الشريط الإخباري

تسويات جديرة بالدعم.. بقلم: شوكت أبو فخر

تواصلت اليوم عملية التسوية في مدينة الكسوة ومحيطها ، بريف دمشق الجنوبي لإتاحة الفرصة أمام جميع المشمولين للانضمام إليها.

وبالتوازي أيضاً، انضم عشرات المطلوبين إلى عملية التسوية الخاصة بأبناء محافظة الرقة ، هذه العملية مستمرة في مركز السبخة لليوم الثالث والعشرين من تسوية أوضاع أبناء محافظتي الرقة ودير الزور ، مروراً بريف حلب ، وصولاً إلى ريف دمشق وبالتحديد في زاكية ، ثمة مؤشر ومعطى أساسي، وهو أن قطار التسويات يمضي كخيار ونهج بثقة ويتسع أفقياً ، والدولة السورية عازمة على المضي به ، من منطق حرصها على جميع أبنائها ، وتعمل على تذليل كل الصعوبات التي تحول دون استكمال هذه التسويات الأمر الذي من شأنه أن يطوي صفحة الماضي بالنسبة للآلاف ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء ، للعودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية في مناطقهم .

العشرات من المدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية ، تمت معالجة أوضاعهم بموجب هذه التسويات ، ولسان حال الجميع يقول :” إنها فرصة سانحة أتاحتها الدولة السورية من منطق أبوي لكل من غُرر به للعودة إلى حياته الطبيعية.”

عراقيل كثيرة يحاول المتضررون من التسوية وضعها في الطريق ، ووسائل التضييق والمنع متعددة ، لكن هذا كله ، لن يحول دون وصول من عزم على طي هذه الصفحة- مهما كانت الصعوبات – للوصول إلى مراكز التسوية ، و ستبقى محمولة وممكنة التجاوز أمام صعوبات وتكاليف يدفعها هؤلاء إذا بقوا خارج مسار التسوية .

مراكز التسوية تشهد مع كل ساعة يتم تمديد العمل فيها ، انضمام العشرات من الذين لم تمكنهم الظروف من ذلك، لتسوية أوضاعهم والعودة لحياتهم الطبيعية، وما يصح على مركز الكسوة مثلاً ، يمكن أن ينسحب أيضاً على مراكز الرقة ودير الزور وريف حلب هذه المراكز التي شهدت أيضاً انضمام العشرات من المشمولين .

ميليشيا “قسد” وبعض الأطراف العميلة الأخرى ، تسعى لإفشال تجربة التسويات ، والتعليمات التي وصلتها من الراعي الأميركي واضحة ، لجهة محاولات العرقلة ، و ضرب جهود الحكومة السورية، وغايتها من إطلاق عمليات التسوية، لكن اللافت اليوم أن عمليات التسوية تمضي على قدم وساق ، ويتم تمديدها لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد للانضمام إليها ، بل إن النجاح اللافت المتحقِّق نتيجةَ التسوية الشاملة في كل المراكز التي تم إحداثها لهذا الغرض ، دفع عدداً من وجوه العشائر إلى المطالبة بنقل التجربة إلى مناطق جديدة وهذا المرجح في الأيام المقبلة.

انظر ايضاً

ما يدعو إلى العار.. بقلم:شوكت أبو فخر

بعد مرور عقدين على غزو العراق، مازالت هذه الجريمة بمثابة الكارثة التي تؤرق -ليس العراق …