S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
واشنطن-سانا
رغم التوافق الأمريكي الغربي العلني على ضخ المزيد من الأسلحة والعتاد لدعم نظام كييف والكتائب النازية التابعة له إلا أن الانقسامات حول إدارة المرحلة المقبلة من الأزمة الأوكرانية بدأت تطفو على السطح بين دول حلف شمال الأطلسي (ناتو).
صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية كشفت وجود خلافات حادة في الرأي حول طريقة التعامل مع روسيا وأوضحت في تقرير لها أن دول الناتو منقسمة حول أفضل طريقة لإدارة المرحلة المستقبلية من الأزمة الأوكرانية التي يمكن أن تدوم طويلاً وتتبعها فترة من الغموض مشيرة إلى أن الخلافات بين أعضاء الحلف تراوحت بين إصرار عدد منهم مثل بولندا ودول البلطيق على قطع العلاقات مع موسكو والاستمرار في محاولات عزل روسيا فيما ترغب بلدان أخرى أبرزها فرنسا وألمانيا بإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة.
ولفتت الصحيفة إلى أن أعضاء آخرين في الناتو لا يثقون بإمكانية إخضاع روسيا بسهولة ويتوقعون أن تكون نتيجة الأزمة في أوكرانيا فوضوية مبينة أن التوافق الذي يجمع دول الحلف هو أن روسيا لم تعد شريكة استراتيجية ولذلك لم يعد يتعين على الناتو الالتزام بالقيود المفروضة على تواجده العسكري في أوروبا بموجب الوثيقة الأساسية المبرمة بين الطرفين عام 1997 وينبغي تعزيز مواقع الحلف العسكرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن التوافق الآخر الذي يجمع دول الناتو هو الاستمرار بدعم كييف عسكرياً وقد سارعت معظمها إلى إرسال أسلحة قاتلة إلى أوكرانيا بما فيها دبابات ومدرعات تعود إلى حقبة الاتحاد السوفييتي.
ورغم المساعدات العسكرية الضخمة التي أرسلتها الولايات المتحدة والغرب إلى أوكرانيا إلا أن مسؤولين لم تكشف الصحيفة عن هويتهم اعتبروا أن كييف ستحتاج أسلحة مختلفة للمرحلة المقبلة من الأزمة بما في ذلك مدفعية بعيدة المدى وطائرات دون طيار مسلحة وأكثر تطوراً من التي تم إرسالها سابقاً وذلك في مؤشر واضح على نية الغرب مواصلة تصعيد الأوضاع قرب الحدود مع روسيا.
الصحيفة أوضحت أن كمية العتاد والمعدات التي تصل إلى أوكرانيا ما زالت طي الكتمان وسرية لكن مسؤولون يقولون إن التدفق العام لها ضخم للغاية.
وتواصل الدول الأوروبية وامريكا تصعيد الأوضاع العسكرية في أوكرانيا مع تزويد كييف بمزيد من الأسلحة الفتاكة والصواريخ بالتوازي مع فرض إجراءات قسرية أحادية بحق روسيا.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency
