الشريط الإخباري

تكريم الفلاحين الأوائل خلال مهرجان القطن

حلب-سانا

احتفل اليوم في فندق شهباء حلب بافتتاح مهرجان القطن في دورته الثامنة والخمسين وتكريم الفلاحين المنتجين الأوائل والجمعيات الفلاحية التعاونية المتميزة بأفضل إنتاج على مستوى المساحة ومردودية الإنتاج إضافة إلى تقديم عروض مسرحية وتوعوية للفلاحين حول أساليب الزراعة المثلى للقطن لفرقة الفنون التابعة للإرشاد الزراعي.

وأشار المهندس محمد حسان قطنا وزير الزراعة والإصلاح الزراعي في كلمة له إلى أهمية محصول القطن الذي يشكل داعماً أساسياً للاقتصاد الوطني نظراً لما يوفره من قطع أجنبي ناتج عن التصدير منوهاً بالمرتبة المتقدمة التي حققها القطن السوري في الأسواق العالمية ودخلت أليافه في منافسة مع الأقطان العالمية المشابهة نظراً للمواصفات التكنولوجية الخاصة التي يتمتع بها وتعدد أصنافه التي تم استنباطها بجهود الباحثين الزراعيين السوريين في هيئة البحوث العلمية الزراعية ومكتب القطن على مدى أربعين عاماً.

وأوضح قطنا أن وزارة الزراعة وضعت استراتيجية متكاملة لتطوير زراعة محصول القطن من خلال تشجيع الفلاحين على زراعة المحصول واعتماد عدد من البرامج والمشاريع ضمن توصيات ملتقى القطاع الزراعي التي تضمن استنباط أصناف مبكرة النضج والمتحملة للإجهادات المائية وإنتاج القطن العضوي لافتاً إلى أن هذا العام شهد زراعة مساحة 39 ألف هكتار لإنتاج 90 ألف طن من القطن.

محافظ حلب حسين دياب رئيس اللجنة العليا لمهرجان القطن أوضح أن المحصول كان يؤمن ما بين 20 و30 بالمئة من الصادرات الزراعية ويعتمد عليه نحو 20 بالمئة من السكان في حياتهم المعيشية من خلال الإنتاج والتسويق والتصنيع لافتاً إلى أن المهرجان يشكل تظاهرة اجتماعية واقتصادية شعبية تأتي سنوياً انطلاقاً من الاهتمام المتواصل بمحصول الذهب الأبيض.

المهندس معتز حمادين الابراهيم رئيس نقابة المهندسين الزراعيين في حلب لفت إلى العمل المتواصل والتعاون بين المهندسين الزراعيين والفلاحين في الأراضي لزيادة الإنتاج وتحسينه بالاستثمار الأمثل لكل شبر من الأرض وكل قطرة ماء وتطبيق نتائج وتوصيات البحث العلمي الزراعي لتقليل التكاليف والحفاظ على الموارد الطبيعية من الهدر وتحقيق الأمن الغذائي والإسهام في زيادة الدخل القومي.

عبدو حسين العلي رئيس فرع اتحاد الفلاحين في حلب دعا إلى الارتقاء بالأداء ومواصلة التعاون والتلاحم بين الفلاحين والمهندسين الزراعيين ومحطات الأبحاث لزيادة الإنتاج من محصول القطن وبالأصناف المعتمدة بما يسهم في تعزيز هذا المحصول الاستراتيجي منوهاً بأن تكريم الفلاحين الفائزين الأوائل على مستوى سورية والجمعيات الفلاحية يشكل حافزاً لهم لتوسيع الزراعة وإعادة الألق لمحصول الذهب الأبيض.

وفي تصريح للصحفيين أوضح وزير الصناعة زياد صباغ أن احتفال اليوم بمهرجان القطن الثامن والخمسين هو دليل على اهتمام الحكومة بهذا المحصول الاستراتيجي واستمرار تقديم الدعم له لكونه يسهم في تشغيل سلاسل إنتاجية تبدأ من الزراعة وتنتهي بالصناعة إضافة إلى تقديم مادة أولية ومدخلات إنتاج لأهم مؤسستين اقتصاديتين في وزارة الصناعة وهما مؤسسة الأقطان والمؤسسة العامة للصناعات النسيجية منوهاً بجودة محصول القطن السوري وسمعته العالمية التي تضاهي أقطان العالم وتمنى عودة الألق لهذا المحصول كما كان سابقاً.

الدكتور أحمد جمعة مدير مكتب القطن لفت إلى المكانة المتميزة التي احتلها القطن في الزراعة السورية اقتصادياً واجتماعياً حيث يؤمن المادة الخام والأولية لشركات الغزل والنسيج والزيوت ودخلاً مرتفعاً للفلاحين والمزارعين خلال المراحل الزراعية والتسويقية والصناعية المختلفة مبيناً أن المهرجان يتضمن تكريم 6 جمعيات فلاحية و7 أفراد أوائل منتجين ومتميزين في زراعة هذا المحصول.

الفلاح عبود جدعان السليمان من جمعية حواجي دياب شامية بمحافظة دير الزور الفائز الأول على مستوى سورية من الجمعيات الفلاحية بين أنه زرع هذا العام مساحة 18 دونماً والتزم بإرشادات المهندسين الزراعيين من حيث البذار والسقاية والتعشيب والتسميد وبلغ الإنتاج لديه 530 كغ بالدونم الواحد.

وعلى مستوى الأفراد بين الفلاح حسان راغب السليمان من دير الزور أنه زرع هذا العام مساحة 40 دونماً بمحصول القطن وحقق إنتاجاً تجاوز 510 كغ بالدونم الواحد وهو مستمر بزراعة هذا المحصول المهم.

حضر المهرجان محافظ حماة محمد طارق كريشاتي وأمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي أحمد منصور ورئيس اتحاد الفلاحين محمد صالح الابراهيم ونقيب المهندسين الزراعيين الدكتورة راما عزيز ورئيس اتحاد الغرف الزراعية المهندس محمد كشتو وعدد من المهتمين بالشأن الزراعي.

قصي رزوق