1860 مدجنة مرخصة في طرطوس وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج أبرز الصعوبات

طرطوس-سانا

يعتبر قطاع الثروة الحيوانية في محافظة طرطوس رافداً أساسياً للقطاع الزراعي ويسد جزءاً من الاحتياجات الغذائية للمواطنين كما يعد مصدراً أساسياً للدخل لدى عدد كبير من الأسر الريفية بالمحافظة.

وأوضح المهندس محمد حسن رئيس دائرة الإنتاج الحيواني في مديرية زراعة طرطوس أن تربية الأبقار في المحافظة محلية تطورت خلال التسعينيات بفضل رعاية الدولة ودعمها إلا أنها تراجعت خلال سنوات الحرب بسبب قلة اليد العاملة وغلاء مستلزمات الإنتاج لافتا إلى أنه يتم العمل بالتعاون مع الجهات المعنية لإعادة الدورة الحيوية لقطاع الثروة الحيوانية لسد الاحتياجات الغذائية عن طريق إيجاد رؤى وأفكار تؤدي إلى تأمين مستلزمات الإنتاج.

وقال: تجاوز عدد الأبقار في المحافظة 36 ألف رأس موزعة على كامل المناطق وتقوم مديرية الزراعة بتأمين ما يلزم للفنيين البيطريين بالوحدات الارشادية لتلقيح الأبقار كما تقوم المديرية من خلال لجان مختصة بجولات مشتركة مع التموين لسحب عينات عشوائية من معامل الأعلاف ومراكز البيع للتأكد من صلاحيتها وخلوها من المسببات المرضية ومطابقتها للمواصفات القياسية السورية.

وبالنسبة لقطاع الدواجن لفت حسن إلى أن عدد المداجن المرخصة في المحافظة يبلغ 1860 مدجنة ومعظمها موجود ضمن الأراضي الزراعية ويتميز بمواصفات بيئية وصحية جيدة مبينا أنه يتم افتتاح دورات علفية من صويا وذرة ونخالة مخصصة أصحاب المداجن من خلال الواقع الفعلي لعدد المربين كما ينفذ الفنيون البيطريون الموجودون ضمن قطاع الوحدات الإرشادية جولات وتحصينات وقائية لقطاع الدواجن.

من جهته أوضح المهندس مهند أحمد رئيس شعبة التربية والإنتاج الحيواني بمديرية زراعة طرطوس أن منح التراخيص للمداجن والمباقر يتم وفق القرارات والتعليمات الناظمة ولا سيما القرار 90/ت في الأراضي الزراعية خارج حدود المخططات التنظيمية ومناطق الحماية والتجمعات السكنية مشيرا الى تسهيل اجراءات وشروط الترخيص حيث تم تخفيض المسافة المطلوبة بالنسبة لمزارع الأبقار إلى 200 متر عن التجمعات السكانية و300 متر بالنسبة للمداجن بينما كان المعمول به سابقا 500 متر.

بدورهم يشتكي مربو الثروة الحيوانية في المحافظة من الارتفاع الكبير بأسعار مستلزمات التربية فأكد طوني دعبول صاحب مدجنة أن ارتفاع الاسعار وارتفاع أجور العمال وأجور النقل من المحافظات أدى لعزوف بعض المربين عن العمل مطالبا الحكومة بتقديم دعم أكبر للمواد العلفية والمحروقات ليتمكن المربون الباقون من الاستمرار بعملهم.

ولفت المهندس الزراعي المتقاعد محمد الدويري الذي أسس مشروعا خاصا لتسمين العجول بسعة 80 رأساً الى خشيته من الخسائر بسب ارتفاع أسعار مستلزمات التربية وخاصة مع عدم توفر سهول واسعة لزراعتها والاستفادة منها كعلف إضافة لمعاناتهم من نقل الحيوان من محافظات أخرى وتكاليف معاملات التراخيص المرتفعة.

غرام محمد