الشريط الإخباري

معارض للحرف والصناعات التقليدية في اليوم العالمي للسياحة

المحافظات-سانا

بمناسبة اليوم العالمي للسياحة انطلقت اليوم فعاليات فنية وثقافية وترفيهية منوعة في مختلف المحافظات تنظمها وزارة السياحة على مدى ستة أيام تحت شعار “السياحة من أجل النمو الشامل”.

ويركز يوم السياحة في سورية على الترويج للمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر التي تعتمد على الحرف والمهن اليدوية والتراثية وكل ما تنتجه الأسرة والمرأة بشكل خاص والتي بجزء منها لا تمتلك منافذ التصريف المباشر كما قال وزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني في تصريح للصحفيين عقب افتتاح الفعاليات بقلعة دمشق.

وأضاف الوزير مرتيني: من المهم وجود معارض موسمية أو دائمة للترويج لمنتجات المهن التراثية واليدوية والمشاريع الصغيرة التي لها علاقة بالقطاع السياحي لتشكل دخلاً مناسباً لأصحابها وخاصة الجرحى وأسر الشهداء مشيراً إلى دور هذه المشاريع في التخفيف من آثار الحصار الظالم الذي تفرضه قوى العدوان على سورية.

وتضمنت فعالية دمشق معرضاً للحرف اليدوية والتراثية شارك فيه أكثر من 110 حرفيين في مجالات الموزاييك والأرابيسك والزجاج والنحاسيات وبعض الأعمال والمشغولات اليدوية من نتاج نساء معيلات لأسرهن ومستفيدات من مشاريع الجمعيات الأهلية إضافة إلى عروض تراثية في فنون العزف والغناء والإنشاد ورقصة المولوية.

ولفت عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق فيصل سرور إلى أهمية الحرف التقليدية التي تظهر مهارة وإبداع الحرفي السوري منذ مئات السنين وتشكل عنوان وذاكرة دمشق.

عدد من المشاركين اعتبروا أن فعاليات يوم السياحة فرصة للتعريف بمنتجاتهم وتسويقها ومشاركة تجارب الآخرين حيث لفت كل من سمير رحمون ويسرى عيد إلى أن المعرض يفتح أفق التعاون والتشبيك بين الحرفيين ويسهم بتطوير عملهم ودعم جهودهم للحفاظ على أصالة التراث.

وفي الحسكة يستضيف المركز الثقافي بالمدينة معرضاً لأعمال يدوية كالأغطية والحقائب ومختلف الصناعات الجلدية ومجسمات الزينة إضافة إلى أعمال النسيج والتطريز اليدوي باستخدام خيوط الصوف والحرير.

معاون مدير السياحة المهندس جوزيف عيسى بين أن احتفالية هذا العام ركزت على الأعمال اليدوية والفنون النسوية انطلاقاً من تعريف الجمهور بأهمية الصناعة اليدوية المحلية ودعم المشاريع الصغيرة لما لها من دور في النهوض بالواقع السياحي.

معلمة الفنون النسوية ابتسام السالم التي عرضت مستلزمات منزلية ومكتبية مصنوعة من تدوير مواد الخشب والنسيج والفلين بينت لـ سانا أن المعرض أظهر قدرة المرأة على الإنتاج وإدارة مشاريع صغيرة قابلة للتطوير.

بدورها ذكاء السلامة التي شاركت بعدد من المنسوجات اليدوية لفتت إلى أهمية تعلم المرأة فنون النسيج والحبكة التي تحقق لها عبر مستلزمات بسيطة الاكتفاء لأسرتها وفرصة عمل عبر بيع المنتجات الزائدة.

وفي دير الزور انطلقت فعالية يوم السياحة في المركز الثقافي بالمدينة وتشمل معرضاً لأعمال يدوية من منسوجات الصوف والخرز والتطريز والخزف ومنتجات غذائية ومأكولات شعبية وأعمال المونة من إنتاج المرأة الريفية إضافة الى مقتنيات تراثية تعبر عن تاريخ المحافظة حسب مدير السياحة محمد فصيح النويجي.

وفي المركز الثقافي بالسويداء افتتح معرض للصناعات التقليدية بمشاركة عدد من الحرفيين تضمن عرضاً فلكلورياً تراثياً تخللته فقرات فنية وغنائية راقصة قدمتها فرقة شهرزاد إضافة إلى تكريم عدد من المنشآت السياحية المتميزة والعاملين فيها والأدلاء السياحيين والإعلاميين لدورهم في تسليط الضوء على الواقع السياحي بالمحافظة.

محافظ السويداء همام صادق دبيات أشار إلى أن الاحتفالية رسالة تؤكد التمسك بالإرث الحضاري وتجسيد إرادة الحياة لدى السوريين فيما لفت مدير السياحة يعرب العربيد إلى أن التراث الشعبي مكون أساسي من مكونات الهوية الوطنية ويجب الحفاظ عليه منوهاً بالفعالية لإبراز الحرف التقليدية والمشروعات التنموية الصغيرة وإعادة إحيائها.

وتحيي دول العالم في الـ 27 من أيلول سنوياً اليوم العالمي للسياحة التي توظف واحداً من كل عشرة أشخاص على وجه الأرض وسط تهديدات يفرضها وباء كورونا الذي يعرض 100 إلى 120 مليون وظيفة سياحية مباشرة للخطر فيما تتوقع منظمة السياحة العالمية عودة السياحة المحلية قبل السياحة الدولية إذا تمت إدارتها بشكل جيد ويمكن أن يعود ذلك بالنفع على المجتمع الريفي.

وفي خان البنادقة بمدينة حلب القديمة افتتحت فعاليات معرض الحرف اليدوية والصناعات التقليدية الذي تقيمه مديرية السياحة بالتعاون مع غرفة سياحة المنطقة الشمالية والأمانة السورية للتنمية بمشاركة أكثر من 20 حرفياً للصناعات النسيجية والنول اليدوي والنحاسيات وصابون الغار والحفر على الخشب والمشغولات اليدوية من الألبسة والأدوات المنزلية.

وبينت المهندسة نائلة شحود مديرة سياحة حلب في تصريح لمراسل سانا أن هدف المعرض هو عرض منتجات الحرفيين المشاركين التراثية وخاصة الأعمال اليدوية للسيدات والعائلات التي لم تستطع عرضها أو بيعها بشكل مباشر في الأسواق لافتة إلى تميز المنتجات المعروضة بالحرفية العالية التي عبر أصحابها عن تمسكهم بالتراث الحلبي الأصيل.

بدوره أشار جان مغامز مدير الأمانة السورية للتنمية في حلب إلى أهمية المعرض كونه يشكل فرصة لعرض منتجات التدريب المهني وتسويقها مؤكداً دعم الأمانة السورية للتنمية للمشاريع الاقتصادية الصغيرة في الريف والمدينة.

من جهته أوضح طلال خضير رئيس اتحاد غرف السياحة السورية أن هدف المعرض هو الإضاءة على أسواق حلب القديمة وإعادة الحياة لها بعد ترميمها جراء الأضرار التي لحقت بها نتيجة الإرهاب منوهاً بأن منتجات الحرفيين المشاركين تعبر عن عراقة الصناعة الحلبية في مختلف المجالات النسيجية والسجاد اليدوي وصابون الغار والنحاسيات.

الحرفي عبد القادر خصيم بين أنه يشارك بعدة منتوجات مختلفة من النسيج المصنوع بواسطة النول اليدوي ويعمل على تعليم وتوريث هذه المهنة القديمة لأبنائه حفاظاً عليها من الاندثار فيما أشار الحرفي محمد هبش إلى أنه يعرض مجموعة من دلال القهوة العربية والنحاسيات التي يتم تصنيعها يدوياً وأنه استمر في العمل بمهنته طيلة سنوات الحرب وتمسكه بها وكذلك بين شرف دهان أنه يشارك بأنواع صابون الغار المختلفة التي تميزت بها حلب والزعتر الحلبي الذي ارتبط اسمه باسم المدينة وأن هذه المنتجات تشكل عاملاً مهماً لجذب السياح إليها في حين تحدث محمود العقاد عن عمله في صناعة الريزين وعرض التحف والمقتنيات الصغيرة التي تعبر عن تراث حلب ومواقعها الأثرية والتاريخية وأشهرها قلعة حلب بهدف إطلاع السياح على إرث المدينة التاريخي.

وعبر عدد من زوار المعرض الذي يستمر ثلاثة أيام عن إعجابهم بمنتجات الحرفيين التقليدية التي تمثل عراقة الصناعة الحلبية القديمة.

وفي حديقة البطرني بمدينة اللاذقية افتتح المحافظ إبراهيم خضر السالم معرض المرأة الريفية والحرف التقليدية واليدوية تحت شعار “السياحة من أجل النمو الشامل”.

وذكر المهندس ياسر دواي مدير سياحة اللاذقية في تصريح لمراسلة سانا أن الهدف من المعرض هو الترويج للمنتجات الريفية والحرف التقليدية واليدوية والمساهمة في تنمية المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر وتمكين المرأة الريفية والأسر المنتجة من تسويق منتجاتها موضحاً أن المعرض يتزامن مع يوم السياحة العالمي ضمن مبادرة الخير حيث يضم السوق نحو 28 جناحاً لمنتجات متنوعة منها المنتجات اليدوية والتطريز والعطور والصابون.

ميرنا الحلو إحدى المشاركات في المعرض أشارت إلى أنها تقوم بإعادة تدوير المنتجات وكذلك التطريز والتفصيل والأشغال اليدوية والفنية معتبرة المعرض فرصة جيدة لتسويق منتجاتها فيما قالت المشاركة فاديا قويقة إنها تقوم بالرسم والكتابة على الحجر وتشكيل عبارات جميلة وإن المعرض فرصة للإعلان عن منتجاتها والتعريف بها وخلق سوق عمل للعديد من السيدات بما يساهم في إحياء وتشجيع الحرف والمهن التراثية واليدوية ويساعد في إعالة الأسر السورية، في حين عبرت ازدهار درويش وهي تقوم بتعليم النساء التطريز والخياطة ضمن مبادرة “سوريات جديرات بالحياة” عن أهمية المعرض للتعريف بمنتجات النسوة حيث تتميز المنتجات بأسعار مناسبة ومنافسة للسوق.

وفي سوق خان رستم باشا بمدينة حماة أقيم معرض للمهن اليدوية والصناعات التقليدية التي تشتهر بها محافظة حماة.

وأوضح عبد الحميد العموري عضو المكتب التنفيذي لقطاع السياحة في محافظة حماة في تصريح لمراسل سانا أن المعرض فرصة لتسليط الضوء على أبرز الحرف اليدوية القديمة والتراثية التي تشتهر بها حماة ومنها صناعة النواعير والنسيج اليدوي على النول وصناعة القش والخيزران والفخار والنقش على النحاس والطباعة على القماش يدوياً والتي تمثل أحد أهم مفردات الهوية التراثية والحضارية في المحافظة داعياً إلى دعم هذه الحرف وأربابها وصناعها المهرة بما يضمن الحفاظ عليها وحمايتها من الاندثار.

يحيى ظاظا حرفي تصنيع نواعير الزينة أوضح أنه يعمل في نجارة النواعير منذ عام 1985 وهي تعد من المهن الدقيقة للغاية وتحتاج إلى القواعد والأسس الصحيحة قبل البدء في صناعة الناعورة مشيراً إلى أن صناعة نواعير الزينة مارسها بداية كهواية منذ سنوات طويلة قبل أن تتحول إلى مصدر رزق له ولأسرته.

مصطفى عسكر حرفي في مهنة النسيج اليدوي أشار إلى أهمية المعرض في إبراز المهن التقليدية العريقة في حماة ومنها النسيج اليدوي موضحاً أن هذه الحرفة تتطلب صبراً ودقة من قبل الحرفي.

وفي منطقة وادي النضارة بريف حمص الغربي أطلقت الغرفة الفتية الدولية (الوادي) مساء اليوم بالتعاون مع الاتحاد الرياضي العام ووزارة السياحة الماراثون الرياضي (بصمة حب) بمناسبة يوم السياحة العالمي وشهر التوعية بسرطان الأطفال والذي انطلق من دير مار جرجس في قرية المشتاية إلى دير مار إلياس في قرية الحواش بمسافة سبعة كيلومترات.

وبينت ردينة أيوب الرئيسة المحلية للغرفة الفتية أن ريع الماراثون سيكون لجمعية “بسمة” التي تعنى بالأطفال المصابين بالسرطان.

بدورها أوضحت تينا عاقل مسؤولة الإعلام في الغرفة الفتية مديرة الماراثون أن الماراثون هو بمناسبة يوم السياحة العالمي للإضاءة على الوادي وجماله وبنفس الوقت هو عمل إنساني.

سارة عباس المتطوعة في لجنة العلاقات العامة والتمويل بالجمعية أشارت إلى أن شهر أيلول هو شهر التوعية بسرطان الأطفال عالمياً حيث تم تنظيم الماراثون بمبادرة مميزة من الغرفة الفتية الدولية بالوادي بهدف توعية الناس وتقديم رسالة من أهالي الوادي لأطفال “بسمة” كنوع من المسؤولية الاجتماعية والتكافل فيما بينت رنيم إبراهيم المتطوعة في قسم الدعم النفسي بالجمعية أن فعالية الماراثون الرياضي هي مساهمة من الغرفة الفتية لدعم الجمعية التي تحتاج إلى هذه المبادرات الأهلية والمجتمعية.

بدورهم عبر عدد من المشاركين عن سعادتهم بهذه الفعالية التي يعتبر هدفها إنسانياً إضافة إلى التعريف بالمناطق السياحية المهمة في وادي النضارة.

وفي شاطئ الكرنك العائلي أقامت مديرية سياحة طرطوس معرضاً للمهن اليدوية والتراثية رافقته أنشطة منوعة احتفالاً بيوم السياحة العالمي.

وأوضح مدير سياحة طرطوس المهندس يزن الشيخ في تصريح لمراسلة سانا أن احتفالية طرطوس تتضمن افتتاح معرض للمهن اليدوية والتراثية ونباتات الزينة والفاكهة الاستوائية إضافة إلى إقامة سباق للدراجات في اليوم الثاني تتبعه حملة نظافة في اليوم الثالث في جزيرة أرواد مشيراً إلى أن الهدف من إقامة الاحتفالية في موقع شاطئ الكرنك الشعبي إلقاء الضوء على مشاريع السياحة الشعبية الشاطئية التي تلقى اهتماماً ورعاية خاصة من قبل وزارة السياحة والمعنيين.

بدوره أشار منذر رمضان عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الحرفيين في المحافظة إلى مشاركة 44 حرفياً وحرفية يعرضون أعمالاً متنوعة بدءاً من السفينة الفينيقية مروراً بأعمال القش والخيزران والنحت والإكسسوارات ومنتجات الحرير من لوحات وألبسة ومنتجات المشاريع الريفية الغذائية للتأكيد على أهمية الإرث السوري العريق وتجذره وحرص من يعمل به على الاستمرار به ونقله من جيل لآخر إضافة إلى مشاركة البيت السوري للجريح مدين يوسف وعرض لأعمال الشهيد فريد علي كمشاركة رمزية تقديراً له.

الحرفي فراس شلدح المشارك بأعمال بحرية أهمها صناعة السفن لأغراض الزينة والمصنوعة من خشب الزيتون باستخدام تقنية مد الأشرعة والخيطان إضافة إلى إعادة تدوير مواد طبيعية بحرية دون إضافات أوضح أن مشاركته مع باقي الحرف تأتي للإضاءة والترويج لهذه الحرف في مكان يحمل الطابع السياحي التراثي الجميل.

الحرفية سهام قاسم المشاركة بأعمال يدوية وكروشيه وخياطة رأت في مكان إقامة المعرض لفتة مميزة على شاطئ البحر لتتقارب أوجه السياحة والتراث في مكان واحد فيما وجدت الحرفية روجيه إبراهيم التي قدمت مجموعة من أعمالها المصنوعة من الحرير الطبيعي كاللوحات والمناديل والإكسسوارات أن التنوع والغنى في هذا المعرض يحملان رسائل وجودية للتراث السوري العريق والإصرار على العمل به ليبقى ذاكرة البلد وتاريخها.

دمشق

السويداء

طرطوس

حلب

حماة

حمص

 

انظر ايضاً

وزير السياحة يبحث مع رئيس المنظمة العربية للسياحة تعزيز التعاون العربي وتطوير صناعة السياحة

الدوحة-سانا بحث وزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني مع رئيس المنظمة العربية للسياحة بندر بن …