S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
امتلك النحات محمد بعجانو مكنونات إنسانية جعلت من إزميله والحجر وسيلة للتعبير عن العواطف والأفكار ترجمها في معرضه الذي افتتح اليوم في غاليري (أرت هاوس) بدمشق.
ضم المعرض الذي حمل عنوان (حب) نحو أربعين منحوتة تراوحت أحجامها بين الصغيرة والجدارية الخشبية وحملت زخماً كبيراً بالرموز إلى جانب الأسلوبية المعاصرة والتقنيات الفنية المتفردة التي خدمت فكرة المعرض المتمثلة بالقوة والجمال.
ولفت بعجانو في حديثه لسانا إلى أن كل معرض يقدمه الفنان يحمل فكرة وتجربة جديدة مليئة بالذكريات ومدعمة بالتقنيات الإخراجية للوصول إلى الشكل النهائي للعمل لتكون شاهداً حياً على تطور تجربة الفنان مع اختلاف الحالات والانفعالات التي يمر بها.
وعرج بعجانو إلى أن ما يميز معرضه الحالي هو النماذج المختلفة من أنواع الأحجار وألوانها النادرة والمنتشرة في بيئته التي عاش فيها يبحث وينتقي أشكالاً معينة من الأحجار تلائم عين الناظر مؤكداً حرصه على أن يبقيها ضمن إطار شخصيتها الطبيعية المتفردة.
وبدوره الناقد التشكيلي سعد القاسم بين أن العمل النحتي ثلاثي الأبعاد يرى من كل جهة بنظرة جمالية مختلفة ومحسوبة بطريقة صحيحة مشيراً إلى أن الفنان بعجانو ركز اهتمامه في هذا المعرض على المجسمات المحسوسة واستطاع رسم خط نحتي خاص به ولا سيما أنه يجسد دوماً ثنائية متضادة بين القوة والصلابة والجمال والرقة.
ومن الجدير بالذكر أن الفنان السوري (محمد بعجانو) ولد في مدينة اللاذقية عام 1956 وفي عام 1980 تخرج من قسم النحت في كلية الفنون الجميلة بدمشق ويعمل بتدريس مادة الفنون في معهد إعداد المدرسين باللاذقية وشارك في عدة معارض جماعية ضمن المحافظات وبعض أعماله موزعة في متحف الفن الحديث باللاذقية وشارك بملتقيات للنحت في دول عربية وأجنببة.
أماني فروج
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency
