الشريط الإخباري

الشرطة البريطانية تعتقل شخصا للاشتباه بمشاركته بجرائم إرهابية في سورية

لندن-سانا

اعتقلت الشرطة البريطانية شخصا يشتبه بصلته في ارتكاب جرائم إرهابية في سورية وذلك في إطار حملة جديدة تنفذها بريطانيا في محاولة للحد من انضمام مواطنيها الى صفوف المجموعات الارهابية المسلحة في سورية ومنع عودتهم بعد تلقيهم تدريبات عسكرية وخبرات قتالية الى أراضيها.

ونقلت شبكة سي إن إن الإخبارية عن شرطة العاصمة لندن قولها ان ” المشتبه به يبلغ من العمر 32 عاما وتم القبض عليه في منزل غرب لندن و سيواجه تهما بالاحتيال وتدبير تمويلات بغرض الإرهاب”.

ولم تقدم الشرطة البريطانية أي معلومات إضافية عن هوية المعتقل او التهم الموجهة اليه.

ونفذت الشرطة البريطانية 65 عملية اعتقال لإرهابيين بريطانيين توجهوا إلى سورية على مدى الأشهر الـ 18 الماضية بما في ذلك 40 عملية اعتقال في الأشهر الثلاثة الأولى فقط من هذا العام.

ووفقا لـ بيتر فاهي الذي يقود استراتيجية مكافحة الإرهاب في رابطة كبار ضباط الشرطة البريطانية فانه تجري “إزالة كميات هائلة من المواد المعروضة على الإنترنت أسبوعيا كجزء من الجهود الرامية إلى منع البريطانيين من التوجه إلى التطرف”.

ومع تصاعد التحذيرات والمخاوف الدولية من الاعداد المتزايدة للشبان البريطانيين والأوروبيين الذين ينضمون إلى الإرهابيين في سورية ولاسيما ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام بدأت الدول الأوروبية تدرك بعد فوات الأوان الحجم الحقيقي لخطر تلك المجموعات التي يشكل الإرهابيون الاوروبيون والاجانب القسم الأكبر من قوامها.

ولم تأت مخاوف الغرب المتزايدة من الإرهابيين الأجانب الذين يقاتلون في سورية إلا بعد أن بدأ عدد كبير من هؤلاء بالعودة الى بلادهم التي دأبت منذ سنوات على دعمهم وتمويلهم وتسليحهم في سورية لكنها أدركت ان خطرهم أصبح يهددها فعلا وأن جرائمهم البشعة لم تعد تقتصر على سورية فحسب بل تجاوزت الحدود إلى العراق وغيره.

وكانت السلطات البريطانية أعلنت الشهر الماضي اعتقال شابين في مطار هيثرو بلندن للاشتباه بمشاركتهما في أعمال إرهابية في سورية وبإرسال مواد إلى الخارج بغرض مساعدة الإرهابيين في سورية.

واعتقلت الشرطة البريطانية 25 بريطانيا لدى عودتهم من سورية إلى بريطانيا في عام 2013 وسجل هذا الرقم ارتفاعا كبيرا هذا العام حيث تحدثت السلطات البريطانية عن اعتقال 40 شخصا في الأشهر الثلاثة الأولى فقط من عام 2014 الجاري.

ولا تقتصر المخاوف الدولية من خطر الإرهابيين الاجانب الذين يقاتلون في سورية على بريطانيا فحسب حيث كشفت التقارير والإحصاءات الرسمية عن تدفق الإرهابيين من دول عدة بما فيها استراليا وبلجيكا وألمانيا وإسبانيا والولايات المتحدة التي أعلن مسؤولون فيها أن هناك ما يصل إلى مئة أمريكي انضموا إلى صفوف المجموعات الإرهابية في سورية.