الشريط الإخباري

التجربة الإبداعية عند الراحل عدنان قيطاز في عيون الأدباء والباحثين

دمشق-سانا

اكتنفت التجربة الإبداعية عند الأديب والباحث الراحل محمد عدنان قيطاز الكثير من التنوع والتميز في الشعر الوجداني المسبوك والرصين وبحوثه التاريخية والأدبية والتراثية حتى عد في طليعة المؤرخين السوريين المعاصرين.

الراحل الذي غيبه الموت في 23 شباط الماضي يصفه رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني بالظاهرة الوطنية المهمة التي فقدها الوسط الأدبي لما أضافه وقدمه من أدب وتأريخ لثقافتنا بشكل متوازن وموضوعي فكان من أكثر كتاب المرحلة عطاء ونتاجاً.

الشاعر محمد منذر لطفي صديق الراحل الذي رثاه بقصيدة باكية وجد أن قيطاز جمع في تجربته الشعرية بين الكلاسيكية والحداثة وفق مفهومه هو حيث تمسك بالتراث العربي لكنه سعى وراء التجديد مستعينا بالبلاغة وما فيها من ابتكارات.

أما الشاعرة مروة حلاوة ابنة مدينة حماة فتوقفت عند الحضور الإبداعي للراحل كأديب ومؤرخ وشاعر ترك لنا دواوين شعرية أبرزت شخصية قوية المعالم في انحيازها إلى الأصل والتقليدي بتناوله العديد من القضايا الوطنية والتاريخية والاجتماعية وبمؤلفاته التاريخية عن مدينة حماة عبر مختلف العصور مع عشرات البحوث والدراسات المنشورة في دوريات محلية وعربية.

الشاعر معاوية كوجان الذي عرف الراحل عن كثب ورافقه في العديد من المحطات ويدين له بالكثير وفق تعبيره رأى أن أثر قيطاز يتجلى في تأسيسه لحركة أدبية في مدينة حماة انضوى فيها أعلام كبار بهذا المجال مستذكراً شفافية روحه وأصالته وحبه للشعر وحفاوته بأهله إضافة إلى شخصيته القيادية والمسؤولة وتبنيه للأدباء الشباب وتشجيعه لهم.

استمرار الراحل في العطاء وهو في أواخر الثمانينيات من عمره جعله امثولة تحتذى عند الأدباء والباحثين الشباب برأي الباحث الأرقم الزعبي عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الكتاب ومدير إدارة النشاط الثقافي مبيناً أن قيطاز كان أديباً موسوعياً بكل ما في الكلمة من معنى.

والراحل محمد عدنان قيطاز من مواليد حماة عام 1936 تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدارسها ونال إجازة جامعية في التاريخ من جامعة دمشق وانتسب إلى اتحاد الكتاب العرب منذ أربعين عاماً وأصدر أكثر من 25 كتاباً منها في الشعر (اللهب الأخضر) وفي التحقيق (ابن أيوب الحموي) وفي البحث (حماة في عيون الرحالة والجغرافيين).

محمد خالد الخضر