براءة الجبر..فنانة وجدت ضالتها في المدرسة التعبيرية

دمشق-سانا

المدرسة التعبيرية في الفن هي الأسلوب الأكثر تفضيلاً عند الفنان حين يريد التعبير عن ذاته وشواغلها ولا سيما زمن الحروب وهو ما حدا بالفنانة براءة أيمن الجبر أن تميل لهذه المدرسة وهي تخط رحلتها في عالم التشكيل.

الفنانة براءة التي تستخدم الأكريليك والفحم والزيتي كألوان تشكل فيها لوحاتها بأسلوب تعبيري وواقعي تسعى عبر لوحاتها لتصوير ما يجول في دواخلها من رؤى وتطلعات إنسانية.

وحول تفضيلها للتعبيرية تقول “أفضل في الرسم الأسلوب التعبيري لأنه يعكس الواقع ولا معنى لأي موهبة إذا لم ترتبط ارتباطاً وثيقاً بآلام المجتمع وأحوال الناس”.

وحول ألوانها المفضلة تشير إلى أنها تستخدم أي لون من الألوان الذي يناسب الفكرة المطروحة على اللوحة ويجب على الفنان امتلاك القدرة للتعامل مع كل الألوان.

ولكن براءة تميل إلى استخدام اللون البنفسجي لأنه رمز القوة والأسود والزهر في آن واحد معتبرة أن لكل لون دلالة فلا بد للفنان أن يدرك هذه الدلالات وهو يرسم لوحته.

كما تهتم براءة برسم المرأة بوصفها إنسانة معطاءة ومسؤولة في المجتمع ومن خلالها يمكن التعبير عن كل مجالات الحياة كما أنها صاحب الحضور الأقوى كام وزوجة وأخت وابنة وكل تحولات الحياة تظهر على تقاسيم وجهها وحركات يديها.

وتجد أن وجود الطبيعة مع المرأة في أكثر لوحاتها أمر طبيعي لكونه انعكاساً للبيئة التي عاشت فيها وما تكتنزه من علاقات إنسانية وانفعالات ذاتية لتأتي الطبيعة وتكسب شخوص اللوحة قالباً جميلاً للمتلقي.

وتقول براءة :”نشأت بين الأشجار والكروم والصخور وهي أشياء أكسبتني كثيراً فالعلاقة بيني وبين هذه المكونات جدلية وأعطتني الكثير”.

ورغم أن براءة تنظر إلى الواقع كأساس للوحة التي ترسمها ولكنها لا تنكر ضرورة الخيال ودوره الفعال في دلالات جديدة وتقنيات تجسدها القدرة على التشكيل والتصوير والإبداع.

يذكر أن الفنانة براءة الجبر شاركت في العديد من المعارض وهي خريجة كلية الفنون الجميلة كما اتبعت دورات في مراكز ومعاهد فنية.

محمد خالد الخضر