الشريط الإخباري

موقع أمريكي: واشنطن توسع مسار استفزازاتها ضد روسيا

واشنطن-سانا

جملة من التصريحات والتلميحات صدرت مؤخراً حول إعداد الولايات المتحدة خططاً استفزازية تشمل البحر الأسود وما بين اعتراف سلطات كييف بالتحضير لأعمال عدائية ضد روسيا وإطلاق وسائل الإعلام الأمريكية حملة دعائية لتبرير ما تخطط له واشنطن تحت ستار الإنسانية المزعومة انتقلت الإدارة الأمريكية وفقاً لموقع وورلد سوشاليست إلى مسار جديد من التصعيد لأزمة أوكرانيا.

مستشار وزير الداخلية الأوكراني أنطون غيراشينكو أعلن قبل أيام أن الولايات المتحدة التي ضخت مليارات الدولارات لدعم سلطات كييف تخطط للقيام بأعمال عسكرية ضد روسيا في البحر الأسود وذريعة التصعيد الأمريكي الجديد هي ما سماه “خطة فك الحصار” عن الموانئ مؤكداً حسب الموقع أن هناك مناقشات حول تزويد بلاده بأنظمة هاربون الصاروخية المضادة للسفن وصواريخ بحرية أخرى يصل مداها إلى 300 كيلومتر.

وفي حين سارعت وزارة الدفاع الأمريكية إلى نفي حقيقة تخطيطها لعمليات عسكرية عدائية ضد روسيا في البحر الأسود إلا أن تصريحات وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يوم الاثنين الماضي حول تزويد أوكرانيا بأنظمة هاربون عبر وسيط وهو الدنمارك تؤكد عزم الولايات المتحدة على تصعيد الأوضاع أكثر وفقاً للموقع.

الموقع أشار إلى أن التصعيد العسكري من جانب أمريكا ترافق كالمعتاد مع حملة دعائية كبرى حيث بدأت وسائل الإعلام الأمريكية بنشر تحليلات عن التدخل الأمريكي العسكري في البحر الأسود وتسوق له تبريرات مزعومة مثل أزمة الغذاء العالمي وفتح الموانئ أمام شحنات الغذاء العالمية.

صحيفة واشنطن بوست الأمريكية كانت على رأس وسائل الإعلام التي بدأت حملات التضليل الإعلامية لتبرير التصعيد الأمريكي المتوقع حيث زعمت أن روسيا مسؤولة عن عرقلة سلاسل إمداد القمح والذرة في افتتاحية وصفها موقع وورلد سوشاليست بأنها نفاق لا يصدق مشيراً إلى حقيقة أن الولايات المتحدة هي التي تستخدم التجويع كسلاح في سياستها الخارجية.

الموقع أعاد إلى الأذهان تصريحات وزير الزراعة الأمريكي ايرل باتز عام 1974 التي قال فيها أن الغذاء هو الآن من الأدوات الرئيسية في المفاوضات التي نجريها أما نظيره جون بلوك فقد قال عام 1980 إن الغذاء هو أعظم سلاح تمتلكه الولايات المتحدة وهذا ما حدث فعلاً حيث استخدمت واشنطن التجويع والحصار كسلاح ضد الشعوب الرافضة لأوامرها.

الموقع ذكر في هذا السياق أمثلة عدة قامت فيها واشنطن بفرض إجراءات قسرية أحادية على دول مثل سورية وإيران والعراق وكوبا وغيرها واستخدام الغذاء والدواء سلاحاً ضد من يتصدى لإملاءاتها.

وبالعودة إلى محاولات واشنطن التدخل في البحر الأسود أوضح الموقع أن الأخير يمثل نقطة حيوية في مخططات الحرب الأمريكية فهو يربط ما بين أوروبا وروسيا والشرق الأوسط وفيه احتياطات مهمة من الغاز والنفط كما أنه يعتبر نقطة رئيسية لأنابيب النفط والغاز التي تصل بين أوروبا وآسيا.

الموقع أشار أيضاً إلى تدخل الولايات المتحدة في تايوان ومحاولات التصعيد مع الصين معتبراً أن مثل هذه الاستفزازات الأمريكية خطيرة وتهدد منطقة آسيا المحيط الهادئ برمتها.

وأوضح الموقع أن الخطط الأمريكية للتصعيد العسكري ضد الصين موجودة قبل وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض لكن الأخير يدفع بها على نحو سريع وما كان تحركه للانسحاب من أفغانستان سوى خطوة نحو إعادة تمركز القوات الأمريكية بما يخدم الاستفزازات المخطط لها ضد موسكو وبكين.

باسمة كنون

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

سياسي تشيكي: الولايات المتحدة دعمت وما زالت تدعم الإرهاب في سورية

براغ-سانا أكد نائب وزير الخارجية التشيكي السابق البروفيسور بيتر درولاك أن الولايات المتحدة