بحث آفاق التعاون بين محافظة اللاذقية وجامعتي تشرين وحلب وتشيلي

اللاذقية-سانا

تناول الاجتماع الذي عقده محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال اليوم مع القائم بأعمال سفارة تشيلي بدمشق خوسيه باتريسيو بريكل، آفاق التعاون الممكنة فيما يتعلق بمجال النقل البحري والتعرفة الجمركية والتبادل العلمي والثقافي.

ولفت هلال إلى أهمية استكشاف فرص التعاون الممكنة مع تشيلي التي يمكن أن تؤسس لعلاقات ثنائية مهمة وتعزيزها في المستقبل، مقدماً لمحة عن أهمية ميناء اللاذقية في المنطقة، وقدرته على استيعاب مختلف السفن، مشيراً في الوقت نفسه إلى الصعوبات والتحديات، جراء الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية.

من جهته، أعرب بريكل عن تطلع بلاده إلى استكشاف فرص التعاون الممكنة مع سورية، ومنها مع محافظة اللاذقية لإقامة اتفاقية توءمة بين ميناءي اللاذقية وفالبارايسو في تشيلي، وحول التعرفة الجمركية لتشجيع قطاع الأعمال على التبادل التجاري.

إلى ذلك بحث رئيس جامعة تشرين الدكتور بسام حسن مع بريكل، سبل التعاون العلمي بين الجامعة والجامعات التشيلية في الفترة المقبلة.

وقدم حسن خلال اللقاء عرضاً عن واقع الجامعة واختصاصاتها والبرامج العلمية التي تطبقها، رغم ظروف الحرب على سورية خلال الفترة الماضية.

وتطرق حسن إلى معاناة جامعة تشرين من مسألة تطوير مخابرها، حيث يتم الاعتماد على الذات في هذا المجال والذي ساهم بتحويل الكثير من المعاناة إلى فرص بحثية كثيرة يمكن الاستفادة منها في مرحلة إعادة الإعمار، مبدياً استعداد جامعة تشرين للتعاون مع نظيراتها التشيلية لفتح مسارات وآفاق جديدة للتبادل العلمي والبحثي.

بدوره أعرب بريكل عن تطلع الجامعات التشيلية لتعزيز التعاون العلمي والأكاديمي مع الجامعات السورية لما فيه المصلحة المشتركة وتقديم عمل جيد ونافع لكلا الطرفين، موضحاً أن زيارته إلى اللاذقية تسبق جولة لوفد من جامعة تشيلي في شهر أيار القادم، لتوقيع اتفاقيات ثنائية في مجال البحوث العلمية والتبادل الطلابي والخبرات.

وفي حلب التقى الدكتور ماهر كرمان رئيس جامعة حلب مع القائم بأعمال سفارة تشيلي في سورية، وبحثا آفاق التعاون العلمي بين جامعة حلب ونظيراتها في تشيلي وسبل تعزيز العلاقات بين الجانبين، وخاصة في مجالات الطب والهندسة والمعلوماتية عبر تبادل الوفود والزيارات والاطلاع على التقدم العلمي في الكليات والمعاهد.

وقدم رئيس جامعة حلب شرحاً موجزاً عن تطور جامعة حلب في مختلف الاختصاصات منذ تأسيسها عام 1958، عبر كلياتها البالغ عددها 19 كلية وعشرة معاهد متوسطة وعالية، ودورها برفد المجتمع بالخريجين والكوادر المؤهلة لرفد السوق، وخاصة في مرحلة إعادة الإعمار في سورية.

ورحب كرمان بالتعاون مع الجامعات في تشيلي والاطلاع على تجاربها العلمية وتقدمها التقني وتبادل الوفود والبعثات الطلابية، وخاصة مراحل التعليم العالي من الدراسات العليا ورسائل الدكتوراه في المجالات الطبية والهندسية وتقنيات الاتصالات والمعلوماتية.

بدوره أكد القائم بالأعمال التشيلي أهمية جامعة حلب ورغبة الجامعات في بلاده بتعزيز التعاون معها، من خلال التواصل الدائم والتحضير لزيارة بعثة علمية لإحدى الجامعات التشيلية المتقدمة لسورية، وتنظيم لقاءات مشتركة مع جامعاتها وبحث التعاون العلمي معها.

ولفت إلى وجود ثمانية مراكز علمية مشهورة في جامعات بلاده، تعمل في مجالات المعلوماتية والروبوتات ويمكنها تقديم خبراتها إلى الجانب السوري في هذه المجالات.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

“العمل البيئي التطوعي ما له وما عليه” في ورشة عمل بجامعة تشرين

اللاذقية-سانا بمشاركة عدد من الجمعيات المعنية بالبيئة والمتطوعين المهتمين بالشأن البيئي،