الشريط الإخباري

مخابر علمية متطورة تقدم خدمات وأبحاثاً متقدمة بجامعة البعث

حمص-سانا

تشكل المراكز والمخابر البحثية في جامعة البعث بحمص المكان الأوسع للباحثين والطلبة لإجراء بحوثهم واختباراتهم العلمية كما تتميز بوجود أجهزة ومستلزمات حديثة صنعت بأيادي طلبة وباحثين من الجامعة لتكون بخدمة المجتمع.

مركز الأطراف الصناعية ومخبر الألياف النانونية بالجامعة من أهم المراكز البحثية العلمية المتطورة التي تقدم خدمات مهمة حسبما أوضح لـ سانا الشبابية الدكتور عبد الباسط الخطيب رئيس جامعة البعث حيث بين أن المركز مخدم بأحدث التجهيزات العلمية التي تقدم خدمات متطورة مبيناً أن مخبر النانو تكنولوجي أيضاً من المخابر المهمة التي تربط جميع كليات الجامعة عبر الأبحاث النانونية.

ونوه بدور الحواضن التكنولوجية في تطوير الاقتصاد الوطني وتهيئة كوادر ذات كفاءات علمية تلبي حاجات السوق المحلية وتنمي التواصل بين الكليات والمؤسسات لإنجاز مشاريع ودراسات في البحث العلمي ذات مخرجات في القطاعات الإنتاجية والخدمية.

الدكتور المهند مكي مدير مركز الأطراف الصناعية بالجامعة قال: “إن المركز أنجز عدة فعاليات في مجال الأطراف الصناعية منذ عام 2017 منها تنظيم ندوات ومحاضرات تخص الأطراف الصناعية وتصنيع عدة أطراف صناعية تم تركيبها لحالات بتر تحت الركبة وتصنيع الأطراف الذكية العلوية التي جربت على أحد المرضى مبتوري الكفين إلى جانب تطوير الأصابع التعويضية لحالات بتر السلاميات حيث حاز المركز براءة اختراع”.

وأضاف: هناك عدة مشاريع يتم العمل فيها حالياً مع طلاب الدراسات العليا والتخرج علماً أن المركز يضم أجهزة تصنيع متطورة تشمل فارزة مبرمجة ومخرطة مبرمجة ومثلها إنتاجية وآلات تشغيل بالشرارة الكهربائية وقطعاً بالسلك الكهربائي وتجهيزات تم تصنيعها لصالح المركز في مخبر التشغيل المبرمج بكلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية.

ولفت إلى أن المركز يتميز بوجود جميع تقنيات الهندسة العكسية التي تستخدم في صناعة الأطراف وهي المسح الليزري ثلاثي الأبعاد والطباعة ثلاثية الأبعاد التي كان لها الدور الكبير في تطوير الأطراف الصناعية التي قدمت لأفراد البتر مجاناً.

وأكدت الدكتورة غزل طهماز مشرفة مخبر النانو تكنولوجي في الجامعة أنه يعمل ضمن مجالين هما إنتاج الألياف النانونية وإنتاج الجزيئات النانونية وقالت: “نحن أول جامعة سورية بدأت العمل بمجال النانو عام 2010 حيث صنعنا في جامعة البعث وبظروف صعبة جهاز الغزل الكهربائي وغيره وجميعها تصنيع محلي من قبل الباحثين وطلبة الدراسات العليا والدكتوراه”.

وينتج المركز حالياً أليافاً نانونية ومكروية حسب طهماز التي أكدت أنهم وصلوا لإنتاج ألياف قطرها 60 نانو لا ترى بالعين المجردة وضمادات طبية نانونية تمت تجربتها وكانت سرعة التئام الجروح فيها سريعة جداً إلى جانب إجراء شبكات نانونية لفلترة الماء والهواء مشيرة إلى وجود أكثر من 25 رسالة بين منجز وقيد الإنجاز تتعلق بعلم النانو في كلية الهندسة الكيميائية والبترولية.

وبينت أنه ومع بداية العام الحالي تم تجميع الأجهزة المصنعة لعلم النانو في قسم الغزل والنسيج من قبل الطلاب والباحثين ووضعها ضمن مخبر النانو تكنولوجي لتحقيق أكبر استفادة لجميع كليات الجامعة كما تم إدخال فصل دراسي بأحد المقررات يتضمن الألياف النانونية وتعريفها.

مثال جمول