الشريط الإخباري

إطلاق الدليل الوطني لأخلاقيات البحث العلمي والتطبيقات التقانية الحديثة

دمشق-سانا

أطلقت الهيئة العليا للبحث العلمي اليوم “الدليل الوطني لأخلاقيات البحث العلمي والتطبيقات التقانية الحديثة” وذلك خلال ندوة علمية في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.

ويتضمن الدليل المبادئ الأساسية التي ترتكز على العمل الإيجابي وتجنب الضرر واحترام حقوق الآخرين وحريتهم وكرامتهم إضافة إلى مجموعة من المعايير الأخلاقية المصاحبة لكل مرحلة من مراحل البحث والمخاطر المرافقة الناتجة عن عدم التزام الباحثين بأخلاقيات البحث العلمي أو ضعف الخبرة بالإضافة إلى أخلاقيات نقل وتوطين التطبيقات التقانية الحديثة.

كما يوضح الدليل حقوق وواجبات مختلف الأطراف ذات الصلة بالبحث العلمي “الباحث ووسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني” والالتزامات المترتبة على الأطراف المعنية “الباحث والجهة البحثية واللجان المحلية واللجنة الوطنية والسلطة التنفيذية” لحسن تطبيق الدليل على الصعيد الوطني.

وأكد الدكتور مجد الجمالي مدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي في كلمة له أن إطلاق الدليل يأتي تنفيذاً لما ورد في مرسوم إحداث الهيئة الذي ينص على “وضع الأسس والقواعد الكفيلة بتعزيز أخلاقيات البحث العلمي” واستمراراً لالتزام الجمهورية العربية السورية كعضو في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” بتبني ما ورد في الإعلان العالمي للأخلاقيات الحيوية وحقوق الإنسان.

ولفت الدكتور الجمالي أثناء تقديمه عرضاً تعريفياً حول الهيئة واللجنة الوطنية لأخلاقيات المعارف العلمية والتكنولوجية إلى أنه مع اتساع رقعة التكنولوجيات البازغة وانتشار تطبيقاتها في كافة جوانب الحياة تعالت الأصوات حول التأثيرات السلبية المحتملة لذلك على البيئة والكائنات الحية عموماً والإنسان على وجه التحديد فكان لا بد من بناء معايير واضحة لتمييز الأبحاث التنموية المفيدة عن تلك التي يكثر فيها العبث والاستغلال والغش وغيرها من الممارسات الخاطئة.

بدورها قدمت سلام القاسم أمين سر اللجنة الوطنية لأخلاقيات المعارف العلمية التكنولوجية في الهيئة عرضاً تفصيلياً عن الدليل وأكدت أن الانضباط بهذه الأخلاقيات هو عامل أساسي لتعزيز جودة البحث العلمي ومصداقية الأبحاث والدراسات والمؤلفات مشيرة إلى أنه مع اتساع وتنوع مجالات البحث العلمي وازدياد المواضيع الجديدة الحساسة والجدلية تزداد أهمية وجود ضابط قانوني أو أخلاقي أو مهني متفق عليه ينظم عملية البحث العلمي ويرسم حدودها.

وتضمنت الندوة عروضاً لتجارب وطنية حول أخلاقيات البحث العلمي قدمها عدد من ممثلي الجامعات الحكومية والخاصة وعرضاً لتجارب عالمية قدمها عبر الإنترنت الدكتور عبد العزيز زكي مسؤول قطاع العلوم الإنسانية في مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في القاهرة.

وفي تصريحات لـ سانا أكدت الدكتورة سحر الفاهوم معاون وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي أن الدليل الأخلاقي هو دليل تعريفي أولي وملخص للأخلاقيات المتبعة عالمياً ويحتوي عدداً من القوانين والدلائل الإرشادية للطالب حتى يتبعها ويستفيد منها ويعلم ما هي حقوقه ويمكن من خلاله إلغاء التجاوزات التي تحدث داعية إلى تضمين الدليل في المناهج التدريسية للجامعات واقتراح معايير من أجل تطبيقها وتنفيذها.

ولفت الدكتور إبراهيم الغريبي الباحث في علوم وتقانة النانو إلى دور الدليل في حماية الباحث والتأكيد على التزام الباحثين بأخلاقيات البحث العلمي مشيراً إلى أنه يجري تدريس طلاب الماجستير أخلاقيات البحث العلمي بحيث يمنع الطالب من الوقوع في الخطأ.

الدكتور مروان الحلبي نائب عميد كلية الطب البشري بجامعة دمشق للشؤون العلمية رأى أن الدليل يسلط الضوء على أمور تسهم بحماية البحث العلمي بشكل عام من خلال القوانين الناظمة والملكية لضمان عدم وقوع الضرر بالأطراف المعنية بالأبحاث.

حضر الندوة عدد من رؤساء وممثلي الجامعات الحكومية والخاصة والجهات العلمية البحثية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات المهنية والاتحادات والباحثين المعنيين.

هيلانه الهندي-منار ديب

انظر ايضاً

مجلس الشعب يناقش مشروع قانون الإيداع القانوني للكتب والمصنفات في مكتبة الأسد

دمشق-سانا بدأ مجلس الشعب في جلسته السابعة من الدورة العادية الحادية عشرة للدور التشريعي الثالث …