الشريط الإخباري

كاتب لبناني: سورية تتعرض لمخطط أمريكي انتقامي بسبب مواقفها ضد هيمنة واشنطن

بيروت-سانا

أكد الكاتب الصحفي اللبناني علي البقاعي أن ما تتعرض له سورية حاليا يندرج ضمن مخطط أمريكي يستهدفها لمواقفها الرافضة للهيمنة الأمريكية واحتلال العراق مذكرا بأن سورية وحدها أعلنت رفضها الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 بينما “فتح أعراب الخليج قصورهم ومطاراتهم وأراضيهم وقواعدهم العسكرية وبالطبع حدود بلادهم لقوات الغزو الأمريكي بعدما أجبروا على تمويل تكاليف الجزء الأكبر من هذه الحرب الجائرة”.

وقال البقاعي في مقال نشرته صحيفة البناء اللبنانية اليوم “إن الأمريكيين الذين انسحبوا من العراق مطلع عام 2011 لم ينسوا موقف سورية من عدوانهم على العراق فكان انتقامهم جاهزاً مباشرة بعيد الانسحاب من العراق لكي تدفع سورية ضريبة موقفها القومي”.

وأوضح البقاعي أن الانتقام الأمريكي بدأ يوم أوعزت أمريكا إلى مالكي قناتي الجزيرة والعربية بالبدء في تغطية مكثفة لما سمي “الربيع العربي” في سورية في آذار 2011 حيث نفذت القناتان ومالكوها الدور على أكمل وجه لكن حدث ما لم يتوقعه الأمريكيون إذ وقف شعب سورية وجيشها مع قائدهم وقفة بطولية عز نظيرها وأحبطوا المؤامرة التي كانت تستهدف تاريخ سورية وحاضرها ومستقبلها.

وشدد الكاتب على أن نجاح سورية في هزيمة المؤامرة الأمريكية الأعرابية التركية وفشل نزلاء فنادق اسطنبول في تنفيذ المهمة الموكلة إليهم جعلا الولايات المتحدة تصدر الأوامر لجحافل الإرهابيين” القاعديين “بالهجرة إلى بلاد الشام تحت مسميات عديدة مثل “النصرة”و”جيش الإسلام” و”المهاجرين”و”الأنصار” حتى استقروا على تنظيم ما يسمى”دولة العراق والشام” الإرهابي” الذي تقرر أن يبتلع باقي التنظيمات الإرهابية”.

وشدد الكاتب اللبناني على أن مشروع التنظيم الإرهابي المذكور في العراق والشام مصيره الفشل الحتمي لأن سورية الطبيعية بمقدراتها البشرية في العراق والشام ولبنان وفلسطين والأردن وبمقدراتها العلمية والطبيعية والثقافية والجغرافية قادرة على هزيمة مشروع الاستيطان الإرهابي بارهابييه المستوردين من أصقاع الدنيا إلى أرضها فهذا المشروع يوازي في خطره مشروع الاستيطان اليهودي في فلسطين المحتلة.