الشريط الإخباري

جامعة البعث تنشر ثقافة النانو تكنولوجي في المحافظة عبر فريق من الباحثين

حمص-سانا

بات العلماء والباحثون في دول العالم يتطلعون إلى التحكم بالذرات والجزيئات الفردية للقيام بالأبحاث والتجارب والاكتشافات عبر استخدامهم لتقنية النانو تكنولوجي من أجل حل جميع المشكلات وفي مختلف المجالات كالطاقة والصحة والعلوم والطب ولم تكن جامعة البعث في حمص بعيدة عما يجري من تطور تقني وتكنولوجي في أنحاء العالم باعتبارها النواة الأساسية لجميع العلوم فهي تعمل أيضا على نشر ثقافة النانو تكنولوجي بهدف تحقيق التنمية المستدامة حيث نفذت زيارات ميدانية إلى عدد من المنشآت والقطاعات والمؤسسات عبر فريق من الباحثين في الجامعة.

الدكتور عبد الباسط الخطيب رئيس جامعة البعث أكد لـ سانا الشبابية أهمية الفريق البحثي المشكل من الجامعة والذي يهتم بعلم النانو تكنولوجي ويعمل على نشر ثقافة هذا العلم الهائل والمتطور بين الأوساط الاقتصادية والتجارية والطبية والزراعية في المحافظة لافتا إلى أن الجامعة تقدم كامل الدعم للبحث العلمي والباحثين والمشاريع التي تخدم الاقتصاد الوطني وتحقق ربط الجامعة بالمجتمع.

وحسب الخطيب فإن نشر ثقافة النانو تكنولوجي وتفعيله في الصناعات والتطبيقات يسهم في تخفيف آثار الحصار الاقتصادي المفروض على سورية ويخدم مرحلة إعادة الاعمار بالحفاظ على الموارد الطبيعية.

وأشار إلى الاستخدامات المؤثرة للنانو تكنولوجي في مجالات إنتاج الطاقة والمواد الجديدة لها ذات الصفات الفريدة ودوره في الصناعات الثقيلة ومواد البناء إضافة إلى دوره في المجالات الطبية والصيدلانية كتصنيع الدواء وعلاج وتصنيع الأسنان وإيجاد حلول جذرية لمشكلات البيئة وتلوث الهواء والماء والتربة الزراعية حيث يمكن تصنيع أسمدة كيميائية سريعة الامتصاص واقتصادية توفر زيادة في نمو المزروعات وتحسين التربة.

بدوره الدكتور ناصر سعد الدين نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي رئيس الفريق العلمي البحثي لنشر ثقافة النانو تكنولوجي قال إن الفريق الموسع المشكل يضم باحثين من كليات “الهندسة الكيميائية والبترولية والعلوم والصيدلة والزراعة والهندسة الميكانيكية والكهربائية والهندسة المدنية وبعض المراكز البحثية كمركز التقانات الحيوية ومن الفريق الموسع تم تشكيل فريق اخر مصغر مؤلف من 10 باحثين كانت مهمتهم العمل على نشر ثقافة النانو تكنولوجي في محافظة حمص وذلك عبر لقاء المسؤولين والصناعيين والتجار وأصحاب الفعاليات الاقتصادية والمؤسسات والشركات.

وأوضح الدكتور سعد الدين أنه تم وضع محاور أساسية شملت محور الصناعات الطبية الذي يهدف إلى تصنيع مراهم نانونية لشفاء الجروح وتطبق على لصاقات نانونية أيضا علما أنه تم إجراء تجارب علمية في مخابر الجامعة ونجحت تلك الضمادات وكان شفاء الجروح أسرع بكثير من الضمادات العادية أما المحور الثاني فقد طال تطوير القطاع الزراعي عبر تصنيع سماد نانوي يعطي إنتاجية أكثر ويساعد في النمو بالإضافة لتطوير الصفات الوراثية للمحاصيل الاستراتيجية كالقمح والذرة وبعض النباتات في حين يتطرق المحور الثالث إلى الصناعات البلاستيكية النانونية غير الملوثة للبيئة لتصنيع فلاتر تفيد في تصفية المياه.

ويعرف علم النانو تكنولوجي بأنه من العلوم الجديدة والحديثة التي تتفاخر فيها دول العالم فالنانو هو تصغير المواد إلى عشرة قوة ناقص تسعة متر أي لا يمكن ررؤيتها بالمجهر الإلكتروني ويكون تصغير المادة أكثر تفاعلا وسطحها الامتزازي أكثر فاعلية والتكنولوجي هو التقانة.

وأشار سعد الدين إلى أنه يتم التحضير لاحقا لعقد ورشات عمل علمية حول ثقافة النانو تكنولوجي بالإضافة إلى افتتاح مركز نانو تكنولوجي في جامعة البعث مركزه في كلية الهندسة البترولية والكيميائية والذي سيكون النواة الأولى والقاعدة الأساسية لكل العلوم النانونية والعمل على إدخال ثقافة النانو في الكتب الجامعية والمقررات الدراسية بهدف تطوير المناهج.

الدكتورة لينا نداف من كلية الزراعة أحد أعضاء الفريق البحثي أكدت أهمية دور الفريق البحثي في نشر ثقافة النانو تكنولوجي وبأنه يتم العمل في مخابر كلية الزراعة على هذا العلم المتطور حيث تم تصنيع حسيات نانونية بطريقة حيوية باستخدام مستخلصات نباتية مختلفة وتم تطبيقها على محاصيل “القمح والحمص والحلبة” لموسمين زراعيين متتالين وكانت النتائج جيدة من حيث حجم الحبة وسرعة نمو النبات مشيرة إلى استمرارية العمل لمعرفة تأثير الجسيمات النانونية للأعوام التالية.

ولفتت نداف إلى التعاون والتشابك القائم بين الكليات لنجاح تجارب النانو حيث تم بالتعاون مع كلية الصيدلة تصنيع جسيمات نانونية باستخدام الفطور ومدى تأثيرها على البكتيريا الممرضة للإنسان ومع كلية العلوم تم تصنيع مادة كيميائية وربطها بجسيمات نانونية ودراسة فعاليتها على نمو الخمائر والفطور فكانت النتيجة عدم نمو الخمائر والفطور على البيئة الغذائية المضاف لها مبينة أن الفريق البحثي يعمل على تحقيق تشابك أكبر مع مختلف القطاعات والمؤسسات للوصول الى تقدم في مجال هذا العلم.

مثال جمول

انظر ايضاً

جامعة البعث تكرم 92 من باحثيها لنشرهم أبحاثاً علمية في مجلات محكمة عالمياً

حمص-سانا كرمت جامعة البعث في حمص اليوم 92 من باحثيها لنشرهم أبحاثاً علمية في مجلات