الشريط الإخباري

(الأدب والشباب).. عنوان الندوة في مؤسسة القدس للثقافة والتراث

دمشق-سانا

ركزت ندوة “الأدب والشباب” التي أقامتها مؤسسة القدس للثقافة والتراث، وشارك فيها عدد من الأدباء والنقاد والأدباء الشباب على ما يراه الشباب في الواقع الثقافي، وما يجب أن يفعلونه لتطوير واقعهم والارتقاء به.

الباحث شادي دياب أشار إلى الصلة الوثيقة بين الإبداع والتميز الأدبي، وبين الشباب الواعي والمثقف، مبيناً أن النتاجات الأدبية الشابة استطاعت أن تترك بصمة كبيرة في الأدب وعلى مر العصور كلها، وحفرت في ذاكرة التاريخ أسماء شابة، قدمت إرثا غنياً بالعطاء الأدبي بكل ألوانه، وأثرت الأدب بكل فنونه وأجناسه الأدبية المختلفة من شعر ونثر وقصة ومسرح ومقالة وخاطرة.

وبين دياب أن التاريخ العربي يحفل بالكثير من النماذج الشابة التي كتبت ما عجز عنه كثير ممن عَمروا طويلاً، وذكر الشاعر طرفة بن العبد ، أحد شعراء المعلقات وأصغرهم سنا والشاعر الشاب أبو فراس الحمداني وفي العصر الحديث أبو القاسم الشابي.

من جانبه لفت الأديب الناقد سامر منصور إلى ضرورة تطوير الشخصية الأدبية، بما يتلاءم مع العصر الراهن دون التخلي عن الأصالة والقيم، ولاسيما أن الأدب القديم يمتلك ميزات أساسية منها الاعتداد بالذات والشموخ والإباء وصفات أصيلة في الشخصية العربية، وهي صفات لا يمكن أن تتواجد إلا في النفس الكريمة الحرة ولم تغب يوماً هذه الصفات عن أشعار العرب إلى يومنا هذا مستشهدا بما قاله الشاعر أبو هلال العسكري : ولا خير في قوم تذل كرامهم ..ويعظم فيهم نذلهم ويسود ويهجوهم عني رثاثة كسوتي ..هجاء قبيحاً ما عليه مزيد و قول نزار قباني : ” يا أيها الأطفال : أنتم بذور الخصب في حياتنا العقيمة .. وأنتم الجيل الذي سيهزم الهزيمة”.

أدار الندوة مدير مؤسسة القدس للثقافة والتراث محمد أبو جبارة وعرف المشاركين بأدب الشباب وأهميته لمستقبل الوطن.

محمد خالد الخضر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

نصوص في الأدب المقاوم ضمن مهرجان مؤسسة القدس للثقافة والتراث

دمشق-سانا استضافت مؤسسة القدس للثقافة والتراث في مهرجانها الأدبي عدداً من الأدباء