الشريط الإخباري

زاخاروفا: المناقشات المرتقبة مع واشنطن ستركز على عدم توسع الناتو شرقاً

موسكو-سانا

أكدت وزارة الخارجية الروسية أن المناقشات المرتقبة بين موسكو وواشنطن حول الضمانات الأمنية ستركز على عدم توسع حلف الناتو شرقا رغم تصريحات الطرف الأمريكي عن رفضه بحث هذا الموضوع.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في بيان اليوم “ظهرت في الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية تصريحات جاء فيها أن المناقشات المرتقبة للمقترح الروسي حول وضع الضمانات القانونية الأمنية لن تتطرق إلى موضوع عدم توسع الناتو وفي هذا السياق نشدد على أن عدم توسع الناتو وعدم نشر منظومات الأسلحة التي تهدد أمننا على حدودنا يمثلان بالتحديد
القضيتين الأساسيتين والمحوريتين في المحادثات المرتقبة مع الولايات المتحدة والناتو”.

وأضافت زاخاروفا “هذا الأمر يجب أن يفهمه بكل جلاء هؤءلاء الذين لم يدركوا حتى الآن جوهر الموقف الروسي”.

ونشرت روسيا في ال17 من كانون الأول الجاري مشاريع اتفاقات مع الولايات المتحدة والدول الأعضاء في الناتو تشمل بنودا حول ضمانات أمنية متبادلة في أوروبا بما في ذلك عدم نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في مناطق الوصول إلى أرض الخصم وتخلي الحلف عن مواصلة توسعه.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن اعربت بوقت سابق عن استعدادها لإجراء مناقشات مع روسيا في كانون الثاني المقبل لكنها قالت إن هناك نقاطا “لا تنوي بحثها”.

وتقود الولايات المتحدة حملة دعائية وسياسية غربية تتهم روسيا بحشد قواتها على الحدود مع أوكرانيا وذلك من أجل تبرير توسع حلف الناتو باتجاه الشرق ونشر الصواريخ النووية على مقربة من الحدود الروسية.

من جهة اخرى أعلنت زاخاروفا استعداد روسيا للمساهمة في استئناف المفاوضات بصيغة خمسة زائد اثنين حول منطقة ترانسنيستريا شرق مولدافيا.

وقالت زاخاروفا في تعليق نشر على موقع وزارة الخارجية الروسية اليوم إن موسكو ترحب باستعداد تيراسبول عاصمة جمهورية ترانسنيستريا المولدافية للبدء في بحث جدي لاستئناف المفاوضات بمشاركة كل من مولدافيا وترانسنيستريا وروسيا وأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالإضافة إلى مراقبين عن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وأضافت أن “روسيا واثقة في أن هذه المبادرة من شأنها أن تحفز عملية التسوية في ترانسنيستريا وتخرجها من جمودها الراهن” مبينة أن “موسكو مستعدة للمساهمة في ذلك بصفتها وسيطا وجهة ضامنة لعملية التسوية في ترانسنيستريا”.

وكانت منطقة ترانسنيستريا التي يشكل الروس والأوكرانيون 60 بالمئة من سكانها طالبت بخروجها من جمهورية مولدافيا قبل تفكك الاتحاد السوفيتي السابق وفي عام 1992 خرجت المنطقة من تحت سيطرة السلطات المولدافية بعد فشل محاولة الاخيرة حل المشكلة بقوة السلاح.

وأودت المواجهات العسكرية بين الجانبين التي تم وقفها بعد نشر روسيا قواتها لحفظ السلام في المنطقة بحياة 804 أشخاص وفقا للإحصاءات الرسمية.

انظر ايضاً

زاخاروفا: وصمة عار جديدة بتاريخ مجلس أوروبا لصمته على هجوم كروكوس الإرهابي

موسكو-سانا اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم أن صمت مجلس أوروبا