الشريط الإخباري

إطلاق (ومضات من الإبداع) بإشراف الأب الياس زحلاوي من كنيسة سيدة دمشق

دمشق-سانا

بإشراف الأب الياس زحلاوي أطلق مساء اليوم من كنيسة سيدة دمشق مشروع “ومضات من الإبداع” وثقت خمس قصص لتجارب حياتية مختلفة لسوريين من داخل سورية ومن دول الاغتراب.

وحملت هذه الومضات لكتاب يخوضون غمار الكلمة للمرة الأولى عناوين “زيون الغريبة” بقلم عماد حداد و”قلب أم” بقلم رالدة عوض خانجي و”طفلة تلد أمها” بقلم ريم حمصي عبيد و”عبق من الشام” بقلم بشرى بشور عربجي و”غمرة الجوى” بقلم نائلة درويش.

وتحدث الأب زحلاوي في كلمته عن انطلاقة فكرة ومضات من الإبداع لكونه يؤمن من أعماق قلبه بأن كل إنسان هو طاقة هائلة تتجاوزه وتتجاوز مجتمعه وهو ما انعكس في كل عمل قام به ولا سيما في إنشاء جوقة الفرح للغناء الجماعي.

وقال: “حاولت منذ عشرات السنين أن أحمل البعض على أن يكتبوا سيرهم الذاتية لا لشيء إلا أمانة منهم لذواتهم وللتاريخ وثمة محاولات اثمرت في سورية أو في المغتربات إلا أنها كانت كلها في نطاق أناس عاديين ولم يكونوا كلهم يوماً من حملة الكلمة ولكنهم عاشوا خبرات عرفوا خلالها الوميض الإلهي الداخلي الكامن في أعماق كل إنسان دون استثناء وكانوا هم بالذات أول من فوجىء بتأثير الكلمة فيهم وعليهم”.

وأعرب الأب زحلاوي عن سعادته بأن يقدم لقراء العربية بعضاً ممن باتت ومضاتهم في متناول القراء السوريين والعرب على أمل أن يتم ترجمتها للغات العالم.

وفي الومضة الأولى “زيون الغريبة” التي شاء كاتبها عماد أن تكون شهادة بحق لين الفتاة التي أحبها والتي كانت نموذجا فريداً من الحضور المنضبط في جوقة الفرح والعطاء المتهلل على الرغم من آلامها الطاحنة التي قضتها مع والدها وهي صغيرة ووالدتها اللذين توفيا بمرض عضال لتسهم لين بإعادة تشكيل وعي عماد وبناء شخصيته من جديد لتكون تلك الشابة التي استشهدت عام 2013 صورة لأشخاص رسالتهم في الحياة إنقاذنا وتحويلنا إلى أفضل ما يمكن الوصول إليه.

الومضة الثانية قلب أم تحدثت فيها السيدة رالدة عن ابنها فارس الذي وهبه الله جمالا لافتاً وحدة ذكاء وخلقاً رقيقاً وفجأة يصاب وهو في التاسعة من العمر بسرطان في الرأس ويبدأ درب الألم للطفل والأم والعائلة ليتوفى وهو في سن الحادية عشرة لتأخذ والدته على نفسها أن تروي كل تفصيل حدث مع ابنها فعملت طوال سنوات ألمه مع زوجها على إعداد فارس وإعداد نفسها للحظة انتقاله إلى الحياة التي أعدها الله للمؤمنين عندما تبين لها ولزوجها أن الطب البشري بات عاجزاً عن شفائه.

طفلة تلد أمها الومضة الثالثة التي تحدثت عنها السيدة ريم التي تقيم في دول الاغتراب وتحكي قصة ابنتها دونا التي أصيبت فجأة في ساقها ما هدد حياتها كلها وباتت هذه الطفلة تملي على والدتها نمطاً جديداً من التفكير في شأن الحياة والعلاقات الأسرية والتساؤلات الوجودية والإيمانية وباتت ريم مع عائلتها وابنتها يخضعون شيئاً فشيئاً لعملية تجدد ذاتي تبدأ بعلاقتهم الحميمية مع الله وتنتهي بأدق علاقتهم بالإنسان.

عبق من الشام الومضة الرابعة للمغتربة بشرى أرادت بها أن تكون لها شهادة لما تنتشق به من إيمان صادق وحب نقي ووفاء للشام وفرصة لإعادة قراءة حياتها وتستعيد كل ما قدم لها من نعمة على امتداد سنين عمرها.

الومضة الخامسة غمرة الجوى أرادت بها نائلة أن يعيش القارئ معها في رحلة روحية اختبرتها في قرية مديوغورييه القرية النائية في البوسنة والهرسك.

يذكر أن كتب ومضات من الإبداع جميعها من إصدار دار دلمون الجديدة حيث أعربت مديرة الدار عفراء هدبا عن سعادتها بنشر هذه التجارب الإنسانية السورية الرائعة والمفيدة مبينة أنه سيكون هناك العديد من الومضات الأخرى بإشراف الأب زحلاوي داعية الجميع ليعبروا عن ذواتهم من خلال الكتابة.

رشا محفوض

انظر ايضاً

(رفعوا تاج النصر).. باكورة مشاريع مؤسسة كيان الثقافية الموسيقية

دمشق-سانا اختارت مؤسسة كيان التنموية الثقافية أن تطلق باكورة نتاج مشاريعها مع الأطفال في مجال …