الشريط الإخباري

استثمارات واعدة في مجال الطاقات المتجددة بمحافظة السويداء

السويداء-سانا

تتوسع الاستثمارات في إقامة محطات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بمحافظة السويداء مع قيام العديد من الفعاليات الاقتصادية والزراعية والمنزلية باستخدام منظومات الطاقات المتجددة كأحد الحلول لتوليد الكهرباء والتخفيف من استهلاك الطاقة الأحفورية وحتى الوصول لمرحلة الاستغناء عنها.

وتم ربط العديد من المحطات المقامة في المحافظة مع الشبكة الكهربائية بموجب القوانين الناظمة لذلك بغرض بيع كامل الكهرباء المنتجة منها إلى الشركة العامة لكهرباء محافظة السويداء بأسعار تشجيعية.

ويبلغ إجمالي عدد محطات توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في المحافظة التي دخلت الاستثمار بحسب مدير عام الشركة العامة لكهرباء السويداء المهندس نضال نوفل 18 محطة تبلغ استطاعتها الإجمالية 2230 كيلو واط وهي تغذي عدداً من مشاريع الآبار ومنازل المواطنين وتتوزع في قرى وبلدات نجران والقريا وحبران وعرمان وحوط وأم الزيتون وقنوات والثعلة ورساس والشقراوية ومدينة صلخد.

وأوضح المهندس نوفل أن أكبر المحطات المستثمرة تبلغ استطاعتها 900 كيلو واط فيما تتراوح استطاعة باقي المحطات بين 30 و150  كيلو واط لافتاً إلى وجود 4 محطات حالياً قيد التنفيذ في السويداء والقريا وسليم باستطاعة 100 كيلو واط لكل محطة وفي بلدة عتيل باستطاعة 300 كيلو واط ما جعلها تشكل رافداً مهما للشبكة الكهربائية وقيمة مضافة على الصعيد الاقتصادي.

ووفقاً لمدير إحدى شركات بدائل الطاقة الدكتور سامر علوان فإن الشركة نفذت العديد من المحطات بالمحافظة أكبرها محطة العجماء التي تم وضعها بالخدمة في قرية حوط بريف السويداء الجنوبي باستطاعة 900 كيلو واط وهي تعتمد على توليد الكهرباء من أشعة الشمس وتؤمن التغذية الكهربائية لآبار مياه الشرب في حوط والمنيذرة وبكا وذيبين والقريا وصلخد بما يضمن وصول التيار الكهربائي والترددات للآبار بشكل نظامي إضافة إلى توفير 35 فرصة عمل لافتاً إلى القيام حالياً بإجراءات الترخيص لإقامة محطة توليد بالطاقة الريحية في قرية حوط بريف المحافظة الجنوبي باستطاعة تبلغ 10 ميغا.

وتعمل إحدى شركات بدائل الطاقة بحسب مديرها المهندس الشاب ضياء العبد الله على تصنيع عنفات ريحية صغيرة مبتكرة لدعم منظومات الطاقة البديلة حتى استطاعات 10 كيلو واط وتم تركيب منظومات طاقة بديلة للعديد من المشروعات الزراعية ومزارع الأبقار والآبار والمداجن وبعض الفعاليات الاقتصادية مثل المولات والمطاعم وغيرها.

وتأكيداً على أهمية التوجه للطاقات البديلة والمتجددة في المدن والمناطق الصناعية تم تخصيص 560 دونماً ضمن مدينة أم الزينون الصناعية لمحطة الطاقة الشمسية بطاقة إجمالية تبلغ 50 ميغا واط حيث تم التعاقد على أول 10 ميغا منها وإعطاء أمر المباشرة للمستثمر للبدء بتنفيذها كما يوضح مدير المناطق الصناعية والحرفية المهندس علاء أبو عمار حيث تؤمن استمرار التغذية الكهربائية للعديد من القطاعات وآبار المياه فيها.

ودعا عدد من المستثمرين في محافظة السويداء لوضع الآلية اللازمة والمناسبة بالتنسيق مع الجهات المعنية لتخفيف ساعات التقنين خلال فترة ذروة الانتاج المترافقة مع السطوع الشمسي بما يحقق الانتاجية المأمولة من المحطات المقامة في المحافظة ويعود بالنفع على المستثمر وعلى الشبكة الكهربائية.

وبحسب المستثمر مدين أيوب من بلدة قنوات فإنه أحدث محطة باستطاعة 100 كيلو واط وبدأت بالعمل خلال شهر حزيران عام 2020 وجراء ساعات التقنين الطويلة وخاصة خلال العام الحالي تراجع الإنتاج اليومي لديه من 600 إلى 200 كيلو في أفضل الأحوال وبالتالي فان استمرار التقنين الطويل يؤدي إلى إطالة مدة استرداد رأس المال الموضوع من 6 سنوات إلى 18 سنة مقترحاً تنظيم عملية التقنين وإعطاء ساعات تشغيل كهربائي أكبر في  فترة ذروة الانتاج بين الساعة العاشرة صباحاً والثالثة ظهراً.

عمر الطويل

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency