الشريط الإخباري

المايسترو رعد خلف لـ سانا: إبداعات الجيل الجديد خلقت من رحم الأزمات

دمشق-سانا

نما حب الموسيقا وعشقها في قلب الموسيقي رعد خلف منذ نعومة أظفاره، وورث إبداعه فيها من والده الملحن العراقي حميد البصري ووالدته المطربة شوقية العطار، وأضفى على محتواه الموسيقي رونقاً مميزاً بات يعرف من يسمعه بأنه بتوقيعه.

المايسترو خلف اتخذ من مدينة دمشق موطناً له منذ نحو أربعة عقود، وتفنن بتأليف الموسيقا وتعليمها وأظهر في كل أعماله إيمانه بالبطولة الجماعية، فعمد على إبراز مكامن الإبداع لدى العازفين والمغنين والمؤدين المسرحيين، ليجعل من كل خبرة فردية بطلاً أساسياً في مكانها المناسب.

وصب جل اهتمامه في العمل مع الشباب على تطوير الرؤية الثقافية المثلى وقال في حواره مع سانا: “بعد الظروف التي مررنا بها لا يسعنا سوى الاعتماد على جيل الشباب الجديد، لإعمار البلد والوثوق بمهاراتهم لإعادتها إلى عوالمها وملامحها الأولى بكل الفرح الذي تمتلك، ناهيك عن ضخ نبض الحياة فيها”.

ولفت قائد ومؤسس مشروع أوركسترا زرياب الفني إلى أن إبداعات الجيل الجديد خلقت من رحم الأزمات التي مرت بها بلدهم، وامتلك الكثير من القدرات الخلاقة والطاقات الكامنة التي تحتاج لاكتشافها وصقلها وتطويرها، ليكونوا اللغة المتينة التي تصل بها رسائل الجمال والسلام، وتحمل في مضمونها عمقاً وبعداً إنسانياً ووطنياً يثبت أن هذا البلد باق لا محالة.

وبالرغم من تعلق الموسيقار بالإرث الحضاري والتاريخي للمدن القديمة، إلا أنه في الآونة الأخيرة ابتعد بتجربته عن الماضي، وبدأ يحاكي المرحلة التي فرضت نفسها على مدينة دمشق، ورسم من آمالها لوحات موسيقية لامست التطلعات بتقنيات موسيقية جسدها بعرض “مدينتي” عام 2021.

وعن مشروعه الأخير ميوزيكل (قصة من الشرق) الذي عرض مؤخراً في دار الأسد للثقافة والفنون، بين خلف أنه مشروع يحتاج بحثاً حثيثاً لإيجاد البيئة الملائمة لاحتضانه، كونه يتميز باختلافات واسعة الطيف عن المسارح الغنائية والاستعراضية والأوبرالية، بحيث يسعى ليكون المؤدون فيه يتقنون كل أنواع الفنون المسرحية، الأمر الذي يحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد.

المايسترو خلف الذي عمل على تأليف أكثر من 130 عملاً موسيقياً للمسرح والتلفزيون والسينما، وجد صعوبة بتحديد العمل الموسيقي والفني الأقرب لقلبه وروحه كحال معظم المبدعين، ووصف كلاً منهم بولادة جديدة له.

وتمنى مؤسس أوركسترا ماري الاستمرار بتقديم نتاج فني وموسيقي منوع لإحداث الأثر الإيجابي في نفوس الجمهور السوري والعربي، والتأثير في مشاعرهم وسلوكياتهم، لافتاً إلى أن الثقافة هي العماد الأساسي في نهضة الأمم والشعوب.

يشار إلى أن المايسترو خلف عمل أيضا كمؤلف موسيقي لأوبرا (ابن سينا) النسخة العربية، ومؤلف موسيقي لعروض ميوزيكل (سفر النرجس) (آخر حكاية)، إضافة إلى تأليفه وإشرافه على العروض السمعية البصرية منها (طقوس الحضارات القديمة) و(حفل في ماري)، وله العديد من الأبحاث منها الموسيقا والفن التشكيلي والعلاقة السمعية البصرية و”الموسيقا والدين” و”الدراما والموسيقا”، كذلك الإعداد الموسيقي (لآلة الكمان وموسيقا وآلات الحضارات القديمة، رؤيا تأليفية وتطبيقية).

أماني فروج

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

أوركسترا ماري تعزف روح الفرح في قصر العظم- فيديو

دمشق-سانا أشاعت أوركسترا ماري بقيادة المايسترو رعد خلف وبالتعاون مع جمعية صدى الموسيقية روح الفرح …