الشريط الإخباري

نجاح تجربة الزراعة الحافظة لدى 100 فلاح في درعا-فيديو

درعا-سانا

حققت تجربة الزراعة الحافظة نجاحاً لدى 100 فلاح في محافظة درعا بعد مدهم بالبذار والسماد وآلة البذر المباشر من قبل مديرية الزراعة ومحطة ازرع التابعة للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد).

وأسهم استخدام تقنيات الزراعة الحافظة في حقول الفلاحين بتقليل تكاليف الإنتاج الزراعي إلى نحو 40 بالمئة وزيادة دخلهم وفق مدير الزراعة المهندس بسام الحشيش الذي أوضح لمراسل سانا أن الزراعة الحافظة بديلة عن الزراعة التقليدية.

وبين الحشيش أن نحو 100 فلاح تم منحهم البذار والسماد وآلة البذر المباشر مجاناً وطبقوا هذه التجربة في حقولهم على مساحات محدودة حيث أظهرت النتائج تفوق الزراعة الحافظة على التقليدية ولا سيما مع قلة الهطولات المطرية وشح الموارد المائية.

بدوره أوضح رئيس محطة ازرع التابعة لأكساد المهندس حسين قطمة أن برنامج الزراعة الحافظة يطبق في محطة ازرع منذ عام 2006 وأظهرت النتائج والبحوث تفوقه على الزراعة التقليدية مع ميزات تتعلق بتوفير تكاليف الإنتاج كما أن الزراعة الحافظة صديقة للبيئة وتزيد من خصوبة التربة من خلال تفكيكها بالديدان بعيداً عن الحراثة مبيناً أن المحطة زرعت ضمن خططها السابقة حقولاً للقمح وفي الموسم الحالي تمت زراعة القمح والبيقية وكانت النتائج ممتازة.

وبين الدكتور أيمن العودة رئيس برنامج الزراعة الحافظة في أكساد أن هذا البرنامج واعد وبديل عن نظم الإنتاج الزراعي التقليدية التي تعتمد على تحضير الأرض وفلاحتها قبل الزراعة ويعتمد على استعمال آلة البذر المباشر التي تعمل على إحداث شق في الأرض مثل خندق أو شريط بعمق وعرض كافيين لوضع الأسمدة والبذار وتغطيتها بشكل ملائم.

وأوضح أن الزراعة الحافظة تختلف عن التقليدية لجهة عدم فلاحة التربة والتغطية المستمرة لسطح التربة ببقايا المحصول السابق وتطبيق الدورة الزراعية المناسبة مبيناً أن التطبيق لدى الفلاحين وعلى مختلف المحاصيل أدى إلى زيادة الإنتاجية في وحدة المساحة تحت ظروف الزراعة المطرية التي تشكل التحدي الرئيس بالنسبة للفلاح بسبب قلة الهطولات وشح الموارد المائية.

وأكد العودة أن الزراعة الحافظة تقلل من تكاليف الإنتاج بنحو 40 إلى 50 بالمئة بسبب إلغاء الفلاحات وتوفير أجور اليد العاملة وتقليل كمية استهلاك الوقود ومعدل البذار والأسمدة لاستخدام آلة حديثة هي آلة البذر المباشر التي تضع البذار والسماد على أعماق مناسبة ومتجانسة بالتالي تخفض معدل السماد كما تخفض كمية البذار بالهكتار لحدود 30 إلى 40 بالمئة أي أن الفلاح يضيف 150 كغ بذار قمح في الهكتار الواحد بدلاً من 200 كغ و100 كغ بذار شعير بدلاً من 150 كغ.

 قاسم المقداد

انظر ايضاً

“قطاع النخيل في سورية.. الوضع الراهن والرؤى المستقبلية” في ورشة عمل لـ “أكساد”

دمشق-سانا افتتح المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) اليوم ورشة عمل تحت عنوان …