الشريط الإخباري

القطاع الصناعي الخاص وآلية الاستثمار فيه محور نقاش مع وزيري الاقتصاد والصناعة

دمشق-سانا

تركز لقاء وزيري الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل والصناعة زياد صباغ مع عدد من الصناعيين والمستثمرين حول مناقشة واقع القطاع الصناعي الخاص، وآلية الاستثمار فيه، وكيفية النهوض به، وتجاوز كل المعوقات التي تعترض آلية عمله وتطويره.

وأشار المستثمرون خلال اللقاء الذي جرى اليوم في مبنى وزارة الصناعة إلى أهمية التعاون مع الوزارات المعنية، لتطوير عمل المنشآت الصناعية الوطنية، وزيادة الإنتاج فيها لكونها أحد الأعمدة الأساسية لعملية التنمية، مطالبين بزيادة الدعم المقدم من الحكومة في سبيل ذلك، وتسهيل إجراءات منح إجازات الاستيراد للمواد الأولية ومستلزمات الإنتاج، لدعم المشاريع الحالية بخطوط إنتاج جديدة.

ولفتوا إلى ضرورة العمل وتكثيف الجهود لتخفيف التداعيات السلبية الناجمة عن الحصار الاقتصادي المفروض على سورية، وذلك عبر زيادة منح التسهيلات للصناعي والمستثمر، تشجيعاً له على تطوير إنتاجه، وتعزيز البيئة الاستثمارية الآمنة، بما يلبي احتياجات المجتمع، ويدعم المنتج الوطني، ويساعد على تسويقه بأسعار مدروسة، ويزيد من قدرته على المنافسة في الأسواق العالمية.

وطالب المستثمرون بتوفير كل المستلزمات اللازمة للصناعة والاستثمار والاستيراد، من مازوت وفيول وكهرباء وقطع أجنبي، وفق ضوابط تضمن تحقيق الغاية المرجوة، ولا تتسبب بحدوث تضخم، الأمر الذي يضمن تنمية الإنتاج، وتشجيع المستثمرين الموجودين في الخارج على الاستثمار في سورية، ويساعد على استقطاب الخبرات والكوادر البشرية الراغبة في العمل بهذا المجال، ويحد من هجرتها.

ولفت الوزير الخليل إلى أن إجراء لقاءات وحوارات مشتركة مع عدد من أصحاب المنشآت الصناعية والمستثمرين في مجالات ذات أولوية في الاقتصاد الوطني لتذليل الصعوبات يزيد من إمكانية التفاعل بين أصحاب القرار الاستثماري والجهات الحكومية، للوصول إلى نتائج تسهم بتخفيف الاستيراد والطلب على القطع الأجنبي.

وأشار الخليل إلى أن الاستثمارات التي نفذت أو دخلت في حيز الإنتاج خلال فترة الحرب، وتحدت ظروف الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب السوري دليل على شجاعة رأس المال الوطني، وشجاعة قرار المستثمرين في تلبية فرص استثمارية، وخلق مشروعات جديدة مهمة تلبي الاحتياجات المحلية، مبيناً أن هناك اهتماماً حكومياً كبيراً لتطوير قطاع الاستثمار، لكونه يسهم في ضخ أموال جديدة في السوق المحلية.

بدوره أوضح الوزير صباغ أن الهدف من اللقاء الاطلاع على تجارب الصناعيين الذين تابعوا استثماراتهم في سورية، أثناء فترة الحرب والحصار الاقتصادي المفروض عليها، وأنهوا تجهيز منشآتهم، متجاوزين كل المعوقات حتى دخلت في الخدمة، وأقلعت في العملية الإنتاجية، والاستفادة من تجاربهم، والوقوف على أسباب النجاح فيها، وتعزيزها والتعاون على إيجاد حلول للمشاكل التي يعانون منها كصناعيين.

وأكد صباغ أهمية تطوير هذه التجارب وتنميتها والاستفادة منها في القطاعات المختلفة، لتوفير الاحتياجات والمتطلبات في السوق الداخلية، لما تمثله الصناعة من دعامة أساسية للاقتصاد الوطني.

من جهته لفت مدير عام هيئة الاستثمار السورية مدين دياب إلى أن الهيئة تتابع جميع المشاريع الاستثمارية الحاصلة على إجازات استثمار في كل مراحلها، وتعمل على تذليل العقبات التي تواجهها، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة حتى ترى هذه المشاريع النور، وتبدأ بالإنتاج.

حضر اللقاء معاونا وزير الصناعة أسعد وردة وأيمن خوري.

أحمد سليمان ولؤي حسامو

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc

انظر ايضاً

انطلاق اجتماعات اللجنة الوزارية السورية الإيرانية… الخليل: الحرص على ارتقاء العلاقات الاقتصادية بين البلدين

طهران-سانا بدأت اليوم في العاصمة الإيرانية طهران اجتماعات اللجنة الاقتصادية الوزارية المشتركة للتعاون بين سورية …