنواعها، إضافة إلى تخفيض الأسعار وعدالة التوزيع، وضرورة دعم الفلاح ورفع مستواه المعيشي، بما ينعكس إيجاباً على مستواه الإنتاجي الذي صمد في الحرب الإرهابية على سورية، والحصار الاقتصادي الجائر المفروض عليها.

وقال خالد: “إن مشاريع تطوير الثروة الحيوانية تحتاج إلى توافر بيانات دقيقة بالتعاون مع الجمعيات الفلاحية، ومتابعة عملية تقديم الدعم لتصل إلى مستحقيها، وبما يحقق الهدف المرجو منها، وبشكل ينعكس إيجاباً على أوضاع المربين، وعلى أسعار المنتجات في الأسواق، مشيراً إلى ضرورة توسيع دائرة خدمات المشاريع، لتشمل مواقع جغرافية أكبر وشرائح أوسع من الأسر الريفية”.

من جهته، أشار الدكتور إيهاب أبو ترابي مدرس بقسم الإنتاج الحيواني بكلية الهندسة الزراعية بجامعة دمشق إلى ضرورة التركيز على تقديم المواد العلفية لحل مشكلة النقص الغذائي والأعلاف عند مربي الثروة الحيوانية، للحفاظ على عدد الرؤوس المتوافر لديهم لكون المشكلة الرئيسية تتركز في تأمين متطلبات رعاية الثروة الحيوانية، مبيناً ضرورة ترافق الدعم العيني مع الدعم المادي، وتوعية المربين بطرق زراعة بعض المواد العلفية لسد حاجتهم.

وفي السياق، أوضح الدكتور إياد علي ديب في كلية الهندسة الزراعية بجامعة دمشق أن مشاريع تربية الحيوان والإنتاج الحيواني من أهم المشاريع الحيوية والضرورية، لتأمين احتياجات السكان من المواد الغذائية الضرورية من جهة، ولكونها مشاريع اقتصادية توفر فرص عمل إضافي لأبناء الريف، لافتاً إلى ضرورة التحقق من المستفيدين الحقيقيين لتقديم الدعم لهم ومتابعتهم أثناء وبعد التدريب، والتواصل معهم لمعرفة المشاكل التي قد تظهر لديهم لتداركها قبل فوات الأوان، وذلك عن طريق كادر إشراف مختص، إضافة إلى جمع البيانات وتحليلها إحصائياً، وصولاً إلى أفضل النتائج.

وقال: “تعرضت الكثير من هذه المشاريع إلى التدهور كثيراً في السنوات الأخيرة، نتيجة الحرب التي دمرت العديد من البنى التحتية، وهنا تكمن أهمية التركيز على دعم إقامة المشاريع الصغيرة التي تؤمن احتياجات الأسر الريفية، وتشكل مصدر دخل إضافي لها”، مشيراً إلى أهمية تضافر كل الجهود الحكومية والأهلية والجمعيات والمنظمات الإنسانية في دعم وتنفيذ مشروعات الإنتاج الحيواني.

أمجد الصباغ و علياء حشمة

نشرة سانا الاقتصادية

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

ورشة عمل سورية تونسية حول تطوير قطاع الثروة الحيوانية

تونس-سانا شاركت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بورشة عمل فنية مشتركة بينها وبين وزارة الفلاحة